سياسة

المعارضة الإسبانية تجُر سانشيز للمساءلة بسبب موقفه من الصحراء المغربية

المعارضة الإسبانية تجُر سانشيز  للمساءلة بسبب موقفه من الصحراء المغربية

استدعى حزب الشعب المحافظ في إسبانيا، رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، للمثول أمام مجلس النواب من أجل تقديم شرح للرسالة التي وجّهها إلى الملك محمد السادس الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي على الصحراء المغربية والتي وصفها بأ “الأكثر جدية وواقعية ومصداقية” لحل النزاع المفتعل حول الصحراء.

ويعتبر الحزب الشعبي المعارض، بحسب ما أوردته صحيفة “إل إنديبيندينتي” الإسبانية أنه “من غير المقبول، حدوث هذا التغيير من الموقف السياسي الإجماعي التقليدي لإسبانيا، الذي هو بلا شك يعبّر عن سياسة دولة عمرها 47 عامًا، ودون إبلاغ حزب المعارضة الرئيسي”.

ويرى حزب الشعب الذي يعد أكبر أحزاب المعارضة في البرلمان الإسباني، أن موقف حكومة سانشيز يوضح الطريقة المغلوطة التي يفهم بها ” سياسة الدولة مع العلم أن هذا هو موقف الحكومة وحدها وليس الدولة”.

وبالنسبة لحزب الشعب، فقد عادت «الصورة الخارجية لإسبانيا» مرة أخرى «إلى أدنى مستوى في تاريخ الديمقراطية»، ولهذا السبب، فإنه يحث حزب العمال الاشتراكي على الكشف عن “محتوى الرسالة المرسلة إلى ملك المغرب”.

وأشار الحزب المذكور، إلى أنهم سيكونون قادرين على “إجراء تقييم بمزيد من المعرفة” لما تم تغيير موقف إسبانيا من الصحراء المغربية، مشيرين إلى أنه في حين أن المغرب “يُمكّن من الشفافية”، فإن سانشيز “ينفيها للإسبان”.

ولفت المصدر ذاته، إلى أن إسبانيا تملك ”مسؤولية وتفويض صريح من الأمم المتحدة” فيما يتعلق بالصحراء، وعلى هذا الأساس يُطالب ” بالجدية في كل ما له علاقة بالسياسة الخارجية”.

وكان بيدرو سانشيز قد أكد في رسالة وجّهها إلى الملك محمد السادس أنه “يدرك أهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب”.

وعليه، فإن “إسبانيا تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي قدمت عام 2007 الأكثر مصداقية وواقعية لحل هذا النزاع”، مشدّدا على أن “البلدين مرتبطان ارتباطا وثيقا بالعواطف والتاريخ والجغرافيا والمصالح والصداقة المشتركة”.

وأوضح المتحدث أن  هدف إسبانيا “هو بناء علاقة جديدة تقوم على الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل واحترام الاتفاقيات الموقعة بين الطرفين والامتناع عن أي عمل أحادي للارتقاء إلى أهمية كل ما نتشاركه”، على حد تعبير رئيس الحكومة الإسبانية في رسالته إلى العاهل المغربي.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News