سياسة

إسبانيا تتراجع عن حدّة لهجتها وتُثني على مجهودات شرطة الحدود المغربية

إسبانيا تتراجع عن حدّة لهجتها وتُثني على مجهودات شرطة الحدود المغربية

يبدو أن الحكومة الإسبانية عادت للتراجع عن حدّة لهجتها في ما يتعلق بالتعاون مع المغرب في ملف الهجرة، فبعد مهاجمتها المملكة على لسان رئيس الدبلوماسية، خوسي مانويل ألباريس، الذي اتّهم السلطات المغربية قبل يومين بتعمّد تخفيف المراقبة على الحدود الأمر الذي سمح لعشرات من مهاجري إفريقيا جنوب الصحراء بتجاوز سياج مليلية المحتلة والعبور نحو الثغر المحتل، عاد وزير داخلية البلد الإيبيري لتعديل ما سبق بخطاب ودّ جديد يتغزل بالمجهودات التي يبذلها الأمن المغربي على الحدود.

وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، وصف التعاون مع المغرب بـ”المثالي” مشيدا بمستوى التعاون بين قوات الدرك المغربية وقوات الأمن والهيئات الإسبانية لمحاولة وقف التدفُّقات المتتالية للمهاجرين غير النظاميين على السياج الحدودي لمليلية المحتلة التي تمكن 850 مهاجرا من بلوغها في يومين فقط.

وبخصوص المحاولتين الأخيرتين على مستوى سياج مدينة مليلية المحتلة، واللتان تم تسجيلهما يومي الأربعاء والخميس الماضيين، وصفهما مارلاسكا بـ “الاستثنائيان”، معتبرا أنها حالتان منفصلتان لا تحدثان بشكل متكرر، وفق ما أوردته “أوروبا برس”.

وانتهز المسؤول الحكومي الفرصة لإبداء تضامنه مع خمسين من رجال الأمن الإسبان الذين أصيبوا بعد محاولتهم منع هذه المحاولات، مشيدا في نفس الوقت بالعمل الذي يقومون به على الحدود.

وشدد رئيس الداخلية الإسبانية على أن هناك “تعاونا وتنسيقا مهما بين بلده والمغرب في ضبط الحدود وضد المافيات التي تتاجر بالبشر”، مشيرًا إلى أنها “مثالية وكافية”.

وأشار إلى أن “الاتصال دائم مع الحكومة المغربية ووزارة الداخلية، وكلانا نعمل على تجنب أي حدث مماثل وحماية كل من الدرك – مع العملاء المصابين أيضا – وقوات وأجهزة أمن الدولة”.

وشدّد المتحدث، على أن العمل المشترك لقوات الدرك المغربية والحرس المدني الإسباني، بدعم من الشرطة الوطنية والشرطة المحلية، منع، أمس الجمعة، 1000 مهاجر آخرين من القفز على سياج مليلية المحتلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News