فن

مثلية وشذوذ..”فرايتي” تزيح الستار عن رسائل “القفطان الأزرق”

مثلية وشذوذ..”فرايتي” تزيح الستار عن رسائل “القفطان الأزرق”

أزاحت مجلة “فرايتي” الأمريكية الستار عن الموضوع الأساس الذي يعالجه فيلم “القفطان الأزرق” لمريم التوزاني، والمتصل بالمثلية الجنسية “المحرمة في المغرب، المعروف بكونه أحد أكبر البلدان المعادية للمثلية في العالم”، حسب تعبير المجلة.

وإذا كانت الصحف الوطنية اختارت لغة مواربة في قصاصة حول فيلم “القفطان الأزرق” قائلة إنه يتحدث عن “الحب بمعناه الواسع”، فقد فسّرت المجلة الأمريكية المقصود بذلك في قضية المثلية الجنسية لأن “الشخصية الرئيسية في الفيلم مثليّة”.

ولتبيّن لقرائها مدى شجاعة الطرح الذي تقدمه مريم التوزاني، استهلت “فرايتي” مقالها بتقديم قالت فيه إن “ليس سرا أن المغرب يعد أحد أكثر الأماكن رهابًا للمثليين على وجه الأرض، حيث يعاقب على بعض أفعاله بأحكام بالسجن تصل إلى ثلاث سنوات. أما السر فهو أن الشخصية الرئيسية ب “القفطان الأزرق” لمريم توزاني تجسد المثلية الجنسية”.

ووضعت المجلة يدها على “المفارقة” الأساسية التي يحاول الفيلم كشفها بنظرها: “مع دخول المغرب في ركب الحداثة، مهنة حليم (الخياطة) تبدو بشكل متزايد متقادمة، لكن طالما بقيت البلاد محافظة في تعاطيها مع ملامح المثلية الجنسية، لا يمكنه أن يحبّ الشخص الذي يريد”.

وأضافت المجلة: “الرجل حليم (سالم بكري) مخلص لدينه وزوجته مينة، ويمتلكان معًا متجرًا لبيع الملابس القديمة، حيث توجد مثل هذه القصص بشكل شبه مؤكد. ومع ذلك فإن تصويرها على الشاشة يتطلب قدرًا متساويًا من الجرأة والحساسية، لا سيما من وجهة نظر المرأة”.

وأشارت إلى أن بطل الفيلم يكافح من أجل إنجاح تجارته (الخياطة التقليدية)، في ظل غزو ماكينات الخياطة، ويحرص على أدق التفاصيل في حياكة الأثواب والأقمشة وهو الحرص الذي يثير إعجاب “آدم”.

وحسب المجلة فهذه التفاصيل الحسية ترمز للمشاهد الأكثر وضوحًا الموجودة في العديد من أفلام مجتمع الميم ( LGBT ).

وحسب فرايتي يحاول الفيلم إثارة تعاطف الجمهور مع حليم، الذي أجبر على قمع هويته (الجنسية) الحقيقية طوال سنوات، معتبرة أن زوجة حليم هي الشخصية الأكثر تعاطفا معه، حيث “نفكر في مشاعرها حتى في المشاهد التي تكون غير حاضرة فيها من مثل مشهد تسلل حليم إلى حمام محلي يمثل طريقة سرية لممارسة الجنس مع رجال آخرين دون افتضاح سرهم”.

إذ هناك القليل من الرضا في هذه المحاولات، التي تحدث خلف أبواب مغلقة (نرى زوجين من الأقدام يتموضعان أسفل جدار الكشك الخاص ، وتملأ مخيلتنا الباقي). لكن حليم يأمل بصمت في المزيد عندما يعرب شاب ذو مظهر جميل يُدعى يوسف (أيوب ميسيوي) عن اهتمامه بتعلم هذه المهنة.

وتقابل المجلة بين حرص حليم على التفاصيل في حياكة قفطان أزرق جميل وتفاصيل الإغواء البطيء بينه وبين يوسف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News