سياسة

مركز بحثي: تطبيع المغرب مع إسرائيل “محفوف بالمخاطر”

مركز بحثي: تطبيع المغرب مع إسرائيل “محفوف بالمخاطر”

اعتبر “المركز العربي بواشنطن دي سي”، في تحليل عن رهانات وعوائد تطبيع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل، أنه رغم المنافع التي قد تحققها الرباط من التطبيع مع الكيان العبري، فتبقى هذه الخطوة الدبلوماسية “رهانا محفوفا بالمخاطر” لأنها لا تخدم بالضرورة المصالح المغربية بقدر ما تخدم مصالح إسرائيل.

ولبناء هذا الطرح، قارن المركز البحثي في مقالة بعنوان “التطبيع المغربي مع إسرائيل: صفقة مؤقتة أم سلام دائم؟”، خطوة المملكة مع خطوات تطبيع عربية سابقة على موجة التطبيع الأخيرة التي قادها ترامب تحت مظلة “اتفاقات أبراهام”.

وأوضحت المقالة في هذا الصدد أن تطبيع مصر مع إسرائيل لم يفضي لأي تحسن يذكر في الظروف السوسيو-اقتصادية لأي من البلدين، وهو الأمر نفسه الذي ينطبق على الأردن.

وقال المركز “إذا صح أن التطبيع ساعد الأنظمة الاستبدادية على الاستمرار في السلطة، فقد خلق أيضا فجوة عميقة بينها وبين شعوبها التي لم تزل ترفض التطبيع إلى اليوم”، موردا، في هذا السياق، نتائج آخر استطلاعات “المؤشر العربي” ل2019-2020  والتي كشفت معارضة 88 بالمائة من المغاربة لاتفاق التطبيع، وبالانتقادات الصادرة عن عدة جمعيات ونشطاء إزاء القرار.

من جانب آخر، ذهب المركز  إلى أن استقبال المغرب لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس يعكس رغبة الرباط في تدبير الضرر الذي سببه العداون الإسرائيلي على غزة والذي خلف تعاطفا  قويا وضع اتفاق التطبيع موضع مساءلة من طرف الرأي العام.

وبخصوص المقابل الذي حصل عليه المغرب لقاء التطبيع والمتمثل في الاعتراف الأمريكي بسيادته على صحرائه، اعتبر تحليل المركز العربي بواشنطن دي سي، التابع للمركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات بالدوحة، أنه رغم تأكيد الخارجية الأمريكية عدم وجود أية نية لدى الرئيس جو بايدن للتراجع عن الاعتراف الذي أقره سابقه ترامب، ف”لا يُتوقع أن تقدم الإدارة الجديدة أي دعم سياسي أو دبلوماسي للمغرب على مستوى مجلس الأمن في هذا الملف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News