سياسة

وهبي: حكومة رجال الدولة تنشغل بالإكراهات لا بالمزايدات

وهبي: حكومة رجال الدولة تنشغل بالإكراهات لا بالمزايدات

قال الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة ووزير العدل عبد اللطيف وهبي، أن تركيز الحكومة، على  التحديات الداخلية والخارجية التي تواجهها المملكة بوقعها المباشر على الحياة اليومية للمواطنات والمواطنين، ليس هروبا إلى الأمام، أو تنكرا للمسؤولية السياسية التي نتحملها كجزء أساسي ضمن تركيبة الأغلبية الحكومية.

وأكد وهبي في لقاء تواصلي بمراكش مع منتخبي حزبه أن “حكومة رجال الدولة تنشغل بالإكراهات لا بالمزايدات، وتنشغل بالتحديات الجيوستراتيجية الكبيرة التي تواجه المغرب وإكراهات الحفاظ على إرث وصورة المملكة، كنموذج ديمقراطي وتنموي وحقوقي رائد في إفريقيا والمنطقة العربية، وهذا وحده كاف لإثارة كيد الكائدين وغيظ الغائظين”.

واعتبر الأمين العام لحزب “الجرار”، أن المسؤولية الحكومية، “لن تكون مبررا يعفينا من التزاماتنا داخل هذه الحكومة، التي سنظل نتحملها كاملة، ولن نختفي يوما وراء أي سبب من الأسباب، أو نضع قدما داخلها وأخرى ضمن المعارضة “.

وتابع وهبي قائلا: “بل سنظل ملتزمين داخل هذه الحكومة المنسجمة بصورة غير مسبوقة، وسنظل نواجه جماعيا التحديات، ونواصل تحقيق النجاحات الكبيرة للوطن والمواطن، ولعل أبرزها هو نجاحها في الحفاظ على استقرار الأسعار رغم التقلبات السياسية والمناخية والوبائية الجدرية داخليا وخارجيا”.

وسجل وزير العدل، أن “هذه الحكومة بمكوناتها السياسية الوطنية العتيدة، ستواصل إنجاز الأوراش الاستراتيجية، وتنفيذ مضمون البرنامج الحكومي، وتحقيق وعود القانون المالي المصادق عليه من طرف ممثلي الأمة، وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، ودعم المهنيين والفئات المتضررة من كورونا ومن غلاء أسعار المواد الطاقية، واتخاذ بشجاعة كبيرة جميع التدابير والإجراءات الكفيلة بدعم القدرة الشرائية للمواطنين، والحفاظ على استقرار الأسعار وصون السلم الاجتماعي “.

وجدد وهبي التأكيد أن حكومة أخنوش، هي ” حكومة اجتماعية أكثر من أي وقت مضى، في دولة اجتماعية وراعية احتضنت مواطنيها بحرارة حينما أحكمت دول العالم إغلاق الأبواب بسبب جائحة “كوفيد19″، مشيرا إلى  أن هذا اللقاء الذي يعقده حزبه، يأتي في ظروف خاصة، إن لم نقل استثنائية على العديد من المستويات، سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا، حيث تواجه بلادنا عددا من التحديات الكبرى داخليا وخارجيا.

وفي سياق متصل، سجل وهبي، أنه رغم أن جائحة كورونا شكلت فرصة أخرى لتأكيد عمق وقوة الدولة المغربية، إلا أنه بفضل القيادة الاستباقية والاستراتيجية للملك محمد السادس وبفضل إسهامات جميع السلطات والمؤسسات والمنتخبين والمجتمع المدني وكافة أفراد الشعب المغربي، تمكنت من مواجهة جائحة كورونا بنجاحات مبهرة لقيت إشادة من خصوم المغرب قبل أصدقائه.

وأشار أمين عام حزب “البام”، إلى أن المملكة، تواجه كذلك تأخرا ونقصا غير مسبوق في حجم التساقطات المطرية، الأمر الذي انعكس سلبيا على القطاع الفلاحي وعلى الحاجيات المائية للبلاد، كما الوضع الاقتصادي والاجتماعي لساكنة العالم القروي، مشددا على أن ذلك يتطلب من الحكومة التدخل الفوري عبر إجراءات وتدابير مسؤولة ساهمت بدون شك في تخفيف هذه الآثار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News