المودني لـ”مدار21″: دليل حماية حقوق الإنسان استجابة لإشكالات وركيزة لعمل الصحافيين
أكد سامي المودني، رئيس المنتدى المغربي للصحافيين الشباب، خلال ندوة في موضوع “تقوية قدرات الصحافيين والصحافيات المغاربة في كيفية التعامل مع آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان”، أن إعداد دليل حماية حقوق الإنسان يأتي بعد قراءة أولية للمشهد الإعلامي المغربي، التي أظهرت إشكالات عديدة في تفاعل مختلف المؤسسات الوطنية مع الآليات الأممية لحماية حقوق الإنسان، مشيرا إلى أن تكوين الصحافيين والصحافيات هو ما سيمكن الإعلام الوطني من لعب دور محوري في حماية وصيانة حقوق الإنسان.
وتحدث رئيس المنتدى الوطني الصحافيين الشباب عن الأهداف المتوخاة من إحدات دليل موجه للصحافيين حول آليات الأمم المتحدة لحماية حقوق الإنسان، الذي ينفذه المنتدى بشراكة مع المؤسسة الألمانية هنريش بل – مكتب الرباط. ذلك في تصريح خص به “مدار 21″.
وقال سامي المودني :”إن إعداد هذا الدليل يأتي نتاج قراءة موضوعية دقيقة، تحث إشراف المنتدى الوطني للصحافيين الشباب بتفاعل مع الجسم الصحفي الوطني، والهيئات الأممية لحماية حقوق الإنسان، التي تحظى بتفاعل مع الحكومة، والمؤسسات الوطنية، والمجتمع المدني”، معتبرا أن الصحافة الوطنية لم تكن تهتم بالصورة التي ينبغي التعامل بها مع مختلف المؤسسات، وهيئات المجتمع المدني، رغم قدرتها على تقديم أداء أفضل في علاقتها مع القضايا المرتبطة بمجال حقوق الإنسان”.
وأشار المودني أيضا إلى أنه من بين الأسباب أيضا “الحاجة إعداد دليل مبسط يشرح للصحافيين مختلف الآليات التي تعمل وفقها هذه الهيئات من آليات تعاقدية وغير تعاقدية وحمائية، تصب جميعها في نهر حماية حقوق الإنسان”.
وبخصوص مراحل إعداد هذا الدليل أوضح المتحدث ذاته أنه “أحدث بناء على مخرجات وتوصيات يوم دراسي ينظمه المنتدى كعادته قبل إعداد أي دليل، بحضور شخصيات من مختلف المجالات من صحافيين، حقوقيين، فاعلين مدنيين، وخبراء في مجال حقوق الإنسان. تنوع يأمل من خلاله المزاوجة بين الخبرة في مجال حقوق الإنسان والمستوى الصحفي المهني المرتبط بالمجال”.
وختم حديثه بالتذكير بأهداف إحداث هذا الدليل قائلا: “إنه يهدف أساسا إلى تعريف الصحافيين بالآليات الحقوقية في مجال حقوق الإنسان وكيفية التعامل معها، وكيفية الوصول إلى المعلومة، لتقوية قدرات الصحافيين في تغطية مختلف الأحداث الأممية المرتبطة بمجال حقوق الإنسان من جهة، ومن جهة ثانية إحداث علاقة تبادلية بين الإعلام والمبادرات الأممية لحماية حقوق الإنسان”.
يشار إلى أن هذا الدليل هو الثمرة الثالثة لشراكة المنتدى الوطني الصحافيين الشباب ومؤسسة هنريش بل الألمانية فرع الرباط بعد دليلي العنف الجنسي والانتخابات، ويأتي استجابة للحاجة الملحة لتقوية الثقافة الحقوقية للصحافيات والصحافيين المغاربة، تزامنا مع الجولة الرابعة من آلية الاستعراض الدوري الشامل بمجلس حقوق الإنسان، في جنيف نونبر المقبل، كما يروم تشجيع الصحافيين على تتبع هذه القضايا ومستجداتها، والتشجيع على ضرورة التفاعل مع التوصيات الأميمة.
