بوعيدة: البرلمان لن يُغيرنا وسأظل منافحا ومشاكسا عن قضايا المواطنين

بأول تعليق له على قرار المحكمة الدستورية الأخير، الذي مكنه من استعادة مقعده البرلماني عن دائرة كلميم، أكد الأستاذ الجامعي عبد الرحيم بوعيدة عن حزب الاستقلال، أنه ” لن يغير من مواقفه ولن يبدل فيه المنصب أي شيء وسيظل منافحا ومشاكسا عن قضايا المواطنين.
وأضاف بوعيدة، في مقطع فيديو نشره على قناته بيوتيوب، أن” الذي سيتغير أنه سيعمل على نقل هذه القضايا إلى قبة البرلمان، وسيترافع عنها إذا ما أتيحت له الفرصة”، مسجلا أن “المناصب لا تغيرنا ولو كانت كذلك لغيرتنا في سنة 2015، لما كنا في رئاسة جهة كلميم واد نون، حيث كان يشرف على تدبير ميزانية بمئات الملايير”.
وأصدرت المحكمة الدستورية، الجمعة الماضي، حكما يقضي بفوز عبد الرحيم بن بوعيدة، عن حزب الاستقلال، بمقعد برلماني عن دائرة كلميم، وانتخابه عضوا بمجلس النواب، مع إلغاء ما أعلنته لجنة الإحصاء بخصوص انتخاب محمد الرجدال عن حزب التجمع الوطني للأحرار، في الاقتراع الذي أجري في 8 شتنبر الماضي.
وأمرت المحكمة ذاتها بتبليغ نسخة من قرارها إلى رئيس مجلس النواب، وإلى الجهة الإدارية التي تلقت الترشيحات بالدائرة الانتخابية المذكورة، وإلى الطرفين المعنيين، وبنشره في الجريدة الرسمية.
وشدد بوعيدة، على أن المبادئ والقناعة و الايمان بالوطن والدفاع عن مؤسساته وقضايا المواطنين، سيظل الهاجس الوحيد الذي يحركنا، مردفا “سنظل دائما عن حسن ظنكم ولن نغير أي شيء ونبدل”.
وقال بوعيدة، إن هذا المنبر (قناته على اليوتيوب) الذي فتحناها منذ ظهور نتائج دائرة كلميم خلال اقتراع شتنبر الماضي، واليوم القضاء الدستوري يؤكد صحة ما قلناه، والذي يضم حوالي 2 مليون متابع سيظل مفتوحا وسيبقى برلمانا موازيا للبرلمان الرسمي، وأكد أنه “لن نتخلى على القضايا الأساسية للمواطنين وعن الدفاع عن قضايانا الاستراتيجية وثوابت المملكة المغربية”.
ووجه بوعيدة، شكره لقضاة المحكمة الدستورية نظير “القرار الجريء” والذي قال إنه “ستكون له قراءات وسيكون له ما بعده باعتباره قرارا يعكس أن هناك ثقة في المؤسسات الدستورية وفي القضاء الذي أنصفنا وأنصف جميع المواطنين الذي منحونا أصواتهم”.
وأوضح، أن قرار المحكمة الدستورية الذي أعلن عن عودة المقعد، يؤكد أن هذا المقعد البرلماني لم يعد إلى إلى عبد الرحيم بوعيدة لوحده فقط، ولكن أيضا عاد لمن آمن بنا واختارنا عن قناعة.
وأشار الرئيس السابق لمجلس جهة كلميم، إلى أن اختيار الناخبين لبوعيدة ليس باعتباره المنقد وإنما باعتباره انسانا مدافعا عن بلاده ووطنه ويترافع بكل حرقة عن المواطنين وعن آلامهم وعن تطلعاتهم في مجتمع يضمن الكرامة والعدالة والاجتماعية
وقال بوعيدة، بأنه يعجز عن التعبير ليس بسبب قرار المحكمة الدستورية واستعادة المقعد البرلماني ولكن بفعل حجم التفاعل الكبير الذي شعر به، والذي يعبر عن محبة الناس التي تعد أهم من أي مقعد أو منصب كيفما كان.
وتقدم بوعيدة، بالتقدير وبالشكر الجزيل لكافة المواطنين الذي دعموه وساندوه منذ ظهور نتائج الانتخابات التشريعية عن دائرة كلميم خلال شتنبر الماضي، كما توجه بالشكر إلى الأستاذ المحامي بهيئة المحامين بأكادير والعيون، الذي تكلف بتقديم عريضة الطعن إلى المحكمة الدستورية.