سياسة | مجتمع

بعد تلميح ميرواي بالتراجع عنه..تعديلات مرتقبة تنتظر نظام “الباكالوريوس”

بعد تلميح ميرواي بالتراجع عنه..تعديلات مرتقبة تنتظر نظام “الباكالوريوس”

بعد أيام من تلميحه بإمكانية التراجع عن نظام “الباكالوريوس”، كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن هناك” تعديلات جديدة”، ستطرأ على النظام، وسيتم الافصاح عنها في غضون الأسابيع القليلة المقبلة.

وأوضح ميرواي، أن نظام” الباكالوريوس” يحتاج إلى موارد مالية وبشرية إضافية  ومؤهلة، في سياق التخصصات العلمية الجديدة التي يقترحها هذا النظام وهو الأمر الذي لم يتحقق خلال الولاية الحكومية السابق، بالإضافة إلى عدم إمكانية الاشتغال بهذا النظام بمسارين تعليميين، وفق ما جاء في رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين.

واعتبر وزير التعليم العالي، أن جوانب القصور التي تعتري نظام “الباكالوريوس”، في صيغته الحالية، تجعل من إعادة النظر فيه ضرورة، مشددا ضمن لقاء صحفي على القناة الثانية “دوزيم” على أن كل رؤساء الجامعات يتفقون مع ما ورد في رأي المجلس الأعلى للتربية والتكوين بشأن هذا النظام، الذي شرعت بعض المؤسسات الجامعية في الاشتغال به انطلاقا من الموسم الجامعي الحالي.

وقال ميرواي، إن الإصلاح البيداغوجي الشامل يشكل القاعدة الصلبة لتطوير منظومة التعليم العالي والرقي بجودتها ومردوديتها، من خلال معالجة المعيقات والإكراهات المطروحة ذات الصلة خصوصا  إشكالية التوجيه وعدم ملاءمة مخرجات التعليم الثانوي مع طبيعة توزيع الطلبة بمختلف مسالك الإجازة.

وكشف المسؤول الحكومي، أن الوزارة تنكب حاليا على إعداد دراسة معمقة تهدف إلى وضع مخطط مديري في أفق 2035، سيشكل إطارا مرجعيا لملاءمة الخريطة الجامعية وترشيدها بما يتماشى ورهانات الجهوية المتقدمة، مشيرا أن هذا المخطط يرتكز على برمجة استراتيجية لعرض التكوينات، عبر استشراف حاجيات القطاعات الإنتاجية من حيث الكفاءات، على المستويين الوطني والجهوي.

وأضاف أن المخطط يروم استباق التحولات الهيكلية في السياق الوطني والدولي والاستعداد الأمثل لها عبر حلول مبتكرة في مجال إعداد الرأسمال البشري للمملكة، تستجيب للأولويات الوطنية وتساهم في تعبئة وتثمين الطاقات الواعدة، مشيرا الى أنه سيمكن من وضع المعايير التي على أساسها يتم تحديد نوعية المؤسسات التي يجب إحداثها وطبيعة مسالك التكوين التي يستوجب فتحها بكل جهة، أخذا بعين الاعتبار الخصوصيات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمجالات الترابية.

وتابع ميرواي، أن برنامج عمل الوزارة يندرج ضمن رؤية استراتيجية متجددة تستمتد أولوياتها من البرنامج الحكومي في انسجام تام مع التوجهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد، خصوصا تلك المتعلقة بتعزيز قدرات الرأسمال البشري للمملكة وتطوير البحث والعلمي والابتكار بغية جعلهم رافعة أساسية لتنمية شاملة.

ووجّه المجلس الأعلى للتربية والتكوين، انتقادات لهذا النظام، مؤكدا أن اعتماد “سلك البكالوريوس” يطرح مجموعة مـن “الصعوبات التنظيمية والتدبيرية، منها أن إضافة سلك جديد ومـوازي لا يضمن تحقيـق أهداف جودة التكوين بمؤسسـات الولـوج المفتوح”، مسجلا  “غياب تصور يبرّر إضافة سلك البكالوريوس للهيكلة البيداغوجية الخاصة بالتعليم العالي، مما يـنتج عنه عدم وضوح الرؤية والغاية من هذا التغيير”.

وأكد وزير التعليم العالي، في وقت سابق، أن الرأي الذي تقدم به المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أبان أن مشروع المرسوم المتعلق بسلك “الباشلور” “تعتريه مجموعة من الشوائب ويفتقر للمبررات العلمية والبيداغوجية التــي أفضت إلـى تغيير مـدة التكوين في السلك الأول للتعليـم العالـي وفـي الماستـر”.

وفي السياق نفسه، اعتبر الوزير، أن من شأن اعتماد هذا النظام، أن يخل بالمنظومة ككل، مشددا على أن اعتمـاد سلكيــن متوازيين بمؤسسات الولـوج المفتـوح، “سيحدث اضطرابـا تدبيريا بهـذه المؤسسات، وسيخلق صعوبات فـي تدبيـر المسارات التكوينية للطلبة”.

وتحدث وزير التعليم العالي، عن “ضعف مستوى التحصيل البيداغوجي بسبب اختلاف لغة التدريس بين التعليم الثانوي والتعليم الجامعي العالي خاصة في الشعب العلمية والتقنية والاقتصادية ضعف الجسور بين التكوينات مما يؤثر على الحركية الأفقية للطلبة وإعادة توجيههم عند الاقتضاء.”

في المقابل، اقترح ميراوي، إرساء منظومة مرنة ومنفتحة و جسور سلسة بین مختلف مكونات المنظومة ومختلف المسالك، مؤكدا ضرورة وضع إطار وطني مرجعي للإشهاد وتطویر التكوین المستمر وضمان التعلم مدى الحیاة، مع التسريع في وتيرة تقییم و إصلاح المنظومة و مواصلة إصلاح السلك الثالث للتكوینات في الطب والصیدلة وطب الأسنان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News