فن

الخمليشي تدافع عن انتقالها إلى الإنتاج السينمائي بفيلم “مصير امرأة”

الخمليشي تدافع عن انتقالها إلى الإنتاج السينمائي بفيلم “مصير امرأة”

دافعت الممثلة المغربية أسماء الخمليشي عن انتقالها إلى الإنتاج السينمائي من خلال أولى تجاربها في هذا المجال، عبر فيلم “مصير امرأة”، مؤكدة أن سنوات اشتغالها كممثلة تخول لها خوض هذه الخطوة.

وقالت الخمليشي في تصريح لجريدة “مدار21” إن “من الطبيعي أن يمر الممثل من التمثيل إلى الإخراج أو الإنتاج بعد مسار طويل، وسبقني إلى ذلك عدد من زملائي الذين اختاروا أحد هذين المسارين أو كليهما، وعن نفسي فاخترت الإنتاج”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها أنها حرصت على أن يكون أول أعمالها السينمائية من نوع درامي اجتماعي، بعيدا عن الكوميديا، رغم أن هذه الأخيرة تلقى إقبالا واسعا من طرف الجمهور، معتبرة أن خوض تجربة درامية يشكل مغامرة صعبة، لكنها فضلتها لما تحمله من عمق ورسائل مجتمعية.

وأضافت: “هذا الفيلم قريب من مبادئي، ويحمل الرسائل التي أرغب في إيصالها إلى المجتمع، خاصة فيما يتعلق بقضايا المرأة، إذ اشتغلنا عليه لأكثر من سنتين، تحت إشراف المخرج محمد الكغاط”.

وشددت الممثلة أسماء الخمليشي على أهمية تسخير السينما لتسليط الضوء على قضايا النساء، مبرزة أنها رغبت في أن يعكس العمل تجربتها الشخصية وما ورثته من أمها وجدتها من قصص ومعاناة، معتبرة أن ذلك يمنحها مشروعية الحديث عن المرأة المغربية وتحدياتها داخل الأسرة وفي المجتمع.

وقالت الخمليشي في السياق ذاته: “طلبت من المخرج محمد الكغاط أن يتناول الفيلم موضوع المرأة المغربية، بما في ذلك معاناتها داخل العائلة، وعلاقتها بالرجل المتسلط ذي الشخصية النرجسية، وكذلك علاقتها بشقيقتها، ومسؤولياتها، وحنانها تجاه محيطها”.

وفي حديثها عن دورها في الفيلم، كشفت الخمليشي أنها تُجسد شخصية معقدة ومركبة، مضيفة أنها تفضل دائما الأدوار الصعبة التي تتطلب عمقا داخليا، وتحديا في الأداء، إذ تعبر الشخصية عن الألم والجرح من دون الإفصاح عنه بالكلام، ما اعتبرته تحديا كبيرا في مسيرتها الفنية.

يُذكر أن فيلم “مصير امرأة” انطلق عرضه مؤخرا في القاعات السينمائية المغربية، ليدخل المنافسة في شباك التذاكر إلى جانب مجموعة من أفلام سينما المؤلف والأعمال التجارية.

ويُسلط العمل الضوء على معاناة النساء في علاقتهن بالرجل داخل المجتمع المغربي، من خلال قصة درامية اجتماعية تمزج بين العاطفة والغموض، بحسب ما توصلت به الجريدة.

وتدور أحداث الفيلم حول شقيقتين تختلفان في كل شيء، تتقاطع مصائرهما لتجد كل واحدة منهما نفسها أسيرة رجل ذي سحر غامض يغير مجرى حياتهما.

غير أن الأكاذيب التي تُنسج حولهما تهدد بانهيار عالمهما، لتتحول القصة إلى صراع بين الحقيقة والوهم، حيث تختلط المشاعر بالخيانة، وتتكشف الأسرار تباعا في لعبة خطيرة لا شيء فيها كما يبدو.

واختارت الخمليشي في هذا الشريط السينمائي تسليط الضوء على واقع النساء داخل المدن الكبرى ومعاناتهن في التعامل مع الرجل، في قالب فني يعكس جزءا من الواقع الاجتماعي المعاش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News