سياسة

اعتُبرت زيارة شكلية.. الجزائر و”البوليساريو” يعرقلان مهام المبعوث الأممي للصحراء المغربية

اعتُبرت زيارة شكلية.. الجزائر و”البوليساريو” يعرقلان مهام المبعوث الأممي للصحراء المغربية

وصل المبعوث الأممي الجديد للصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، أمس السبت، إلى مخيّمات تندوف جنوب غرب الجزائر، في إطار جولة لا تنتظر منها جبهة بوليساريو الانفصالية الكثير، كما أفادت وسائل إعلام رسمية جزائرية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤولة في الجبهة الانفصالية أن “زيارة دي ميستورا إلى المنطقة لا تختلف عن زيارة أسلافه، في ظل عدم اتخاذ الأمم المتحدة لإجراءات جدية وتقاعس مجلس الأمن”، مضيفة “لا ننتظر أن يأتي دي ميستورا بحل للقضية”.

وتولى دي ميستورا منصبه في نونبر الفائت بعدما قطعت الجزائر في نهاية غشت علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب إثر اتهامها المملكة بارتكاب “أعمال عدائية” ضدها، فيما أعربت الأخيرة عن أسفها للقرار و”رفض مبرراته الزائفة”.

وبعد مخيمات تندوف، يتنقل المبعوث الأممي إلى الجزائر العاصمة قبل أن ينهي جولته في موريتانيا في 19 يناير.

وبدأ دي ميستورا جولته الأولى الخميس الماضي من المغرب، الذي كرر له موقفه بضرورة “استئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي”، بمشاركة جيمع الأطار بمن فيهم الجزائر، التي ترفض المشاركة في الموائد المستديرة التي أقرها مجلس الأمن.

وأجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، وذلك بحضور السفير، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى هيئة الأمم المتحدة، عمر هلال.

وتندرج الزيارة الإقليمية لدي ميستورا، في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2602، المعتمد بتاريخ 29 أكتوبر 2021، والذي جددت فيه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة دعوتها لكل الأطراف مواصلة مشاركتهم في مسلسل الموائد المستديرة، بروح من الواقعية والتوافق، من أجل الوصول إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم وقائم على أساس التوافق.

وقد جدد الوفد المغربي خلال هذه المباحثات، التأكيد على أُسس الموقف المغربي كما ورد في خطابي الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الـ45 والـ46 للمسيرة الخضراء.

وفي هذا الصدد، أكد الملك، في الخطابين المذكورين، التزام المغرب باستئناف العملية السياسية تحت الرعاية الحصرية لهيئة الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي على أساس المبادرة المغربية للحكم الذاتي، وفي إطار مسلسل الموائد المستديرة، وبحضور الأطراف الأربعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News