محاكمة “الجنس مقابل النقط”.. معطيات مثيرة تزيد من ورطة المتهمين
وجد دفاع المتهمين في ملف “الجنس مقابل النقط” نفسه بين مطرقة التهم التي وجهت النيابة العامة وسندان شاهد في الملف، الذي قدم رواية كرونولوجية عن وقائع وأحداث وقعت في الموسم الجامعي (2015-2016) الذي كان فيه طالبا جامعيا.
وقال مصدر “مدار21” إن هيأة المحكمة ا ستمعت في جلستين متتاليتن لشاهد يعمل اليوم صحافي ومقدم برامج، وهو الذي كان المطلوب رقم 1 من طرف دفاع المتهمين، وتأجلت الجلسات الاولى من المحاكمة بسبب عدم توصله بإستدعاء من المحكمة.
مصدر الموقع، أكد ان الشاهد أجاب عن كل أسئلة هيئتي دفاع المتهمين والضحايا في جلسة سرية، حيث تفاجأ الجميع بأجوبته الدقيقة والتلقائية.
وأكدت المحكمة في شخص رئيس الجلسة، ضرورة حضور الشاهد (ي.ح) للمواجهة مع المتهمين (ع.م) أستاذ تاريخ الفكر السياسي المتابع في حالة إعتقال، و(م.ب) منسق ماستر المالية العامة المغلق المتابع في حالة سراح بكفالة 50 ألف درهم، إضافة الى المصرحتين (ف.ع) و(س.ع) موضوع محادثات جنسية تفجرت سنة 2016 برحاب كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بسطات.
وفي خضم المواجهة التي جرت مساء الإثنين المنصرم، قال الشاهد إن يؤكد كلامه السابق، حيث أن كان يرى المتهمين يخرجان بسيارتيهما من الكلية في الساعة 20:00 ليلا رفقة الطالبتين المذكورتين، على الرغم من أن الطالبتين رفضتا هذا التصريح واعتبروه تصريحاً زائفاً وشهادة زور، إضافة إلى اتهامه بفبركة المحادثة الجنسية الملفقة لهن، على حد تعبيرهن.
في نفس السياق، أكد مصدر من هيأة المحاماة بالدار البيضاء، حضر الجلسة، أن الشاهد (ي.ح) عدد تناقضات المصرحتين من خلال ما يلي:
أولا: واقعة الثامنة ليلاً صرح بها كشاهد، تؤكدها المحادثة المسربة سنة 2016، وأكدتها صاحبة المحادثة دون أن تشعر وهي تقول “كنا كنشوفوه هو وواحد البنت حدا الكلية مع 8 ديال الليل”، قبل ان تحس باعترافها وتحاول أن تقول على انها كانت تراه عبر تقنية “اللايف”.
ثانيا: في شأن فبركة المحادثة يقول المصدر نقلاً عن الشاهد، “في 2016 لم يكن ممكنا على الاطلاق فبركة المحادثات كما هو الحال بالنسبة اليوم، مع ظهور تطبيقات تستطيع معها صناعة محادثة، مع الاشارة الى ان هذه التطبيقات ظهرت سنة 2019 فقط”.
واستمرت الجلسة مع بسط الشاهد لتناقضات المصرحتين ومعهما المتهم (ع.م) المتابع في حالة إعتقال، إضافة الى دحضه لكل ما قدمه دفاع المتهمين، عبر الادلة والمعطيات والوقائع.
