تأثيرات الساعة الإضافية على التلاميذ تدفع فيدرالية اليسار لمساءلة بنموسى  

وجّهت البرلمانية عن تحالف فيدرالية اليسار، فاطمة الزهراء التامني، سؤالا كتابيا، إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، بخصوص التأثيرات السلبية لاعتماد الساعة الإضافية على التلاميذ والأسر.

وأوضحت التامني، في سؤالها البرلماني الذي اطلع عليه “مدار21”  أن “اعتماد التوقيت الصيفي بشكل دائم، تحت ذريعة الاقتصاد والتعاملات التجارية، ومواكبة التوقيت الأوروبي، أبان عن سلبيات كثيرة خاصة خلال فصل الشتاء”.

وتم إقرار الساعة الإضافية تأتي طبقا لمقتضيات المادة الثانية من المرسوم رقم 2.18.855 الصادر في 16 صفر 1440 (26 أكتوبر 2018)، المتعلق بالساعة القانونية للمملكة، وقرار رئيس الحكومة رقم 3.17.21 الصادر في 16 من شعبان 1442 الموافق 30 مارس 2021 بشأن تغيير الساعة القانونية.

وقالت البرلمانية عن فيدرالية اليسار، إن  التلاميذ “يغادرون بيوتهم في جنح الظلام، بعد آذان الفجر مباشرة، ويعودون إليها في الظلام كذلك، محملين بإنجاز واجباتهم المنزلية والاستعداد إلى الغد”.، مسجلة معاناة التلاميذ والأطفال وأولياء أمورهم من قرار اعتماد الساعة الإضافية.

وفي السياق ذاته أكدت التامني”هذه المعاناة تزداد أكثر في العالم القروي مع غياب النقل المدرسي وصعوبة المسالك، وبعد المسافة وهشاشة بنية الاستقبال”.

وطالبت البرلمانية نفسها وزير التعليم شكيب بنموسى، بالكشف عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها لوضع حد لمعاناة تلاميذ المؤسسات التعليمية وأسرهم جراء التأثيرات السلبية لهذا التوقيت على المستويات النفسية و الاجتماعية والصحيةو الأمنية والمجالية.

وأكد الوزير المنتدب المكلّف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، في وقت سابق أن موضوع الساعة الإضافية مطروح للنقاش ويجب أن يدرس في شموليته، مضيفا أنه “عندما تكون الإمكانية فإن الحكومة ستذهب في اتجاه مراجعة الساعة القانونية”.

ويأتي تأكيد الناطق الرسمي باسم الحكومة، جوابا على أسئلة الصحافيين ، حول ما تثيره الساعة الإضافية في المغرب الكثير من السجال والانتقادات، إذ يرى الرافضون لاعتمادها أنها تتسبب في اضطرابات نفسية وصحية وسلوكية خاصة في صفوف التلاميذ.

وتجدر الإشارة، إلى أن الأصوات تعالت بعد تعيين الحكومة الجديدة مطالبة بإلغاء الساعة الإضافية بشكل نهائي، التي أثرت بشكل سلبي على صحة وحياة المواطنين، وخاصة تلاميذ المدارس الصغار.