تربية وتعليم

برادة يدافع عن التعليم الخاص: شريكٌ وليس منافسا للعمومي ولابد من دعم استثماراته

برادة يدافع عن التعليم الخاص: شريكٌ وليس منافسا للعمومي ولابد من دعم استثماراته

دافع وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد برادة، عن حصيلة الحكومة في إصلاح التعليم بتأكيده أن التلميذ اليوم يخضغ لـ6 تقييمات لمستوى تعلماته متفرقة على الموسم الدراسي، مبرزاً من جانب آخر أنه لابد من أن تساعد الدولة قطاع التعليم الخاص وتسن قوانين تساعده على الاستثمار بصفته مكونا مهما في المنظومة التعليمية.

وأضاف المسؤول الحكومي، في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، أن “التعليم الخصوصي هو شريك في المنظومة التربوية وليس منافسا للمدرسة العمومية”، مشيراً إلى أن “علاقة الوزارة بالتعليم الخاص هي علاقة تعاون وتكامل”.

وبلغة الأرقام، أبرز وزير التربية الوطنية أنه “يستفيد من التعليم الخصوصي حوالي مليون و200 ألف طفل”، مشددا على أنه “من أجل ضمان مشاركة هذا المكون القيم فيجب أن نساعد هذا النوع من التعليم وسن قوانين تساعده على السير في آفاق استثمارية ومساعدة الدولة ولعبه دور المكون التكميلي للقطاع العمومي”.

وسجل المسؤول الحكومي ذاته أنه “لابد من إرساء آليات تحاور والتتبع مشتركة مع ممثلي مع مؤسسات التعليم الخصوصي وعقدها بصفة دورية من أجل طرح جميع مشاكل هذا القطاع على طاولة الحوار”. 

وأحال المسؤول الوزاري عينه على مشروع القانون 59.21 المتعلق بالتعليم المدرسي، مشيراً إلى أنه “يوضح العلاقة بين المؤسسات والأسر في إطار تعاقدي وإرساء منظومة إقليمية لرصد وتتبع إشكاليات القطاع وإحداث آلية محلية للوساطة بين الأسر والمؤسسات”.

وتابع برادة أن مضامين هذا المشروع تشجع مؤسسات التعليم الخاص على مضاعفة الجهود في تنشيط الحياة المدرسية أي الأنشطة الموازية.

وفي موضوع جودة المدرسة العمومية، أشار برادة إلى أن “الوزارة عملت على تحسين وتطوير الوضعية الاجتماعية لرجال ونساء التعليم كأحد أبرز مكون المنظومة التربوية”، لافتاً إلى أن “الوزارة تعمل أيضا على ضمان تكوين مستمر وأساسي ذي جودة للأساتذة”.

وفي ما يتعلق بالمؤسسات التعليمية، أوضح الوزير عينه أن “الوزارة تعمل اليوم على ترميم أكثر من 2500 مدرسة عمومية سنويا”، مؤكدا أنه يتم تزويد هذه المؤسسات بالإنترنت والأدوات الرقمية والتكنولوجية الحديثة.

وفي ما يتعلق بالتلاميذ، أوضح الوزير عينه أنه يتم تعميم التعليم الأولي والذي وصل إلى 85 في المئة في أفق الانتهاء من التعميم سنة 2028، محيلاً في حديثه عن تدعيم أساليب تدريس التلاميذ إلى الدعم المكثف من أجل تحسين التعلمات الأساس للتلاميذ في بداية كل سنة دراسية والتعليم الصريح من أجل تسهيل عملية الفهم والتعلم لوصول نسبة 70 في المئة من التلاميذ المستوعبين للدروس التي تلقى في الحجرات الدراسية، في حين يتم دعم الـ30% من التلاميذ من التلاميذ المتبقين بشكل مستمر طيلة السنة الدراسية.

وفي نفس الصدد، أوضح الوزير عينه أن التلاميذ يخضعون لـ6 تقييمات خلال السنة، موضحا أن المرحلة الأولى تتم عند الدخول المدرسي ثم عند إجراء تقييم (طارل) ثم أربع مرات في مرحلة الدعم الصريح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News