بنكيران: كنا أحرار ولم نكن نعترف بالدولة من أعلى رأسها لأخمص قدميها

اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، العودة إلى البدايات الأولى لتأسيس حزبه، والصعوبات التي واجهته في ايجاد موطئ قدم له داخل المشهد السياسي المغربي، لاسيما في ظل القناعات التي كان يتبناه أعضاء الحركة الإسلامية التي تعتبر امتدادا لحزب “البيجدي” قبل أن يحصل على رخصة التأسيس.
وقال بنكيران، اليوم الأحد في كلمة أمام أعضاء حزبه بالمؤتمر الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الشمال، “هناك إخوان قالوا نمشوا في حالنا بعد نتائج انتخابات شتنبر، لأن الدولة لم تعد ترغب في وجودنا، وبدأت تُطرح أسئلة حول ما إذا كانت الدولة محتاجة إلى العدالة والتنمية، مستدركا لكن “حنا واش باقيين باغيين الدولة ديالنا واش باقيين باغيين ريوسنا”.
وتابع بنكيران، “أنا لا أطرح هذا السؤال لأنني أنا ما شي الدولة.. أنا حزب سياسي، و الدولة لها الحق أن تقبل بنا أو ترفضنا، ولها واسع النظر(..) باغتنا مبارك مسعود وما بغاتنا على خاطرها إلى مقدتهاش 8 شتنبر دير شي حاجة أخرى، وقال بأن ” مهندسي 8 انتخابات شتنبر مكنه تغيير أي شء وحتى التاريخ يمكن يغيره”، وأضاف :” أكاد أقول بأنه لم نفقد كل شيء رغم النتيجة التي حصلنا عليها في الانتخابات “.
وأضاف بنكيران، “حنا شادين واحد الطريق ما فيه عقدة مع الدولة بل فيه عقدة مع الله، والنهار الأول عندما التقينا أول مرة، لم تكن الدولة ضمن حساباتنا، بل كان أساسا اجتماعنا في البدء مبني على أننا شباب أخذ التدين من الأوساط التي يعيش فيها وفرح به ومتمسك به جهد المستطاع والفهم الذي كنا نتوفر عليه ولا زالنا على على هذا الأمر، لأنه باقي حتى واحد منا ما قطع الواد ونشفو رجليه إلا اللي مشى عند الله بسلام”.
وأكد بنكيران، أن حزب العدالة والتنمية قبل تأسيسه، ” لم يكن يعترف بالدولة من أعلى رأسها إلى أخمص قدميها، لكن انتبهنا فيما بعد إلى أن هذا الأمر “ماشي هو هذاك” وبذلنا مجهود لأننا كنا أحرار ولم نكن تابعين لتنظيم أو جهة أو رئيس أو زعيم.وزارد: “لم نكن تابعين لتنظيم الإخوان المسلمين(..) حنا العدالة والتنمية اللي كنا قبل في الجماعة الإسلامية وعندما افترقنا مع الشبيبة الإسلامية التي لم نعرف عما إذا كانت تابعة لتنظيم الإخوان الإسلامي من عدمه، و الرئيس ديالها مشى وأخذ معه “العلبة السوداء”، وفق تعبيره
واسترسل أمين عام حزب العدالة والتنيمة، “كان معنا الله و بذلنا مجهود مع أخوكم محمد يتيم وسعد الدين العثماني والأمين بوخبزة وعدد من الإخوة المعلمين، وانطلقنا على هدى من الله كناس عندهم شيء متمسكون به ومتشبثون بمقتضياته، والذي كنا نرى أنه أعز ما نمكله وهو الالتزام بدين الله ومحاولة القيام بمقتضياته، قبل أن نصل إلى قناعة أنه يجب أن تكون لنا مساهمة سياسية في بلادنا”.
ومضى بنيكران قائلا: كنا نقول غير يكون شي واحد منا مع هدوك الناس الفوق في البرلمان و الحكومة يقول لهم “أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله” هذه هي الحقيقية لأن القايد كان يرفض الحديث إلينا، وكانت قضيتنا محصورة في مخفر أمني بالرباط، كان يتم فيه التحقيق معنا”.
وأضاف بنكيران، “تدريجيا دخلنا إلى المجتمع المغربي واكتشفنا أنه في ديننا يلزم أن نشارك، وأن نساهم في حياتنا السياسية، وحاولنا تأسيس حزب سياسي ، قبل أن يضيف “بغيت نقولكم بان هذا الحزب ما باغياهش الدولة من النهار الأول، ولكن نحن لا نتحرك بـ”التلكومند” لأننا حزب جاء من رحم الشعب، وحيث “دافعنا الحزة”، وأردف: ” ورأينا أن مقاييس الأمة والأسس التي بنيت عليها تخرب من خلال الفساد والإعلام و المخالفات الشرعية و انتشار دعوات للكفر بالله والالحاد وافطار رمضان”.
وتابع بنكيران، “قلنا لا لن نتبع هذا التيار وسنقف ضده، وندعو الشباب إلى الاستقامة، و استجاب إلينا الناس، واستمر هذا الوضع، إلى أن التقينا بالدكتور الراحل عبد الكريم الخطيب، بعدما رفضت الدولة منحنا حق تأسيس حزب سياسي، حيث لجأنا إلى الخطيب الذي وفر لنا هذا الغطاء بصعوبة، ولم يكن هذا الأخير ينتظر أن نحصل على معقد برلماني واحد”.