مطالب بإقرار تمويل قار للجمعيات وفق المردودية

دعت جمعية الشعلة للتربية والثقافة إلى إقرار تمويل قانوني رسمي وسنوي للمنظمات الوطنية على قاعدة المردودية والمحاسبة للقيام بأدوارها الدستورية، مشددة على أن ترجمة دسترة دور المجتمع المدني تقتضي إخراج جيل جديد من القوانين التي تؤطر وتنظم مجال عمل الحركة الجمعوية.

وأكدت جمعية الشعلة للتربية والثقافة في البيان العام لمؤتمرها الـ12 المنعقد ببوزنيقة أيام 3، 4 و5 يونيو الجاري تحت شعار: ”تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني بالمغرب رهين بمدونة قانون خاص بالجمعيات”، أن ترجمة دسترة دور المجتمع المدني تتمثل بشكل مباشر في إخراج جيل جديد من القوانين التي تؤطر وتنظم مجال عمل الحركة الجمعوية أدبيا وماليا وإدراجها في مدونة شاملة انسجاما مع مطالب الحركة الجمعوية الديمقراطية من أجل مجتمع تنموي ديمقراطي، يثمن مجال التطوع كرأسمال وطني، ويسهل عملية التصنيف، ويعمق من شروط الحكامة والمأسسة.

ودعت في مؤتمرها، الذي شهد مشاركة ممثلي مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات والهيئات الدستورية بالمغرب وبمشاركة ممثلي 85 فرعا للجمعية عبر التراب الوطني، إلى تمكين المنظمات التربوية الوطنية التطوعية، والجمعيات المماثلة من تمويل قانوني رسمي وسنوي لتمكينها من تفعيل أدوارها الدستورية في الديمقراطية التشاركية والمساهمة في تأطير المواطنات والمواطنين من الشباب واليافعين والطفولة وضمان العمل المؤسساتي الداخلي، على قاعدة القيم الفكرية والثقافية وعلى قاعدة الحكامة والمردودية والمحاسبة.

وشددت على أنه لا سبيل للتفعيل السليم لمخرجات النموذج التنموي الجديد ولا للتثمين اللامادي للرأسمال البشري من أجل المغرب الممكن، مغرب الشباب والأمل، إلا بفتح أفق جديد أمام الحركة الجمعوية عن طريق تفعيل الأدوار الدستورية للمجتمع المدني كفاعل مباشر في صياغة وتتبع السياسات العمومية إلى جانب باقي المؤسسات والهيئات الدستورية.

وطالب جمعية الشعلة بالدفاع عن دور الشباب والمؤسسات السوسيو ثقافية وضمان استقلاليتها ومجانيتها والعمل على تحديثها في الشكل والجوهر لمواكب التحولات والمتغيرات المجتمعية بما يستجيب لتطلعات طفولة وشباب مغرب اليوم، بالإضافة الى ترسيم وتوسيع الحق في التخييم والترفيه، خيار لا رجعة فيه يتطلب من الحركة الجمعوية الوطنية نضالات متواصلة وغير مهادنة حماية لكل الأجيال.

وأكد البيان ضرورة إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية لضمان الحق في التعليم للأطفال وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، بتحسين جودة التعليم والمضامين البيداغوجية والقيمية للكتاب المدرسي، بما يعمق الإحساس بالانتماء والانفتاح والإبداع، وجعل الحياة المدرسية التي تساهم فيها الشعلة والحركة الجمعوية أفقا للمواطنة المتزنة البناءة والمسؤولة.

وعبرت الجمعية عن اعتزازها بمواصلة “الدعم والتعبئة نصرة لقضايا بلادنا؛ إن على المستوى الوطني وفي مقدمتها الوحدة الترابية الوطنية الكاملة، أو على المستوى العربي والقومي وفي مقدمتها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف”.