خديجة..شابة قضت سنوات في الظلام تنتظر اكتمال فرحتها

ما زالت خديجة، شابة في عقدها الثالث، تقطن بدوار فناسة  بباب الحيط بنواحي تاونات، تنتظر اتصال المسؤولين بالمستشفى العسكري بالرباط، لإنهاء معاناتها التي استمرت لأزيد من 4 سنوات جراء فقدانها لحاسة البصر بسبب مرض الجلالة.
شقيق خديجة، أكد في اتصال مع موقع ” مدار21″، أن أخته أجرت جميع الفحوصات الطبية والتحليلات بالمستشفى العسكري، قبل 4 أسابيع، لكنها ما زالت تنتظر اتصالا من المصلحة الطبية لإجراء العملية الجراحية على العين الثانية، ذلك أنها أجرت، قبل شهور قليلة، عملية جراحية على العين الأولى، وتمكنت من استرجاع بصرها جزئيا.
خديجة، ابنة أسرة فقيرة، عانت كثيرا جراء فقدانها لحاسة البصر، كما أن مرض والدها، الذي فقد بدوره بصره بسبب داء الجلالة، وينتظر فرجا من السماء، وتدخلّا من المحسنين والجهات المسؤولة، لاسترجاع بصره، زاد من تأزيم وضعيتها بالنظر إلى كونها كانت سندا له، كما كان هو سندا لها.
قضية خديجة خرجت إلى العلن قبل 5 أشهر، عندما وجّهت نداءات للمحسنين بالتدخل لمساعدتها في إجراء عملية جراحية لإزالة الجلالة، قبل أن تتدخل سلطات عمالة تاونات، ومعها محسنين بتاونات وفاس، لكن مكالمة هاتفية من الرباط عجّلت بإجراء عمليتها الجراحية الأولى، في انتظار العملية الجراحية الثانية التي ينتظر أن تخضع لها خلال الأيام القليلة المقبلة.