الحكومة تضخّ 41 مليار درهم لتقليص الفوارق المجالية عن 14 مليون نسمة

كشف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، أنه بعد 6 سنوات من التنزيل الفعلي، للمرحلة الأولى لبرنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، حقق البرنامج “نتائج مهمة ذات وقع إيجابي” على الساكنة والمجالات المستهدفة، حيث تم تنفيذ 6 مخططات عمل سنوية للتنمية من أصل 7 مخططات تهم كل جهات المملكة، وعبأت لها ميزانية تقدر بـ 41 مليار درهم (أي ما يفوق 82 في المئة من الميزانية المبرمجة إلى غاية 2023).
وخلال ترؤسه اليوم الأربعاء 8 يونيو 2022 أشغال الدورة العادية للجنة الوزارية الدائمة لتنمية المجال القروي والمناطق الجبلية، والتي خصصت الدورة للوقوف على حصيلة برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية وآفاقه، أعلن أخنوش عن استفادة ما يقرب من 14 مليون نسمة بـ1066 جماعة قروية ( 83في المئة من إجمالي الجماعات القروية بالمملكة).
وأضاف رئيس الحكومة، أن هذا البرنامج مكن من خلق ما يقرب من 103 ملايين يوم عمل و234000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة وإنشاء حوالي 14 ألف كلم من الطرق والمسالك القروية.
كما ساهمت مشاريع بناء المؤسسات التعليمية والداخليات ومراكز الإيواء والمطاعم المدرسية والنقل المدرسي في تحسين مؤشرات التمدرس بالعالم القروي، لافتا إلى ارتفاع نسبة تمدرس الفتيات بالمناطق المستهدفة لتصل إلى 60 في المئة أي بزيادة 15 في المئة مقارنة مع ذات النسبة سنة 2017.
هذا، وتهدف مشاريع هذا البرنامج، الذي انطلق سنة 2017 والممتد إلى غاية 2023، إلى فك العزلة عن الساكنة القروية وتحسين ظروف عيشها، وولوجها للخدمات الأساسية في مجال الماء الصالح للشرب والكهرباء والتعليم والصحة، بالإضافة للطرق والمسالك القروية من أجل تيسير تنقلها.
وسجل أخنوش، أنه بفضل هذا البرنامج، تم القيام بـ21 ألف عملية ربط بشبكة الماء، ومجموعة من التدخلات الدقيقة في التعليم والصحة والكهربة القروية؛ منها إنجاز 1984 و567 عملية بناء وتأهيل للبنية التحتية الأساسية لقطاعي الصحة والتعليم على التوالي، بالإضافة إلى 109 عمليات تجهيز واقتناء 712 حافلة مدرسية وكذا 606 سيارة إسعاف ووحدة طبية متنقلة، وكهربة 821 دوارا.
وأبرز رئيس الحكومة، أنه “تبعا للرؤية الملكية وبالنظر لحجم الإنجازات والتحسن الملموس لمؤشرات الولوجية في العالم القروي، “يعتبر هذا البرنامج ناجحا”، موضحا أن “إنجازات البرنامج تحققت بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين وطنيا ومحليا واعتماد حكامة ناجعة ترتكز على البعد الترابي والالتقائية في التدخلات”، وأكد أخنوش أن البرنامج، الذي يعتبر تفعيلا للرؤية الملكية المتضمنة في خطاب العرش لسنة 2015، سيتم مواصلة تنفيذه بنفس الوتيرة بغية إنجاز المشاريع المبرمجة وتحقيق الأهداف المسطرة في أفق 2023.
وشدد رئيس الحكومة، أن الحكومة تعطي أهمية بالغة لهذا الورش تماشيا مع العناية التي يخص بها الملك محمد السادس العالم القروي، للمساهمة في تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية، مشيرا إلى أن هذا البرنامج يترجم الاهتمام الكبير الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ه، لساكنة العالم القروي.