سياسة

غياث: أزمة الماء عنوان فشل حكومة البيجيدي ونحتاج رجال دولة لحل الملف

غياث: أزمة الماء عنوان فشل حكومة البيجيدي ونحتاج رجال دولة لحل الملف

وجه رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، بمجلس النواب محمد غياث، انتقادات لاذعة للتدابير الحكومية المتعلقة بملف للماء في العشر السنوات الأخيرة في إشارة إلى حكومتي العدالة والتنمية، اللتين قادهما عبد الإله بنكيران وسعد الدين العثماني، معتبرًا أداء المسؤولين على هذا الملف، الذي شمل أحياناً أربع وزراء، لم يرق لانتظارات الملك محمد السادس، ولا لحاجيات المواطنين في هذه المادة الحيوية .

وفي معرض تدخل، له اليوم الثلاثاء خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب خصص لمناقشة “ندرة المياه والتدابير الاستعجالية لتأمين التزويد بالماء”، أكد غياث أن السنة الحالية “سنة اختبار حقيقي لقدرة بلادنا على توفير الماء سواء الصالح للشرب أو مياه السقي بشكل يضمن الاستدامة في توفير الماء خصوصا في المناطق الأكثر تضررا وندرة .”

وشدّد رئيس فريق “الحمامة” بالغرفة الأولى للبرلمان، على أنه “لا يعقل أن يكون هناك أكثر من 50 سدا  قد تمت برمجته ولم يتم إنجاز إلا 9 فقط، مبرزا أننا أمام قضية وطنية استراتيجية تحتاج إلى رجال دولة وبروفايلات قادرة على الاشتغال والإنجاز وفق روح وطنية مسؤولة وليس لغايات سياسية، لاسيما أن الماء هو “مصير أمة ورهان مستقبلي لكل شعوب الأرض”.

في المقابل، نوّه غياث بحرص الحكومة الحالية، على دعم الماء لفائدة الأسر المغربية عبر تخصيص 3 ملايير درهم من صندوق المقاصة لهذا العرض، والأمر نفسه بالنسبة للكهرباء، حيث خصص لها 17 مليار درهم، وكل هذا من أجل تخفيف الضغوط الاجتماعية والاقتصادية على المواطنين خصوصا في ظل هذه الظرفية الحرجة.

و أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، اليوم الثلاثاء بالبرلمان، أن الأزمة الحالية المتعلقة بندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود، جاءت نتيجة عن التغيرات المناخية، وعدم تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للماء التي وضعت سنة 2009.

وكشف بركة، في عرض قدمه أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة، حول “أزمة ندرة الموارد المائية في ظل تراجع حقينة السدود والتدابير الاستعجالية المتخذة لضمان الأمن المائي”، عن تسجيل تأخر وتيرة إنجاز السدود المبرمجة، مشيرا إلى أنه من أصل 57 سدا مبرمجا، تم إنجاز 9 سدود كبيرة في حين يوجد 15 سدا في طور الإنجاز.

وقال الوزير، إن مشروع تحويل المياه من أحواض لاو واللكوس وسبو إلى أحواض أم الربيع وتانسيفت، عرف تأخرا في إنجازه، مما نجم عنه تأثير على تلبية الحاجيات من الماء الصالح للشرب لكل من المدن الساحلية الأطلسية ومدينة مراكش.

ووفقا لمعطيات وزير التجهيز والماء، فقد عرفت مشاريع تحلية مياه البحر تأخرا في الإنجاز ونخص بالذكر المتعلقة بدعم تزويد مدينة الدار البيضاء الكبرى بالماء الصالح للشرب التي من المتوقع أن تعرف عجزا من الماء على المدى المتوسط (2025) وكذا مشروع تحلية مياه البحر بمدينة السعيدية (لسد حاجيات مياه كل من السعيدية والدريوش والناظور وبركان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News