سياسة

منيب: المغرب يعيش عبثا منذ الثمانينيات والتطبيع ليس في مصلحته

منيب: المغرب يعيش عبثا منذ الثمانينيات والتطبيع ليس في مصلحته

قالت البرلمانية والأمينة العامة للحزب الإشتراكي الموحد نبيلة منيب إن “هناك العديد من القضايا التي تجري في العالم، والتي لها تأثير في ما يحدث داخل المغرب، في ظل التحديات الثلاث الكبرى التي يشهدها العالم، التي تتمثل في الطاقة والبحث عنها، والصراع الجيو الاستراتيجي، وأزمة العولمة”.

وأضافت منيب، على هامش ندوة نظمها حزبها الإشتراكي الموحد بمقره بالدار البيضاء حول موضوع “الردة السياسية والحقوقية بالمغرب”، “أن الأنظمة المستبدة واللاديمقراطية اليوم تزداد تغولا، لأنه في مصلحة الدول العظمى أن تبقى كدول النامية في أوضاع متردية وألا تبني ديمقراطيتها، من خلال إقحام مصطلحات جديدة من بينها “الخوصصة الجيدة”.

وأشارت منيب في مدخلتها إلى أنه “مع الجائحة برزت مرحلة جديدة، وأصبحت أدوات التحليل التي كانت تستعمل منذ 10 سنوات جميعها غير قابلة للاستعمال، لأن هناك مستجدات لا بد من أخذها بعين الاعتبار، مشددة على أنه “يتم استغلال الجائحة من أجل الضغط على الشعوب، وبعدما كان العالم يتغنى بحقوق الإنسان والديمقراطية، اليوم يتم التنكر لهما”

وأوضحت المتحدثة نفسها أن الجائحة “كشفت المستور، ليس فقط غياب الديمقراطية والفوارق الاجتماعية،  وعدم احترام مقتضيات الدساتير، بل أظهرت أيضا جشع المختبرات الخاصة بالأدوية والتواطئ بين أصحابها والسياسيين، إلى جانب سحب أدوية وتعويضها بأخرى باهضة الثمن، فضلا عن الصحف الكبرى التي أصبحت تنقل الأخبار الزائفة، وغيرها”.

وتابعت منيب قائلة: “إن المغرب يعيش “عبثا” منذ الثمانينات، حيث سعت الدولة إلى الخوصصة، من خلال التخلي عن مجالات الاحتكار لصالح الخاص، ميرزة أنه “رغم الدعم الموجه للخواص، إلا أنه لم يستطع خلق تنافسية اقتصادية أو انتجاية أو خلق فرص شغل”.

وأردفت المتحدثة ذاته : “مع بداية الألفية عملت الدولة المغربية على جلب الاستثمارات الخارجية المباشرة التي ساهمت في زيادة  الفوارق  الاجتماعية، ولم تتمكن من جلب مستثمرين مغاربة، مضيفة أن “المغرب له إمكانيات كبيرة التي يمكن استغلالها للمساهمة في تطور البلاد، غير أن الاستبداد والفساد يقفان حاجزا أمام تحقيق ذلك، من خلال غض الدولة بصرها على تهريب الأموال والتهرب الضريبي، والاحتكار والريع”.

وأشارت منيب في مدخلتها أيضا، إلى أن “تطبيع المغرب العلاقات مع إسرائيل لن يخدم مصلحته، بل على العكس سيتم استغلاله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News