سياسة

سفير المغرب: مصحة محمد السادس لمالي تجسيد للتعاون النموذجي للبلدين

سفير المغرب: مصحة محمد السادس لمالي تجسيد للتعاون النموذجي للبلدين

أكد إدريس إيسباعين سفير  المغرب بمالي، أن الافتتاح الرسمي أمس الخميس بباماكو لمصحة محمد السادس للرعاية ما قبل وبعد الولادة، يمثل تجسيدا ملموسا للتعاون المغربي المالي النموذجي الذي يمتد لقرون.

وأضاف إيسباعين في كلمة خلال حفل افتتاح هذه المصحة بحضور الوزير الأول المالي الدكتور شاغال كوكالا مايغا، أن هذه المنشأة الطبية الحديثة والمتطورة، تعتبر أحد البراهين الحية على متانة التعاون بين بلدينا الشقيقين، وهو تعاون تاريخي ومتطور، ممتد في التاريخ وتقوى وتعزز بعد الاستقلال، على أيدي الآباء المؤسسين لأمتينا الحديثتين، الراحل محمد الخامس والرئيس موديبو كيتا.

وأكد أن أواصر الصداقة والتضامن النشط بين البلدين تعزز خلال الزيارتين اللتين قام بهما الملك محمد السادس إلى مالي في عامي 2013 و 2014، مشيرا الى أن الزيارة الملكية الأخيرة على وجه الخصوص أعطت دفعة جديدة للعلاقات الثنائية وفتحت مجالات شراكات لم تكن مستغلة سلفا.

وذكر بأنه خلال هذه الزيارة الملكية في فبراير 2014، أشرف الملك على وضع حجر الأساس لهذه المنشأة الصحية الرائعة، كهدية منه إلى الشعب المالي الشقيق.

وأضاف إيسباعين أن هذه المصحة الحديثة والمتكاملة أنجزت من قبل مؤسسة محمد السادس للتنمية المستدامة، على مساحة إجمالية من خمسة هكتارات، بما في ذلك 7،270 متر مربع مغطاة بميزانية تزيد عن 9.9 مليار فرنك إفريقي.

وقال إنها مصحة مرجعية من المستوى الثالث، تتمثل أهدافها في تقديم خدمات متخصصة للرعاية ما قبل وبعد الولادة، ورعاية حالات الحمل عالية الخطورة والحد من وفيات الأمهات والرضع، حيث تتوفر على عدد من المصالح خصوصا العناية المركزة والإنعاش للأمهات، والرضع (الحالات الخطيرة التي تتطلب التنفس الصناعي)، والخدج.

وأشار الى أن المصحة تتوفر على مختلف التجهيزات للفحص بالأشعة، والصدى والموجات فوق الصوتية والرنين المغناطيسي وتصوير الأوعية ومختبر متخصص للتحليلات وغرفتي عمليات مجهزتين بالكامل وأربع غرف ولادة وأجنحة استقبال العائلات المصاحبة ومرافق إدارية.

وأوضح إيسباعين أن السعة الإجمالية لهذه المصحة تبلغ 79 سريرا، و5000 ولادة سنويا مع إمكانية إنجاز ما يصل إلى 2000 عملية قيصرية سنويا، و طاقة استقبال سنوية ل1400 حالة في العناية المركزة وإنعاش الأمهات، وطاقة استقبال سنوية ل 470 حالة في مصلحة طب الخدج وإنعاش حديثي الولادة.

وأشار الى أنه تم الانتهاء من إنجاز هذه المصحة في غضون 22 شهرا، ويعمل بها ما يقرب من 280 موظفا، بما في ذلك 164 موظفا طبيا وشبه طبي.

وأضاف إيسباعين أن جزء كبيرا من هؤلاء الموظفين حصلوا على تكوينات ولا يزالون يتابعون تداريب في داخل المصحة أو عبر الإنترنت، يشرف عليها أفضل المتخصصين المغاربة في طب النساء والتوليد والخدج وحديثي الولادة وجراحة الأجنة، وذلك من أجل تمكين الأطر المالية المشرفة على المصحة من الممارسات الفضلى في المجال، خصوصا وأنهم سيكونون مسؤولين عن ضمان الأداء السليم لواحد من أفضل مستشفيات حديثي الولادة في مالي وفي المنطقة بأكملها.

وأشاد إيسباعين من جهة أخري بمتانة العلاقات بين البلدين، مشيرا الى أنه خلال الزيارة الملكية الأخيرة لمالي في 2014 تم التوقيع على 17 اتفاقية للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات انضافت إلى الاتفاقيات ال50 التي تم توقيعها في السابق.

وأشار الى أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب ومالي نموذجية حيث تعتبر مالي الوجهة الثالثة لاستثمارات المغرب في إفريقيا، والمستفيد الثاني من المنح الدراسية في الجامعات ومؤسسات التعليم العالي المغربية.

وأكد إيسباعين أن المغرب يعمل وسيعمل دوما من أجل سلام دائم وتنمية حقيقية لمالي، وباسم هذه الأخوة والإرث التاريخي الثمين للتبادلات البشرية التي سبقت طويلا العلاقات بين دولتينا ظل المغرب إلى جانب الشعب المالي في الأزمات التي مر بها مؤخرا، وباسم هذه الأخوة سوف يسعى دوما لإعطاء دفعة قوية لهذه العلاقات النموذجية.

وأكد أن شراكتنا الثنائية جنوب جنوب تعمل بشكل جيد، وهي حية وتتطور لتلبية تطلعات بلدينا.

وقد حضر حفل الافتتاح وزيرة الصحة والتنمية الإجتماعية المالية دييميناتو سانغاري وعدد من أعضاء الحكومة المالية وعمدة باماكو ورئيس الدائرة الرابعة ببماكو حيث تتواجد المصحة ومدير والأطقم الطبية والإدارية للمصحة وعدد من كبار الشخصيات المحلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News