“صيف في بجعد”.. الأولى تنقل رحلة مراهق في بحثه عن الذات والانتماء
تنقل القناة الأولى فيلم “صيف في بجعد” من الشاشات الكبرى في قاعات السينما إلى شاشتها الصغيرة، بعد جولة فنية خاضها على المستويين الوطني والعالمي، إذ يروي قصة مراهق يعيش حالة من الاضطراب والتخبط، نتيجة فقدانه والدته وشعوره بالغربة عن أسرته ومحيطه.
ويحكي الفيلم الذي من المنتظر عرضه يوم غد الجمعة، حكاية كريم، مراهق في الثالثة عشرة من عمره، يعيش تجربة انتقالية تهز ملامح طفولته، إذ بعد سنوات من الاستقرار في باريس عقب رحيل والدته، يجد نفسه مضطرا لمرافقة والده مسعود إلى المغرب، بعدما قرر الأخير بدء حياة جديدة والزواج من امرأة أخرى.
وبين حنين غامض إلى الماضي وتوجس من المجهول، ينطلق كريم في رحلة تعيد تشكيل نظرته للعائلة والانتماء.
ويمضي الطفل عاما في مدرسة داخلية فرنسية بالدار البيضاء، ثم يعود خلال العطلة الصيفية إلى بيت والده في مدينة بجعد، ليواجه هناك تحديات الاندماج وسط أسرة جديدة وفضاء اجتماعي يختلف جذريا عن عالمه السابق.
وتقاطع الأسئلة التي تراود الطفل مع اضطرابات المراهقة، لتتحول التجربة إلى رحلة بحث عن الذات، وعن معنى الجذور والعلاقات التي تربط الإنسان بمحيطه.
ويحاول كريم التأقلم مع أسلوب حياته الجديدة، إذ يبذل جهدا للفت انتباه أطفال حيه وكسب ودهم وصداقاتهم، لكنه يفشل في الوصول إلى ربط علاقات اجتماعية، لكن تبعات تفكك أسرته بعد وفاة والدته وزواج أبيه من امرأة أخرى، وشعوره بأنه غير مرغوب فيه، تدخله في أزمة نفسية تدفعه لمحاولة إبراز ذاته بسلوكات منحرفة، كالسرقة.
ويكسر فليم “صيف في بجعد” الصورة النمطية عن زوجة الأب القاسية التي لا تعدل بين أبنائها وأبناء زوجها في المعاملة والتواصل والحب، إذ تبذل هذه الزوجة جهدا في التقرب من (كريم) ومساعدته في تخطي مشاكل الغربة والمراهقة.
ويأتي عرض هذا الفيلم في إطار برمجة خاصة أطلقتها القناة لعرض مجموعة من أبرز الأعمال السينمائية خلال شهر أكتوبر الجاري، بهدف تقريب الإنتاج السينمائي المغربي من جمهور التلفزيون.
وتعرض الأولى خلال شهر أكتوبر بشكل أسبوعي مجموعة من الأعمال السينمائية، ضمنها “ملكات”، و”التمرد الأخير”، و”على الهامش”، و”علي صوتك”.
