سياسة

قيادة البيجيدي تُنهي الهدنة مع بنكيران وتنتفض ضده بسبب “أخطاء الحزب”

قيادة البيجيدي تُنهي الهدنة مع بنكيران وتنتفض ضده بسبب “أخطاء الحزب”

يبدو أن حالة الهدنة التي يعيشها حزب العدالة والتنمية، بعد وصول بنكيران لرئاسة الحزب، واختياره عددا من معارضيه للقيادة معه، شارفت على نهايتها، حيث انتفض عدد من أعضاء الأمانة العامة الحاليين، في وجه بنكيران، بالتوازي مع توجيه انتقادات لأداء بنكيران، من طرف قيادات في الحزب، بما فيها أعضاء الأمانة العامة السابقة للحزب.

وكشفت مصادر جيدة الاطلاع لجريدة “مدار21″، أن التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، خلال خروجه الأخيرة في لقاء مع مسؤولي الحزب المجاليين، أغضبت قيادة الحزب الإسلامي، سيما ما تعلق بهجوم بنكيران على بعض قيادة البيجيدي وعلى رأسهم الأمين العام السابق سعد الدين العثماني.

وبحسب المعطيات الخاصة، التي حصلت عليها الجريدة، فإن تصريحات بنكيران لم تثر فقط استياء القياديين السابقين بالحزب، بل أغضبت أيضا  قيادات من الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية من رئيسها والأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران، بسبب ما جاء فيها من هجوم “غير مبرر” على تدبير القيادة السابقة للبيجيدي.

وشن بنكيران خلال لقائه الأخير مع الكتاب الجهويين والاقليميين لحزبه، هجوم على قيادة الحزب السابقة، منتقدا عددا من قراراتها خلال مرحلة رئاسة سعد الدين العثماني للحكومة الماضية، واعتبر بنكيران أن هزيمة الحزب في الانتخابات الأخيرة، كانت نتيجة “فشل”القيادة السابقة في التعاطي عدد من الملفات والقضايا.

وأضافت مصادر “مدار21″،  أنه بعد نشر كلمته ليلة الجمعة 7 دجنبر الجاري، تعقيبا على مداخلات الكتاب الجهويين والإقليميين للحزب،  تلقى بنكيران سيلا من الانتقادات،  حيث حوّل عدد من أعضاء الأمانة العامة للحزب، الاجتماع الأسبوعي للقيادة السياسية للبيجيدي، إلى محاكمة مفتوحة لابنكيران.

وأكدت المصادر نفسها، أن قيياديين في صفوف الأمانة العامة، أعلنوا رفضهم لانتقاد بنيكران المستمر للقيادة السابقة للحزب، ودعوه إلى عدم إثارة أخطاء الماضي.وشدد أعضاء الأمانة العامة للعدالة والتنمية، على أن المرحلة السابقة يجب أن تطوى بشكل نهائي، فالجميع مسؤولون عن وصول الحزب إلى الحالة التي وصل إليها اليوم بمن فيهم بنكيران.

هذا، ورغم دعوة إخوانه في وقت سابق إلى “دفن الماضي”، إلا أن بنكيران اختار خلال خروجه الأخير العودة إلى ما أسماها بـ”أخطاء الماضي”، منتقدا قبول قيادة العدالة والتنمية بدخول الاتحاد الاشتراكي لحكومة العثماني، رغم كون الاتحاد كان من ضمن الأسباب التي عقّدت مهمة بنيكران في تشكيل الحكومة وعجلت بإعفائه.

كما هاجم بنيكران قيادة حزبه السابقة، بسبب تمريرها، لعدد من القرارات “المؤلمة”، ومن ضمنها ما عرف بـ”قانون فرنسة التعليم”، وتقنين استعمال القنب الهندي، إلى جانب توقيع اتفاق تطبيع العلاقات مع اسرائيل، وانتقد بنكيران تعيين العثماني محمد أمكراز، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، وزيرا للشغل والإدماج المهني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News