صوت الجامعة

نقابة أساتذة التعليم العالي تصف توقيف الدراسة بكليات تطوان بـ”الانتكاسة”

نقابة أساتذة التعليم العالي تصف توقيف الدراسة بكليات تطوان بـ”الانتكاسة”

عبرت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي للمؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، عن رفضها لقرار توقيف الدراسة الذي أعلنت عنه رئاسة الجامعة الثلاثاء الفارط، لمدة أربعة أيام بمؤسسات الجامعة أيام 20، 21، 22 و23 من شهر مارس 2024 بمبرر عزم فصيل طلابي تنظيم نشاط بإحدى المؤسسات الجامعية.

وقالت في بلاغ توصلت به جريدة “مدار21″ الإلكترونية، إنها تستنكر بشدة قرار توقيف الدراسة لمدة أربعة أيام، معتبرة إياه انتكاسة حقيقية على مستوى تدبير وإدارة الجامعة والمؤسسات التابعة لها ولم يسبق للتاريخ أن سجل مثله ولا يرتكز على أساس قانوني ومخالف لكل الضوابط والأعراف الجامعية”.

وأوضحت وفق المصدر ذاته، أنها “تدين انفراد رئاسة الجامعة باتخاذ قرار تعليق الدراسة وغلق المؤسسات الجامعية دون الرجوع إلى مجلس الجامعة وكذا مجالس المؤسسات المعنية بهذا القرار الصادم، خاصة وأن صدوره تزامن مع انعقاد اجتماع مجلس الجامعة، والذي لم تتم الإشارة خلاله البثة لمسألة توقيف الدراسة”.

وحملت المكاتب المحلية للنقابة الوطنية للتعليم العالي للمؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي رئاسة الجامعة المسؤولية الكاملة لما قد يترتب عن هذا القرار من إخلال أو عرقلة للدراسة خلال ما تبقى من السنة الجامعية الحالية.

وسجلت أن “قرار التوقيف جاء في مرحلة دقيقة ومفصلية من الأسدس الثاني وستكون له لا محالة آثار جد سلبية على السير العادي لبرنامج الأنشطة البيداغوجية وما تبقى من زمن التدريس للموسم الجامعي الحالي، ذلك لأن جل المؤسسات حضرت مدة الأسدس في سبعة أسابيع”.

وأكدت في بلاغها على أن القيم الجامعية “لا يمكن إلا أن تدعم النقاش الحر والتفاعل بين الأفكار ودعم القضايا العادلة بعيدا عن قرارات المنع والحجر التي تعود بنا سنوات للوراء وتخالف مبادئ الديمقراطية وحرية إبداء الرأي”، مدينة التطويق الأمني المكثف والذي شمل محيط مواقع عدد من المؤسسات التابعة لجامعة عبد المالك السعدي ومنع الأساتذة من الولوج إليها.

وأهابت المكاتب المحلية بكافة الباحثين ‘إلى المزيد من اليقظة والتعبئة دفاعا عن حقوقهم المشروعة في إطار منظمتهم العتيدة النقابة الوطنية للتعليم العالي”.

وقررت الجامعة منع تنظيم ”ملتقى القدس” في نسخته السادسة، والذي كان قد اختير له شعار: “طوفان الأقصى.. شرف الأمة وعزتها، عنوان نصرها وسبيل تحررها”، وهو نشاط تنظمه سنويا الكتابة الوطنية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، والتي يسيرها فصيل طلبة العدل والإحسان.

وأفاد بلاغ لرئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، بأن مجموعة من المؤسسات الجامعية بتطوان ومرتيل، توصلت أمس الإثنين بإشعار من فصيل طلابي يخبر عن عزمه تنظيم نشاط طلابي أيام 21 و22 و23 مارس برحاب الجامعة.

وقال البلاغ إنه “بعد الاطلاع على ملصق هذا النشاط، اتضح بأن الأمر يتعلق بملتقى وطني، ويتجاوز نشاطا طلابيا موجها إلى طلبة جامعة عبد المالك السعدي، كما اتضح بأن الجهة المنظمة لهذا النشاط غير مرخص لها”.

وقررت رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، عدم الترخيص بتنظيم هذا الملتقي ومنع تنظيمه بجميع مؤسسات الجامعة، وفق البلاغ ذاته.

وبررت الرئاسة قرارها بناء على ما اعتبرته “استحضارا لمصلحة طلبة جامعة عبد المالك السعدي في ضمان ظروف سليمة للتحصيل العلمي والأكاديمي”.

كما أرجعت أسباب القرار إلى “تفادي ما يمكن أن يخلقه هذا الملتقى من توترات داخل الساحة الطلابية”، مشيرة إلى أنها اتخذت القرار “بعد تدارس هذا المستجد مع رؤساء المؤسسات الجامعية المعنية”.

وتعليقا على القرار، وصف صابر إمدنين، الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب (فصيل طلبة العدل والإحسان)، إن قرار منع هذا النشاط وتوفيق الدراسة، والذي اتخذ بشكل أحادي من رئاسة الجامعة “فضيحة”.

كما أشار إلى أن قرار النشاط الداعم لفلسطين والمناهض للتطبيع والذي كان من المرتقب أن يحضره طلبة وشخصيات معروفة ليس مفاجئا، بحسب تعبيره، مشيرا في نفس السياق أنه سبق ومنعت أنشطة طلابية في 2021 بنفس الطريقة وفي 2022 “ولنفس الأسباب وبنفس الحجج”.

وعن مبرر المنع بسبب عدم الترخيص، سجل إمدنين، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، “يشتغل لمدة تزيد عن 60 سنة في ربوع المملكة ، وفي الكلية التي تم المنع فيها، الاتحاد الوطني هيكل التعاضدية منذ 35 سنة ونشتغل فيها بشكل يومي”.

واستغرب الكاتب الوطني للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، الإشارة في البلاغ إلى أن المنع وتوقيف الدراسة جاء “للمصلحة الطلابية”، وجرأة إعلان المنع رغم سياق الإبادة وقتل الأطفال وجرائم الحرب بغزة، معتبرا أن مثل هذه الأنشطة وجب احتضانها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News