سياسة

خبير: ألمانيا راجعت أوراقها مع المغرب واعترافها بمغربية الصحراء وارد

خبير: ألمانيا راجعت أوراقها مع المغرب واعترافها بمغربية الصحراء وارد

قرأ أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس بالرباط، عبد النبي صبري، في مواقف الحكومة الألمانية الجديدة من المغرب بداية لتحول في سياستها الخارجية مع الرباط قد ينبئ باعتراف برلين مستقبلا بسيادة المغرب على صحرائه.

وبعثت حكومة المستشار أولاف شولتس فور توليها مهامها برسائل إيجابية للمغرب حول قضية الصحراء ودوره في عملية السلام بليبيا وحضوره بإفريقيا، منوهة بالعلاقات “الجيدة” بين البلدين على أكثر من صعيد.

وقال الخبير بالعلاقات الدولية تعليقا على هذه المستجدات إن “الفعالية” تقع بقلب مرتكزات السياسة الخارجية الألمانية وقد أدركت أن معاداة المصالح المغربية في الفترة السابقة كان خيارا خاطئا وقراءة غير صائبة للمتغيرات بالمنطقة  لتقرر  الحكومة الجديدة استعادة شريك هام بالنسبة لمصالحها.

وأضاف صبري “اقتنعت ألمانيا  أن المغرب شريك يعول عليه وماض في استثماراته وإصلاحاته الداخلية ومحور للاستقرار في محيط مضطرب، ما جعلها تعيد النظر في مواقفها بحثا عن شراكة جديدة ومربحة للطرفين تحقق لألمانيا أهدافها من الحضور بإفريقيا عبر بوابة المغرب”.

وذهب الخبير بالعلاقات الدولية إلى أن هذه الرسائل الجديدة من ألمانيا للمغرب تنبئ عن  “بداية تحول سيليه تحول آخر قادم من أجل أن تعترف ألمانيا بمغربية الصحراء بشكل أساسي ولا لبس فيه” في ظل رفع الملك محمد السادس لسقف توقعات المملكة من شركائها سواء التقلديين أو الجدد في خطاب بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء العام الحالي.

وكان العاهل المغربي قد قال في خطابه بالمناسبة “من حقنا اليوم ، أن ننتظر من شركائنا ، مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، وهي مواقف ستساهم في دعم المسار السياسي ، ودعم الجهود المبذولة ، من أجل الوصول إلى حل نهائي قابل للتطبيق”.

وذكر الأستاذ صبري، من ناحية أخرى، بمواقف سلبية سابقة للحكومة الألمانية أساسا عقب الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء إذ مباشرة بعد هذا الإعلان  علّقت على “قرار اتخذته دولة ذات سيادة يتعلق بدولة أخرى ذات سيادة” و”لا يهم ألمانيا لا من بعيد ولا من قريب إلا بحثها عن التوظيف النفعي” للملف”.

“كما لم تستدعي ألمانيا المغرب إلى مؤتمر احتضنته حول عملية السلام بليبيا رغم أن المغرب فاعل أساس بهذا الملف ويعرف خلفيات الصراع وحيثياته وأطرافه مع حرص مشهود على مساعدة الأشقاء بليبيا للوصول إلى حل مستقل يدعم استقرار البلاد”.

ووصفت الوزارة الفيدرالية الألمانية للشؤون الخارجية، في بلاغ أصدرته أمس الإثنين، مخطط الحكم الذاتي  ب“المساهمة المهمة” للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء.

كما تحدثت الخارجية الألمانية عن “الدور المهم” الذي تضطلع به المملكة “من أجل الاستقرار والتنمية المستدامة في المنطقة. ويتجلى ذلك على الخصوص، في مجهوداتها الدبلوماسية لفائدة عملية السلام الليبية”.

وقبل ذلك، كذبت سفارة ألمانيا بالرباط  تقارير وأخبار تم تداولها بوسائل التواصل الاجتماعي مفادها بأن برلين تبحث عن تحجيم نفوذ المغرب بشمال إفريقيا و لا “تريد تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط”.

وأكدت، في بيان، أن بلادها ترى أن من مصلحة كلا البلدين العودة إلى العلاقات الدبلوماسية الجيدة و الموسعة تقليديا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News