فن

عبد الإله الجوهري: “فتح الأندلس” صنع برؤية مشرقية وحرّف أحداثا تاريخية

عبد الإله الجوهري: “فتح الأندلس” صنع برؤية مشرقية وحرّف أحداثا تاريخية

اتهامات كثيرة طالت مسلسل “فتح الأندلس”  لمخرجه محمد سامي العنزي الذي تدور أحداثه حول طارق بن زياد، ويعرض عبر شاشة القناة الأولى بشكل يومي، من قبيل تحريفه للأحداث التاريخية وعدم مطابقته للوقائع الأصلية.

وانتقد السيناريست والمخرج السينمائي عبد الإله الجوهري أحداث مسلسل “فتح الأندلس” لفقدانه هوية فنية أو تاريخية، وضمه شخصيات لا علاقة لها بالتاريخ أو الواقع، حسب تعبيره.

ويقول الجوهري في تصريح لجريدة “مدار21″ إن فتح الأندلس صنع برؤية مشرقية، وهي رؤية تعتبر أن كل ما أنجز في الغرب الإسلامي هو من تحقيق المشارقة بمعنى أن المغاربيين لم يكونوا فاعلين في الأحداث، ورغم أن طارق بن زياد يقال إن أصله من نواحي مدينة طنجة وكان حاكما لمدينة طنجة، إلا أنه يعمل بأوامر قادمة من الشرق”.

وأضاف الناقد السينمائي في تصريحه للجريدة: “المسلسل لا يخون فقط الأحداث التاريخية إنما يخون الفضاء العام، هل ما نشاهده في هذا العمل مدينة طنجة في تلك المرحلة، وهل تعكس الملابس التي يرتديها المغاربة في المسلسل الزي المغربي، وهل الحوارات بين الشخصيات باللهجة المغربية، لذلك أقول إن المسلسل صنع برؤية مشرقية قاصرة والمخرج لم يتفوق في رؤيته الإخراجية”.

وكان السيناريست المغربي قد انتقد المسلسل أيضا من خلال تدوينة شاركها مع متابعيه عبر حسابه الرسمي على موقع “فيسبوك”.
ووصف الجوهري المسلسل ب”المهلهل، دون هوية فنية أو تاريخية، بشخصيات لا علاقة لها بالتاريخ أو الواقع، ممثلون تائهون بسبب إدارة مخرج مبتدئ قادم من الشرق على ظهر شرعية أغنية “وطنية” دغدغ بها مشاعر المغاربة ذات احتفال وطني خاص، وحصل بها، ومن خلالها، على حق فرض عمله الدرامي المهزوز على قناة مغربية محترمة، وعلى الجمهور المغربي الذي ليس بحاجة لمن يقدم له تاريخه، لأنه يعرف تاريخ بلاده جيدا، ويعرف كيف فتحت الأندلس ومن فتحها.
وأضاف الجوهري: “المهم لقد فتخ أخونا الأندلس فتخا، منذ المشهد الأول من الحلقة الأولى، وبالتالي قدرته هاته ستجعله يتجاوز أحداث التاريخ، بتوسيع نطاق الفتخ، ليصل إلى الشمال الأوروبي، ويجعل الجيوش العربية تغزو البلدان الاسكندنافية، ويهزم الفايكنغ هزما، ومعهم كل من يتوق لمتابعة الدراما العربية الراقية. ولله في خلقه شؤون، ومخرجون يعرفون بيع تفاهاتهم للآخرين، وترويج قراءاتهم المفتوخة للتاريخ المغربي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News