بووانو يدعم إلغاء دعم “البوطا” ويقترح توزيع قنينات مجانية على الأسر

دافع رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية عبد الله بووانو، عن موقف الأمين العام لحزب عبد الإله بنكيران، بشأن رفع دعم صندوق المقاصة عن غاز البوتان، للتخفيف من التكاليف التي يفرضها هذا الدعم على مالية الدولية والتي يرتقب أن تصل بحلول نهاية السنة إلى 22 مليار درهم.

ودعا بوانو خلال ندوة صحفية عقدها اليوم الأربعاء بمقر البرلمان، إلى إعادة النظر في تركيبة أسعار غاز البوتان التي تعود إلى سنة 1995، حيث ما يزال صندوق المقاصة يؤدي التكاليف بناء على الفواتير، مقترحا في السياق ذاته توزيع قنينتي غاز لكل أسرة مغربية بغلاف مالي يكلف ميزانية الدولة حوالي 12 مليار درهم.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنيكران، تأسف لعدم إقدامه على إلغاء دعم المقاصة، عن باقي المواد الأساسية، وقال “مع الأسف الشديد لم أحذف دعم السكر وغاز البوتان والدقيق وكان خصني نحيّدوا”، وأوضح أنه لو ألغَى هذا الدعم سيصل ثمن قنينة الغاز من الحجم الكبير اليوم إلى 130 درهما، قبل أن يستدرك “لكن عموم الشعب، كنت أشتغل على وضع برنامج لتوجيه دعم مباشر للأسرة الفقيرة مابين 500 و1000 درهم في الشهر”.

وقال  بووانو إن مشكل دعم غاز البوتان يطرح إلى جانب تركيبة الأسعار التي سبق للمجلس الأعلى للحسابات أن كشف عن اختلالاتها، عدة مشاكل أخرى، وقال “ما كاينش شي واحد كتخوى له البوطا بشكل نهائي دائما تبقى نسبة معينة، وتلك النسبة تتحمل الدولة مصاريفها”، وأشار إلى أن الأسر والعائلات لا تتعدى استفادتهم من الدعم الموجه لغاز البوتان نسبة 29 في المائة، فيما تعتبر الأنشطة الفلاحية والمخابز من أكبر المستفيدين من هذا الدعم وقطاعات إنتاجية وفلاحية.

واقترح البرلماني ذاته منح قنينتي غاز لكل أسرة البالغ عددها 5 ملايين وهو نفس الدعم الذي تقدمه اليوم الحكومة حيث انتقل من تأدية 50 درهما إلى 100 درهم عن كل قنينة، معتبرا أن حاصل ضرب 200 درهم في 5 ملايين في كل 12 شهرا يساوي 12 مليار درهم، حيث يمكن للدولة أن توجهها مباشرة للأسرة، في حين يمكن توجيه ما تبقى من مجموع التكاليف على القطاعات الفلاحية والإنتاجية التي تستهلك الغاز.

وقال رئيس مجموعة البيجدي النيابية، بأنه بإمكان الدولة أن تخصص ما بين 2 إلى 3 ملايير درهم لدعم استعمال الطاقة الشمسية في الأنشطة الفلاحية، على أن يتم تخصيص دعم لكافة القطاعات التي تستهلك غاز البوتان، واعتبر بووانو، أن هذا الإجراء مربح للجميع ويحقق نجاعة استهداف الفئات الاجتماعية المحتاجة لدعم الدولة في سياق تنزيل مشروع تعميم الحماية الاجتماعية.

وكشف بوانو أن “هناك تلاعبات في شبكة توزيع قنينات الغاز”، خاصة أن الدعم الذي تستفيد منه شركات الغاز يندرج ضمنه دعم كلفة النقل، وقال إن “شركات التوزيع تهدد برفع الأسعار بسبب الزيادة التي شهدت تكاليف النقل بنسبة 30 في المئة نتيجة ارتفاع أسعار المحروقات، لاسيما في ظل التفاوتات الحاصلة في توزيع الغاز على مستوى مناطق المملكة”.