سياسة

إسبانيا تنشر تعزيزات أمنية بسبتة مخافة “اختراقات جماعية” برأس السنة

إسبانيا تنشر تعزيزات أمنية بسبتة مخافة “اختراقات جماعية” برأس السنة

أعطى رئيس الحكومة الإسبانية أوامره لوزير الداخلية فيرناندو غراند مارلاسكا، ووزير الخاجية خوسي مانويل ألباريس، للعمل على تفادي أزمة جديدة في سبتة المحتلة، تزامنا مع احتفالات رأس السنة الميلادية، لاسيما عبر نشر تعزيزات أمنية بالمنطقة.

وحذرت الشرطة الإسبانية من “اقتحام” مهاجرين يتحينون فرصة للدخول إلى  حدود سبتة المحتلة، بأعداد غفيرة “قد تكون أكبر بكثير من أعداد الذين دخلوا في ماي الفارط”، وفق ما نشرته صحيفة “أوكيدياريو” الإسبانية.

وأكدت الصحيفة  أن رئيس الحكومة الإسبانية يسعى لتفادي أي “اقتحام” جديد لسبتة من طرف المهاجرين، والذي قد يستبب في تفجير أزمة جديدة مع المغرب، وذلك من خلال رسائل خاصة لوزير الداخلية ووزير الخارجية، يحثهما فيها على ضرور اتخاد الإجراءات اللازمة.

وأشارت الصحيفة الإسبانية أن وزير الداخلية مارلاسكا أعطى أوامر بانتقال عدد مهم من العناصر الأمنية الإسبانية إلى المدينة المغربية المحتلة من أجل دعم العناصر الأمنية الأخرى الموجودة هناك، وتكون على أهبة الاستعداد في حالة إذا ظهرت أي بوادر بتنفيذ اقتحام جماعي من طرف المهاجرين، الذين يتوقع أن يستغلوا انشغال العناصر الأمنية بتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية لتنفيذ خطتهم.

واعتبرت الصحيفة أن ما يزيد صعوبة بيدرو سانشيز بتأمين حدود سبتة وتفادي دخول مهاجرين جدد، هو استمرار “جمود” العلاقات بين بلاده وبين المغرب، رغم جهود وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس.

ومطلع نونبر الفارط، أعلنت السلطات المغربية، أنها أحبطت أكثر من 42 ألف محاولة هجرة غير نظامية، وفككت ما يزيد عن 156 شبكة إجرامية تنشط في الهجرة، منذ بداية عام 2021.

وكان وزير الخارجية الإسبان خوسي مانويل ألباريس قد أكد في حوار صحفي، منتصف نونبر الجاري، وبخصوص أزمة المهاجرين، أن “ المغرب تعاون بشكل كامل.. خلال هذا الصيف”.

وتحدث الدبلوماسي الإسباني عن “علاقة صحية” بين مدريد والرباط على الرغم من القضايا “العالقة” وغير المحلولة، مقرا بأن المغرب يتعاون في مختلف المجالات الحساسة، بما في ذلك مجال الهجرة غير الشرعية.

وكانت صحيفة “إل باييس” الإسبانية، قد أشارت أن الخطاب الأخير للملك محمد السادس، كان مقلقا لوزارة الخارجية الإسبانية، “ليس لمضمونه بل للنبرة التي ألقي بها”.

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الإسبان، وخلال الخطاب الذي جاء بمناسبة إحياء الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، التي جعلت الإسبان ينسحبون من الصحراء، تلقوا إشارات واضحة من الملك، خاصة تلك الفقرة “التي أرسل فيها تحذيرا إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي”.

وتنقل “إل باييس” أنه في إشارة إلى الشركاء الأوروبيين، قال الملك في خطابه “نقول لأصحاب المواقف الغامضة أو المزدوجة، بأن المغرب لن يقوم معهم، بأي خطوة اقتصادية أو تجارية، لا تشمل الصحراء المغربية”.

وتشير الصحيفة إلى أن ذلك يأتي بعد إلغاء محكمة أوروبية اتفاقيتين بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لكونهما تشملان منتجات مصدرها الصحراء، مبرزة أن أكثر عبارة مقلقة كانت “ننتظر من شركائنا مواقف أكثر جرأة ووضوحا، بخصوص قضية الصحراء”.

واعتبرت “إل بايييس” أن استمرار “جمود” العلاقات الإسبانية المغربية، بعد الخطاب الملكي في غشت الفارط، وحديث الملك عن استعداده لبدء مرحلة غير مسبوقة مع إسبانيا في العلاقات، “يزيد من تأزم الوضعية”، خاصة عقب قرار الجزائر إغلاق خط الغاز المار عبر المغرب.

يذكر أن أزمة اندلعت بين المغرب وإسبانيا، عقب استضافة إسبانيا زعيم جبهة بوليساريو إبراهيم غالي للعلاج في أبريل “لأسباب إنسانية”، الأمر الذي اعتبرته الرباط “مخالفا لمبادئ حسن الجوار”، مؤكدة أن غالي دخل إسبانيا من الجزائر “بوثائق مزوّرة وهوية منتحلة.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News