رياضة

الركراكي يُخرس مُنتقديه وحملة إشادة جماهيرية بعد سلسلة اللاهزيمة

الركراكي يُخرس مُنتقديه وحملة إشادة جماهيرية بعد سلسلة اللاهزيمة

أشادت فئة واسعة من الجماهير المغربية عبر منصات التواصل الاجتماعي بالناخب الوطني وليد الركراكي، بعدما قاد النخبة الوطنية لتعزيز صدارته للمجموعة الخامسة ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، عقب الانتصار على زامبيا بهدفين دون رد (2-0)، الإثنين، على أرضية ملعب “ليفي مواناواسا” بمدينة ندولا.

وبهذا الفوز، رفع “أسود الأطلس” رصيدهم إلى 21 نقطة من سبع مباريات كاملة، ليواصلوا الهيمنة على صدارة المجموعة، متقدمين بفارق مريح على تنزانيا صاحبة المركز الثاني بعشر نقاط، فيما يتقاسم كل من زامبيا والنيجر المركز الثالث بست نقاط.

واعتبرت فئة من الجماهير أنّ الركراكي يثبت يوماً بعد آخر أنه “ملك الكرة الدفاعية”،إذ نجح في تنظيم خطوط المنتخب بانضباط كبير.

وذهب بعضهم إلى القول إنه حتى المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي يقود أتلتيكو مدريد منذ أكثر من عشر سنوات، لا ينجح في تطبيق هذا النهج الدفاعي بصرامة مماثلة، معتبرين الركراكي “أسطورة في توظيف المدرسة الإيطالية”.

ويرى آخرون أن الانتصار على زامبيا لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل محطة تاريخية، بعدما أصبح الركراكي أول مدرب وطني في تاريخ المغرب يحقق 14 انتصاراً متتالياً، متفوقاً بذلك على كل من سبقوه في قيادة العارضة الفنية للأسود.

وواصل المتابعون المقارنة بينه وبين الفرنسي هيرفي رونار، الذي سبق له وأن قاد المنتخب الوطني بين 2016 و2019.

وأبرزوا أن أرقام الركراكي تبدو أكثر بريقاً، إذ خاض 39 مباراة، فاز في 28 منها وتعادل في سبع وخسر أربع فقط، مع إنجاز غير مسبوق تمثل في بلوغ نصف نهائي كأس العالم قطر 2022، والتأهل إلى مونديال 2026 بالعلامة الكاملة.

في المقابل، سجل رونار 25 انتصاراً فقط من أصل 45 مباراة، وخسر في 10 مناسبات، مكتفيا بالتأهل إلى مونديال روسيا 2018 دون أن يحقق أي فوز في مرحلة المجموعات، فضلاً عن إقصاءات مبكرة في كأس أمم إفريقيا.

واستمر المشجعون في الدفاع عن الركراكي، معتبرين أن نجاحه يتجاوز الأرقام إلى القدرة على إقناع نجوم كبار بالانضمام إلى المنتخب، بعدما كان بعضهم متردداً أو غائباً خلال فترة المدرب السابق وحيد خليلوزيتش، مثل حكيم زياش ونصير مزراوي.

كما أكدوا أن أسلوبه في التعامل مع اللاعبين جعل الغالبية متحمسين للقتال من أجل القميص الوطني.

وواصلت الجماهير إشادتها بالركراكي مؤكدة أنه “سر النجاحات الحالية”، بعد أن أعاد المنتخب الوطني إلى سكة الانتصارات وجعل المشجعين يستعيدون الأمل في كرة القدم المغربية، حيث أصبح الفوز عادة ثابتة بعد سنوات من الإحباط.

فيما شدد آخرون على ألا “مجال للمقارنة”، إذ إن الأرقام والإنجازات وحدها تتحدث، معتبرين أن المنتخب المغربي اليوم أصبح “منتخب كأس عالم”، فيما يظل لقب كأس إفريقيا مسألة وقت وإرادة جماعية لتحقيقه.

ولفتت بعض التعليقات إلى أن مسيرة الركراكي التدريبية بأكملها كانت حافلة بالنجاحات، سواء في الفتح الرباطي أو مع الوداد الرياضي، قبل أن يتوج ذلك برحلة تاريخية مع المنتخب المغربي، شملت الفوز على منتخبات كبرى مثل البرازيل، إسبانيا، بلجيكا، البرتغال وتشيلي.

وبهذا، يواصل وليد الركراكي كتابة صفحات مضيئة في تاريخ الكرة الوطنية، جامعاً بين الأرقام القياسية والأداء الواقعي، ما يجعله في نظر الكثيرين أفضل مدرب في تاريخ المغرب، مع آمال عريضة أن يكون لقب كأس إفريقيا المقبل على الأراضي المغربية من نصيب “أسود الأطلس”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News