مجتمع

خاص..هل تعوض وزارة التعليم الأساتذة المتعاقدين المضربين بآخرين؟

خاص..هل تعوض وزارة التعليم الأساتذة المتعاقدين المضربين بآخرين؟

في ظل استمرار مسلسل الشد والجذب بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة و”الأساتذة المتعاقدين” بعدما قرروا تمديد إضرابهم الوطني الأمر الذي اعتبرته الحكومة ” بدون معنى”، تُسارع الأكاديميات الجهوية الزمن من أجل إيجاد حلول بديلة مستعجلة لتعويض الزمن المدرسي المهدر.

وكشف مصدر جيد الاطلاع لـ “مدار21” أن لقاءات مكثفة تجرى على مستوى الأكاديميات الجهوية مع المديريات الإقليمية من أجل البحث عن حلول مستعجلة لتجاوز حالة التوقف عن الدراسة بسبب استمرار إضراب الأساتذة المتعاقدين.

مصدر الجريدة أوضح أن مدراء الأكاديميات شددوا على ضرورة استئناف الدراسة في أقرب وقت دون إرهاق كاهل الأسر بالبحث عن حلول أخرى.

وشدد مصدرنا على أن الأكاديميات الجهوية رمت كرة تدبير هدر الزمن المدرسي بسبب إضراب الأساتذة بملعب المديريات الاقليمية، إذ تركت لهم أمر تدبير هذا الوضع لكل نيابة على حدة، دون استبعاد جميع الحلول الممكنة ومنها تعويض الاساتذة المضربين بآخرين.

وبحسب المعلومات التي تتوفر عليها “مدار21″، فقد باشرت بعض المديرات الإقليمية، مراسلة مدراء المؤسسات التعليمية من أجل “تأمين استفادة تلميذات وتلاميذ الأقاليم من الدعم التربوي لاستدراك حصص الزمن الدراسي الضائع، وذلك سعيا إلى تكافؤ الفرض بين المتعلّمين، بالنظر إلى التوقفات الجماعية عن العمل في صفوف بعض أطر هيأة التدريس” بحسب ما ورد في إحدى المراسلات المستعجلة جدا والتي تتوفر الجريدة على نسخة منها.

وكانت الحكومة قد ندّدت بإضرابات الأساتذة المتعاقدين على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، الذي أكد الخميس الماضي عقب ندوة صحفية لاجتماع المجلس الحكومي، إنه لا معنى لإضرابات أساتذة التعاقد، التي استمرت 14 يوما، بينما الضحايا هو أبناء الفقراء.

وتابع الناطق باسم الحكومة “صحيح أن الحكومة تحدثت عن الحلول المبتكرة، والحكومة لها نية للإيجاد حل للملف، ولكن هل انتهى الحوار مع الأساتذة المتعاقدين وذهبنا لتنفيذ الاتفاق مع النقابات؟ متى نتجه نحو قرارات تصعيدية إن كنا في النقابة؟”.

وزاد المسؤول الحكومي: “نفعل ذلك حينما يتم غلق باب الحوار، وحين يكون التوجه لدى الحكومة يسير في منحى معين، والواقع أننا لا زلنا في حوار مع النقابات. فما الذي تغير؟”.

وأضاف المسؤول الحكومي، “ليس هناك أي مبرر، و14 يوما من الإضراب ليس له معنى، والتلاميذ لا يدرسون ولا معنى لذلك، لا مشكل أن نرفع شعار حول الدولة، لكن في نهاية المطاف، الضعفاء والبسطاء وأولاد الفقراء هم من يدرسون في هذه المدارس، لا يجب أن يكون الشعار في واد والممارسة في واد آخر”.

وأضاف بايتاس: “لا أريد أن أعطي للموضوع قراءة سياسية، لكن سأعطيه قراء موضوعية فقط، هل أغلقت الوزارة باب الحوار؟ والنظام الجديد يناقش الآن ومطروح للنقاش مع النقابات، والمعنيون بالموضوع طلبوا للنقاش مرات ومرات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News