بكلمات مؤثرة.. فنانون ينعون نجم الشاشة المغربية عبد اللطيف هلال

خيم الحزن على الساحة الفنية المغربية، بعد إعلان خبر وفاة الفنان عبد اللطيف هلال، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد معاناة طويلة مع المرض.

ونعى الفنان رشيد الوالي، عبر صفحته الرسمية على موقع إنستغرام، بتدوينة كتب فيها: “علمت ببالغ الحزن هذا الصباح بوفاة الفنان عبد اللطيف هلال. بعد معاناة مع المرض لمدة طويلة، التي لم تمنعه من الاشتغال ولقاء الفنانين وأداء رسالته كممثل أعطى عمره للميدان الفني سواء المسرحي والتلفزيوني والسينمائي”.

وأضاف الوالي في تدوينته: “عبد اللطيف هلال كان أول لقائي به في مسلسل ظلال الماضي لمحمد عاطفي وبعدها من خلال شريط مكتوب لنبيل عيوش. لم نشتغل كثيرا. لكن الاحترام كان دائما متبادلا مع هذا الرجل الذي قلما تجده على منصات التواصل الاجتماعي بقدر ما كان موجودا لدعم أجيال من الشباب. تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته. وإنا لله وإنا إليه راجعون”.

وعبّرت الممثلة لطيفة أحرار عن حزنها لرحيل الممثل عبد اللطيف هلال، إذ نشرت صورة للراحل على حائط حسابها الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، وأرفقتها بكلمات مؤثرة جاء فيها: “تمنيت لو أن الخبر كان إشاعة، لكن الخبر صحيح، رحم الله الفنان الأنيق، اللطيف عبد اللطيف هلال”.

ونشرت الممثلة دنيا بوطازوت صورة للراحل هلال، وأرفقتها بتعليق كتبت فيه: “إنا لله وإنا إليه راجعون، الفنان عبد اللطيف هلال في ذمة الله. قرأت الخبر على صفحة زميلتي وحبيبتي لطيفة أحرار”.

من جهته، نعى الممثل سعد التسولي الراحل عبر حسابه الرسمي على موقع “إنستغرام”، قائلا: “سعدت بالاشتغال معك بمسلسل ولاد الناس وبعدها بمسلسل موعد مع المجهول، سيد وفنان من طينة الكبار، أسكنك الله فسيح جناته”.

بدورها، الممثلة فاطمة خير نعت الراحل عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” قائلة: “غادرنا إلى دار البقاء فنان من طينة الكبار بفنه وموهبته والتزامه وأخلاقه العالية الفنان عبد اللطيف هلال الله يرحمه ويجعل مثواه الجنة إنا لله وإنا إليه راجعون”.

كما كتب الممثل هشام بهلول عبر صفحته بالموقع نفسه: “إنا لله وإنا إليه راجعون (كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام)، الفنان الإنسان والمعلم الخلوق الأستاذ عبد اللطيف هلال يلبي نداء ربه، خالص العزاء لأسرته الكريمة، ولزملائه ولأصدقائه ولكل المغاربة. عزاؤنا واحد في هذا المصاب الجلل لله ما أخذ وله ما أعطى”.

فيما كتبت الممثلة هاجر كريكع: “الفنان الممثل عبد اللطيف هلال في ذمة الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم ارحمه واغفر له واجعل قبره روضه من رياض الجنة”.

أما الفنان رفيق بوبكر فكتب: “إنا لله وإنا إليه راجعون. الفنان عبد اللطيف هلال في ذمة الله”.

وتوفي الفنان المغربي عبد اللطيف هلال صباح اليوم (الخميس)، عن عمر يناهز الـ82 عاما بمصحة خاصة بمدينة الدارالبيضاء، بعد معاناة طويلة مع المرض.

وعبد اللطيف هلال، يعتبر ضمن فناني الرعيل الثاني للحركة المسرحية بالمغرب، اشتغل بسلك التعليم، لكنه استقال منه ليتفرغ للمسرح، حيث بدأ سنة 1963 رفقة مصطفى التومي في مسرحيات (كاليغولا، الحقيقة ماتت، مونسيرا، وغيرها). وفي سنة 1967 سيحترف هلال المسرح عبر التحاقه بفرقة «مسرح الناس» لمؤسسها الرائد الطيب الصديقي. واستطاع خلق اسم له وسط الأسماء البارزة آنذاك، ومن ثم اصبح له حضور دائم على خشبات المسارح والشاشتين الصغرى والكبرى.

وشارك مع الطيب الصديقي في عدة أعمال مثل: خرافة المسكين، السفود، كان يا مكان، السحر الأحمر. لكن ذاكرة المسرح المغربي تحتفظ له بعملين متميزين: أولهما مسرحية “بديع الزمان الهمداني” والتي قدمت في عرضها الأول والأخير بالجزائر في إطار «المهرجان الأفريقي للمسرح»، كما شارك في الملاحم الوطنية رفقة الصديقي منها: نحن، خلود، المسيرة الخضراء، المولى إدريس الأكبر، النور والديجور، المغرب واحد.

وسجل حضوره في الدراما المغربية من خلال الأعمال التالية: المرحوم، رصيف السكة، ظلال الماضي، التضحية، الأخطاء السبعة، المنحرف، النويعرة، المدعوون. كما شارك في الدراما العربية في عدة أعمال منها: عرب لندن للمخرج السوري أنور قوادري، صقر قريش وربيع قرطبة مع المخرج السوري حاتم علي. وفي السينما شارك في عدة أعمال مغربية وأجنبية من بينها الفيلم الروماني ذراعي أفروديت، والرسالة للراحل مصطفى العقاد، وأين تخبئون الشمس للمغربي عبد الله المصباحي رفقة نادية لطفي وعادل أدهم ونور الشريف، والحياة كفاح مع الموسيقار عبد الوهاب الدكالي وإخراج محمد التازي، وفيلم أفغانستان لماذا لعبد الله المصباحي، ومكتوب لنبيل عيوش، وجارات أبي موسى لمحمد عبد الرحمن التازي.