عبد الإله الجوهري: “فتح الأندلس” صنع برؤية مشرقية وحرّف أحداثا تاريخية
اتهامات كثيرة طالت مسلسل “فتح الأندلس” لمخرجه محمد سامي العنزي الذي تدور أحداثه حول طارق بن زياد، ويعرض عبر شاشة القناة الأولى بشكل يومي، من قبيل تحريفه للأحداث التاريخية وعدم مطابقته للوقائع الأصلية.
وانتقد السيناريست والمخرج السينمائي عبد الإله الجوهري أحداث مسلسل “فتح الأندلس” لفقدانه هوية فنية أو تاريخية، وضمه شخصيات لا علاقة لها بالتاريخ أو الواقع، حسب تعبيره.
ويقول الجوهري في تصريح لجريدة “مدار21″ إن فتح الأندلس صنع برؤية مشرقية، وهي رؤية تعتبر أن كل ما أنجز في الغرب الإسلامي هو من تحقيق المشارقة بمعنى أن المغاربيين لم يكونوا فاعلين في الأحداث، ورغم أن طارق بن زياد يقال إن أصله من نواحي مدينة طنجة وكان حاكما لمدينة طنجة، إلا أنه يعمل بأوامر قادمة من الشرق”.
وأضاف الناقد السينمائي في تصريحه للجريدة: “المسلسل لا يخون فقط الأحداث التاريخية إنما يخون الفضاء العام، هل ما نشاهده في هذا العمل مدينة طنجة في تلك المرحلة، وهل تعكس الملابس التي يرتديها المغاربة في المسلسل الزي المغربي، وهل الحوارات بين الشخصيات باللهجة المغربية، لذلك أقول إن المسلسل صنع برؤية مشرقية قاصرة والمخرج لم يتفوق في رؤيته الإخراجية”.