العثماني يدعو المستشارين إلى الاستقالة والاعتذار للمغاربة

ردّا على من طالبه من المستشارين البرلمانيين بالاستقالة، على خلفية تدبير جائحة كورونا، قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة إن الحملة الوطنية للتلقيح نجحت، وعلى المُستشارين الذين طلبوا مني الاستقالة بسبب تأخر اللقاح، ولكن توفر بعد ذلك، أن يقدِّموا استقالتهم ويعتذروا للشعب المغربي، مُعتبرا تصريحاتهم “غير مسؤولة”.

ودعا العثماني، خلال الجلسة العامة لمناقشة الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، اليوم الثلاثاء، بمجلس المستشارين، من اعتبرهم يشككون في حصيلة الحكومة إلى “مراجعة الإنجازات التي أشادت بها التقارير الدولية، والتي اعتبرت المغرب من بين الدول العاشرة من حيث السرعة في التلقيح”، مستنكرا أن يكون “المستشارون يكيلون كلاما بدون دليل ويفرون إلى الكلام العام”.

وأشاد العثماني بحكومته بالقول “هذه حكومة ناجحة، ومن يشكِّكُ في كونها حكومة اجتماعية بامتياز يجب أن يعود للبرامج”، مُستنكرا ما أسماه “القصف الإعلامي والحزبي والقصف بالشائعات والهجومات” الذي تعرضت له الحكومة.

وفي هذا السياق، قال المسؤول الحكومي إن “كان المقصود بهذه الهجومات هو الحزب الذي يرأس الحكومة فإن هذا الحزب نفسه كشف الحساب في السابق وتبوأ الانتخابات سنة 2016 وترأس الحكومة وحاز على ثقة شعبية لا تزال مستمرة”، مؤكدا أنها “ستبقى تزعجهم وقد صوتوا على مقترح القاسم الانتخابي اللقيط”.

واستنكرَ المتحدث نفسه خطاب “التقليل” من حصيلة الحكومة، بالقول ” لا تنشروا البؤس والإحباط لدى المواطنين”، داعيا إلى محاسبة الحكومة في مؤشرات التقدم في المشاريع الاجتماعية مثل برنامج تقليص الفوارق الاجتماعية التي “لم تحققها حكومات طيلة عشرين سنة”.