سياسة

ماء العينين: الانتماء للبيحيدي أصبح “شُبهة” وبنكيران لم يقص معارضيه

ماء العينين: الانتماء للبيحيدي أصبح “شُبهة” وبنكيران لم يقص معارضيه

كشفت البرلمانية السابقة والقيادية بحزب العدالة والتنمية آمينة ماء العينين، أن حزبها يعاني من أزمة خانقة بعد نتائج الانتخابات الأخيرة التي وضعته في أسفل الترتيب، مشيرة إلى  أن مناضلي البيجيدي،”يؤدون مصاريف كراء مقرات الحزب من جيوبهم في وقت هناك عدد من أعضاء الحزب ملاحقين في مسارتهم المهنية”.

وأكدت ماء العينين ضمن حوار ببرنامج “مع يوسف بلهيسي”، بث مساء أمس السبت على قناة جريدة “مدار21، أن “الانتماء للعدالة والتنمية، “أصبح شبهة”،  تؤدي فيه الضريبة أينما كنت، ومع ذلك المناضلون صامدون ويواصلون الاشتغال لأنهم يؤمنون بمساهمتهم في إصلاح البلد”.

وكان الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، قال إن حزبه من الناحية السياسية والانتخابية، “نزل إلى آخر مرحلة وكذلك من الناحية الاعتبارية والمادية”، مؤكدا أن الانتماء إلى حزب “البيجيدي” بعد النتائج التي حصدها خلال اقتراع الثامن من شتنبر الماضي، “أصبح مكلفا”

وأضاف بنكيران ضمن لقاء داخلي لحزبه، في “هذا الوقت لم يعد يقبل تحمل المسؤولية داخل العدالة والتنمية إلا الرجال”، لأن الحزب  لم يعد كما في السابق عندما كان في مرحلة صعود حيث انتقل من 9 مقاعد إلى 125 مقعدا فضلا رئاسته لكبريات المدن.

وتساءل أمين عام العدالة والتنمية، “لكن ماذا سنفعل هل نقدم استقالتنا ونغلق هذا الحزب ويذهب كل منا إلى حال سبيله ؟ قبل أن يستدرك  “بل على العكس هذا الوقت الذي تظهر فيه معادن الرجال ويتبين من يشتغل ومن لا يشتغل”.

وعلى صعيد آخر، وحول ما إذا الحزب يؤدي ضريبة اختزاله في شخصية بنكيران، اعترفت ماء العينين، بأن “جزءا من بينة العدالة والتنمية ارتبطت بشخص الزعيم، بالرغم من تأثير ذلك على تماسك التنظيم” لكنها قالت بأن هذا الأمر “ليست حكرا على البيجدي، بل أين ما كان الزعماء السياسيون عبر التاريخ ترتبط بهم بنية الحزب وبايقاعهم في الاشتغال”.

وأشارت إلى أن بنكيران، “قاد الحزب بايقاع أكثر مما تحتمله بنية الحزب”، وأوضحت أنه بعد إعفائه في سنة 2016 وتعيين العثماني بدلا عنه وانتخابه أمينا عاما للحزب خلفا له، “لم تستطيع القيادة السابقة الحفاظ على الايقاع السياسي الذي كان يقود به بنكيران العدالة والتنمية في المرحلة الماضية، في ظل الاكراهات والقضايا التي اضطر الحزب إلى تدبيرها بطريقة أثرت عليه داخليا”.

وأقرت ماء العينين، بميلاد تيارين مختلفين داخل العدالة والتنمية،  بعد إعفاء بنيكران وعقب المؤتمر الذي انتخب فيه العثماني أمينا عاما للحزب، حيث ظل كل طرف يُعبر عن انتقاداته للطرف الآخر، على غرار ما عليه الأمر اليوم في ظل عودة بنكيران لقيادة الحزب من جديد.

ورفضت ماء العينين، اتهام بنكيران بإقصاء الأصوات المخالفة له، وقالت بأنه “حاول تحقيق نوع من التوازن في تكيبة القيادة الجديدة، بحيث أن أكثر من نصف أعضاء الأمانة العامة الجديدة كانوا مع القيادة السابقة للحزب، مشيرة إلى أن هناك أعضاء جدد بالأمانة العامة كانوا على خلاف مع بنكيران خلال المرحلة الماضية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News