خالد ياسين:المنتخب لا يمثل الكرة المغربية وعموتة وسلامي والركراكي يستحقون فرصة

يرى المحلّل الرياضي، خالد ياسين، أن المنتخب الوطني الحالي لا يمثل كرة القدم الوطنية بسبب اعتماده بشكل كلي على لاعبين تلقوا تكوينهم في أوروبا، متسائلا عما إذا كانت دائرة القرار في المغرب تتحلى بالجرأة لاتخاذ قرار إقالة الناخب الوطني، وحيد خاليلوزيتش، والتوجه إلى المونديال بمدرب مغربي.

وقال خالد ياسين في برنامج “مع يوسف بلهيسي”، الذي بث مساء اليوم الخميس على قناة جريدتكم “مدار21” بموقع يوتيوب، إن “المنتخب الذي لعب ضد الكونغو الديمقراطية يمثل المغرب ولا يمثل كرة القدم المغربية.. فاللاعبون الحاليون هم نتاج مدارس تكوين في أوروبا، باستثناء لاعب أو لاعبين على غرار يوسف النصيري الذي تلقى تكوينه بأكاديمية محمد السادس لكرة القدم أو ياسين بونو الذي كان لاعبا في الوداد”.

وأضاف “السؤال اليوم هل نركز جهودنا على مجموعة لاعبين لا يتجاوز عددهم 30 لاعبا (محترفا خارج المغرب) أم نركز على 35 مليون نسمة.. أعتقد أننا في المغرب لدينا نظرة الهرم المقلوب للمنتخب الوطني”، مؤكدا أننا “يجب أن نشتغل على القاعدة، وأن نكوّن الفرق العمرية”.

وبخصوص الاعتماد على المدارس الأجنبية لاختيار مدرب للمنتخب الوطني، سيما في ظل الشائعات التي تروج حول خلافة الفرنسي لورون بلان لخاليلويتش في حالة إقالة الأخير، أوضح خالد ياسين أن الاعتماد على مدرب أجنبي “قناعات رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومنذ أن جاء (فوزي لقجع) تعامل مع بادو الزاكي، ولم يُمنح الفرصة، ثم هيرفي رونار وبعده خاليلوزيتش”، مردفا “ما تزال هناك تلك النظرة الدونية” للمدرب المغربي.

واقترح المحلل الرياضي أسماء حسين عموتة وجمال سلامي ووليد الركراكي لمنحها الفرصة لتولي قيادة المنتخب الوطني الأول، وقال “حسين عموتة من الأسماء التي تستحق أن تعطى لها الفرصة، لقد بصم على مشاركة مشرفة في كأس العرب وتوج بكأس إفريقيا للاعبين المحليين، وفاز بدوري أبطال إفريقيا مع الوداد، وحاز كأس الكونفدرالية الإفريقية مع الفتح الرباطي، وفاز بالدوري المغربي.. لقد راكم تجربة مهمة، ويعرف اللاعبين ويتابعهم، إنه مدرب يتنفس كرة القدم”، مسترسلا “بالإضافة إلى أهم شيء، وهو غير متوفر في خاليلوزيتش، هو أنه رجل أكاديمي ومثقف، ولديه صرامة مهنية، ولديه القدرة على شحن اللاعبين وإيصال خطاب الثقة”.

وتابع المتحدث “هناك أيضا جمال سلامي، الذي نجح مع الرجاء والفتح والمنتخب المحلي. أيضا وليد الركراكي مع الوداد، وهو من الجيل الجديد من المدربين، ولعب في أوروبا.. متطور ويجتهد، وهو ضمن موضة المدربين الجدد على غرار بيب غوارديولا وزين الدين زيدان وتشافي هيرنانديز”.

وتساءل خالد ياسين عما إذا كان المسؤولون عن القرار بالمنتخب المغربي قادرين على إقالة وحيد خاليلوزيتش ومنح الفرصة لمدرب مغربي لقيادة “أسود الأطلس” في نهائيات كأس العالم المرتقبة في نونبر المقبل بقطر، وقال: “لا أعرف ما إذا كانت دائرة القرار في المغرب تملك الشجاعة والجرأة في أن نذهب لكأس العالم بمدرب مغربي”.