سياسة

ألباريس يتّهم المغرب بـ “اللاجدية” في أمن الحدود ويؤكد استمرار المفاوضات

ألباريس يتّهم المغرب بـ “اللاجدية” في أمن الحدود ويؤكد استمرار المفاوضات

في وقت ما تزال حدود مليلية المحتلة ترزح تحت ضغط محاولات أفارقة من جنوب الصحراء للتسلل إلى بَرِّها، أعربت الحكومة الإسبانية عن قلقها الكبير من هذه الوقائع التي تتزامن مع الوضع الدبلوماسي “المتأزم” مع المغرب، واصفة تحركات الهجرة غير النظامية الأخيرة على الحدود البرية للثغر المحتل بـ “الحقيقة المقلقة للغاية”.

ولمّح وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، إلى أن عمليتي النزوح الأخيرتين من فوق سياج مليلية واللتان أسفرتا عن دخول ما يزيد عن 700 مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء، تسبّبت فيها قوات الأمن المغربية التي لم تبذل قصارى جهدها لإيقافها.

ولفت رئيس الدبلوماسية الإسبانية في حوار مع “لاسيكستا”، إلى أن سلطات البلد “أمضت عدة أشهر دون حدوث هذا النوع من القفزة أو المحاولات، فيما كانت هناك محاولات قامت السلطات المغربية ببذل قصارى جهدها ونجحت فعليا في صدها، أما حاليا لم يصلوا للأسف إلى هذه الجدية”.

وبخصوص التوتر القائم على مستوى العلاقات المغربية الإسبانية، قال المسؤول الحكومي إنه على اتصال بالسلطات المغربية لـ”إعادة توجيه هذا الوضع، وأنا أكرس ساعات طويلة لهذا الملف”، متجنّبا تجديد المستوى الذي بلغته المفاوضات بين البلدين.

يذكر أن مفاوضات “صامتة” سرت بين البلدين الجارين منذ اندلاع الأزمة الدبلوماسية “غير المسبوقة”، فيما كان هناك اتصالان بين إسبانيا والمغرب بعد الصيف الماضي، الأول حدث في 21 شتنبر عندما أعلن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، أنه تحدث هاتفيا مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، والثانية كانت في 28 نونبر عندما اعتذر بوريطة لألباريس عن عدم حضوره منتدى الاتحاد من أجل المتوسط ​​الذي عقد في برشلونة.

وبحسب ما أوردته شبكة “ABC” الإسبانية، ​​ما زالت السلطات المغربية تنتظر “التفاتة كبرى” من إسبانيا بخصوص السيادة على الصحراء المغربية لإعادة الدفء للعلاقات بشكل كامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News