صوت الجامعة | مجتمع

رفضا لهنغاريا ومطالبين بالإدماج.. آباء طلبة أوكرانيا يصعدون ضد ميراوي

رفضا لهنغاريا ومطالبين بالإدماج.. آباء طلبة أوكرانيا يصعدون ضد ميراوي

علمت جريدة “مدار21” أن آباء وأمهات الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، يستعدون لتنظيم وقفة احتجاجية بالرباط منتصف الأسبوع الجاري، ومباشرة بعد عيد الفطر، وذلك تعبيرا منهم عن رفضهم لإدماج أبنائهم في هنغاريا، وتجديد مطلبهم بالإدماج في الجامعات المغربية “دون امتحانات ولا قيد ولا شرط”.

وقال والد أحد طلبة أوكرانيا العائدين، إن وزارة التعليم العالي لم تتواصل معهم “واكتفت بتصريحات فضفاضة حول إمكانية الإدماج في هنغاريا ودول أخرى”، مبرزا أن مصاريف الدراسة بهذا البلد الأوروبي تتجاوز قدرة بعض الأسر.

وأوضح المتحدث ذاته في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن مصاريف العام الواحد من الدراسة بهنغاريا تصل في بعض الجامعات إلى 20 ألف دولار، في حين أن جامعات أوكرانية بخاركوف كانت تستقبل الطلبة المغاربة مقابل 2000 أو 3000 دولار كحد أقصى.

وقال أب الطالب المغربي إن الوزير عبد اللطيف ميراوي، لم يتواصل لحد الساعة مع آباء وأمهات الطلبة الفارين من الحرب، “رغم أننا قدمنا عدة طلبات وأرسلنا مراسلات.. وحين التقى ببعضنا قال إنه لا يملك وقتا كافيا”، مبرزا أن آباء وأمهات الطلبة “مازالوا يجهلون تفاصيل مستقبل أبنائهم، الذين تلاحقهم معاناة نفسية بعد العودة، ولم نتوصل بتوضيحات من الوزارة الوصية، وما إذا كانت الدولة المغربية ستقدم منحا للطلبة الذين سيوافقون على الالتحاق بجامعات هنغاريا”.

وكان عبد اللطيف ميراوي قد أشار في وقت سابق إلى أن البيانات التي تم تجميعها من خلال المنصة الرقمية المخصصة للطلبة العائدين من أوكرانيا كشفت أن 7230 طالبا سجلوا بياناتهم على المنصة إلى غاية 25 أبريل، 5408 طلاب، منهم 390 في طور التخصص، ينتمون إلى شعب الطب والصيدلة وطب الأسنان (75 في المائة)، فيما يمثل الطلبة الذين يتابعون تكويناتهم في الهندسة المعمارية والهندسة والعلوم البيطرية ما يناهز 20 في المائة من إجمالي الطلبة، حيث تشمل باقي التخصصات، كاللغات 202 طالبا، والاقتصاد والإدارة والقانون 85 طالبا، أي ما يعادل 4 في المائة من إجمالي الطلبة.

وكشف المسؤول الحكومي، أن الإشكالية المطروحة تتعلق بالأساس بشق طب الأسنان والصيدلة، حيث يتجاوز عدد الطلبة العائدين من أوكرانيا القدرة الاستيعابية للكليات الوطنية المعنية، مبرزا أن هذه الإشكالية مطروحة بحدة أقل بالنسبة لكليات الطب ومدارس المهندسين وكليات ومدارس التدبير والاقتصاد، مشيرا إلى أنه تم عقد لقاءات تشاورية مكثفة مع شبكة عمداء كليات الطب والصيدلة وكليات طب الأسنان بكل من القطاع العمومي والخاص، لتدارس إمكانية متابعة الطلبة العائدين من أوكرانيا لدراستهم الجامعية بالمغرب، كما تم عقد اجتماعات أخرى مع مسؤولي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة في ما يخص وضعية الطلبة، الذين يتابعون دراستهم بشعبة الطب البيطري والطوبوغرافيا.

وقال ميراوي، إنه من بين الحلول المقترحة إمكانية تتبع الطلبة لدراستهم عن بعد، كما جاء في المذكرة التي عممتها الوزارة الأوكرانية للتعليم العالي، مع إمكانية احتساب التداريب المنجرة بالمغرب داخل المؤسسات الصحية، وكذا تدارس إمكانيات استقبال الطلبة المغاربة في مؤسسات التعليم العالي ببعض الدول الصديقة بأوروبا الشرقية، التي تتوفر على نظام تعليمي مماثل لنظيره بأوكرانيا (المجر، بلغاريا)، مضيفا أن زيارة العمل لرومانيا أسفرت أيضا عن إمكانية إدماج طلبة السنة الأولى إلى السنة الثالثة دون أدنى صعوبات، كما أن هناك اقتراح للسفارة الهنغارية الذي ينص على إمكانية استقبال ما يناهز 1000 طالب مغربي لاستكمال دراستهم بهذا البلد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News