سياسة

الاتحاد الاشتراكي يشترط “جواز التلقيح” ويكشف خريطة طريق مؤتمره القادم

الاتحاد الاشتراكي يشترط “جواز التلقيح” ويكشف خريطة طريق مؤتمره القادم

أكد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ادريس لشكر، أن الحزب سيشتغل على التحضير اللوجستيكي للمؤتمر الوطني الحادي عشر، المقرر إجراؤه في نهاية يناير القادم، وفق برنامج محدّد وباجتماعات ونقاشات يشارك فيها جميع الإتحاديون والاتحاديات، مشيرا إلى أنه ابتداء من الأسبوع المقبل، سيتم فتح نقاش “جدي ومسؤول”، حول هذه الوثائق والمشاريع مع المناضلين والرأي العام، حيث سيتم نشر هذه الوثائق عبر وسائل الإعلام.

وأوضح لشكر في كلمة له خلال رئاسته اجتماع المكتب السياسي لحزبه بمؤسسة كتاب الأقاليم والجهات التابعين لحزب “الوردة”، أنه ستتم برمجة لقاءات واجتماعات ستمتد إلى غاية 7 يناير المقبل، وسجل أن المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، وسكرتارية اللجنة التحضيرية للمؤتمر، جاهزين لفتح نقاش مع كافة الأجهزة والتنظيمات الحزبية سواء بالتناظر عن بعد أو حضوريا حسب ما تقتضيه الظرفية الوبائية.

وفي هذا الصدد، قال لشكر “لقد تأكدت صوابية القرار الذي اتخذت اللجنة التحضيرية للمؤتمر بأن تنظيمه لا يمكن إلا أن يكون عن بعد بسبب تطورات الوضعية الوبائية التي تعرفها المملكة، حيث تم تعليق الأجواء وتشديد القيود الاحترازية المرتبطة بتظيم عدد من اللقاءات العلمية والحزبية والثقافية، مبرزا أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبيى هو الحزب الأول الذي تمكّن من الحفاظ على دينامية اشتغاله واستمرار انشطته وانتظام انعقاد هيئاته التنظيمية رغم ظروف الجائحة.

وشدد الكاتب الأول للاتحاد، أن “التطوروات المرتبطة بجائحة كورونا، تجعلنا من الاتحاديات والاتحاديين أول من يجب أن ينضبط للقرارات الاحترازية ويلتزم بها”، مضيفا ” ولذلك سنحرص أن كل مؤتمر لا يلج المؤتمر إلا بـ”جواز التلقيح” وبالتحاليل التي سيجريها الحزب للمؤتمرين”، وأكد أنه سيتم الحرص على التقييد بكل الإجراءات والتدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية.

وكشف لشكر أن الجدولة الزمنية لانتخاب المؤتمرين، حُدّدت من 8 إلى 16 يناير المقبل، ومن 16 إلى 21 يناير لضبط اللوائح اقليميا ومركزيا للاعداد وتجهيز فضاءت المؤتمر. كما سيتم إحداث منصات للمؤتمرين عبر مختلف جهات المملكة وسيتم تجهيز هذه المنصات بكل الوسائل اللوجستيكية والتنظيمية لتسهيل العمل

وأعلن أن السابع من شهر يناير المقبل، هو  آخر آجال للتوصل من طرف سكريتارية اللجنة التحضيرية  بالوثائق والاقتراحات المتعلقة بالمؤتمر، وشدد لشكر على ضرورة الشروع في إعداد بطائق العضوية والانخراط على مستوى مختلف الأقاليم قبل هذا الموعد، لأنه “لا يمكن القبول بألا تعمل الكتابات الاقليمية التالبعة للحزب على إعداد نسبة 10 في المائة من بطائق العضوية من مجموع الأصوات الانتخابية التي حصلت عليها خلال الاستحقاقات الأخيرة”.

وأكد ضرورة الحرص على تعزيز جهود الاشتغال على هذا الملف لتمكين المواطنين والمتعاطفين وكل المغاربة الذين انخرطوا في حزب الاتحاد الاشتراكي في كل المحطات النضالية من ضمان حقهم في الحصول على العضوية ولفت إلى أنه من أجل الاشتغال في أجواء واضحة وشفافة فإن هذا العمل يقع على عاتق المكتب السياسي للحزب طبقا لقوانين وقواعد الاتحاد الاشتراكي، إلى جانب الللجنة التحضيرية والكتابات الاقليمية

وسجل أن عملية انتخاب المؤتمرين، يتعين أن يتم خلالها استحضار جميع الاتحاديين والاتحاديات الذين خاضوا المعارك وانخرطوا بكل مسؤولية في كل المحطات التنظيمية والانتخابية للحزب وشدد على أن لجنة الإشراف يجب أن تنطلق ابتداء من اليوم ببرنامج محدد مع فريق العمل المكلف من طرف المكتب السياسي، على أن يتم التوزيع في إطار إشراف هذه اللجنة.

وأشار الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إلى أن “الايجابي اليوم هو أن الاتحاد الاشتراكي يعقده مؤتمره بعج الاستحقاقات الانتخابية”، وشدد لشكر  على أن الورقة السياسية والتنظيمية ومشاريع المقررات ستكون محطّ نقاشِ من طرف كل الاتحاديين والاتحاديات، على مستوى كل الأقاليم والجهات وكذلك ستكون هذه المشاريع منفتحة على الرأي العام الوطني.

وخلص الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، إن “المغاربة يتابعون اليوم كل نقاشاتنا بالرغم من التشويش والهجوم الذي نتعرض له على مواقع التواصل الاجتماعي” مضيفا أنه نريد أن نذهب إلى المؤتمر بالذين ناضلوا وجاهدوا وكافحوا في سيبل الحزب في كل المحطات والمعارك الكبرى والانكباب على النقاش الحقيقي حول مشروع الاتحاد الاشتراكي في القادم من الأيام”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News