نقاش مدونة الأسرة يقسم فنانين بين مؤيد ومعارض
اختلف أهل الفن بشأن الانخراط في نقاش مدونة الأسرة بين مؤيد لإبداء الرأي فيها ومعارض للخوض في تفاصيلها بدعوى عدم الاختصاص، وترك نقاشها وصياغة مقترحاتها لأصحاب الشأن من رجال الدين والأشخاص المؤهلين.
وفي هذا الإطار، قالت الممثلة لطيفة أحرار إن الفنان غير غائب عن نقاش مدونة الأسرة، إذ يحضر إلى جانب أصوات أخرى منها الجمعيات والمجتمع المدني والأحزاب التي تضم مثقفين ومنخرطين، إضافة إلى باقي المؤسسات.
وأضافت الفنانة المعروفة بخرجاتها الجريئة أنه من الضروري خلق حوار مجتمعي، إذ من الجيد أن يكون هذا الحوار المجتمعي وأن يكون النقاش بهدوء وأريحية وإصغاء للجميع، مردفة: “وأن يكون الجدال بالفكر للفكر، لأن الأفكار تناقش، والمغرب بلدنا جميعا، وكل شخص له الحق في طرح الأفكار”.
من جهته، اعتبر الممثل هشام الوالي، أن الفنان لا يجب أن ينخرط في نقاش مدونة الأسرة، داعيا إلى ترك هذه المسألة لأهل الاختصاص، عادا أن الإشكال يكمن في كون الجميع أصبح يتدخل في كل الأمور، وأنه يريد أن يبقى بعيدا من هذا النقاش.
وأضاف: “مدونة الأسرة فيها أشياء من كتاب الله تعالى، لذلك أهل الدين والاختصاص هم من يجب أن يسند إليهم النقاش وطرح المقترحات، وعلى كل شخص أن يهتم بمجاله، إذ يمكنني أن أناقش الفن لكن لا أقبل تقديم رأيي في مسائل لا أفهم فيها، ويكفينا أن الملك قال في خطابه “لن أحل ما حرم الله ولن أحرم ما أحل الله”.
وأشار إلى أن هذا التداخل في النقاش مرده “انقطاع صوت ذوي الاختصاص، الذين منحوا الفرصة لتدخل جهات أخرى في النقاش، ولكوني فنانا ليس لا أريد الخوض في أمور بعيدة عن اختصاصي في ظل وجود أهل الاختصاص تحت قيادة الملك، ومتأكد أن النتيجة ستكون مرضية”.
الممثلة سناء العلوي قالت إنها ليست مطلعة على التفاصيل، لكنها تتفق بشأن مقترح المساواة في الإرث ولو أنه يعارض الدين الإسلامي، مردفة: “لأنه في مجتمعنا لا توجد مساواة لذلك يجب خلقها، وأنا متفقة مع الكثير من الاقتراحات ولو أنني لم أواكب التفاصيل عن كثب، لكنني أرى أن هناك الكثير من الأشياء التي يجب أن تتغير حتى تتطور المرأة في المجتمع لأنها مظلومة في المجتمع”.
في المقابل، ترفض الممثلة بديعة الصنهاجي الخوض في نقاش مدونة الأسرة أو إبداء رأيها فيها، بدعوى أنها “لم أتابع الأحداث المرتبطة بنقاش مدونة الأسرة”.
