انطلاق تكوين مجندي التجريدة الـ40 بالحاجب

انطلقت الجمعة بالمركز الأول لتكوين المجندين في الحاجب، عملية تكوين مجندي التجريدة الـ40 للخدمة العسكرية، على غرار باقي مراكز تكوين المجندين والمجندات الموزعة على التراب الوطني.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد العميد إدريس بن سعيد، القائد المنتدب للحامية العسكرية بالحاجب، أنه تنفيذا لتعليمات الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تواصل القوات المسلحة الملكية تنفيذ البرنامج الوطني للخدمة العسكرية، بهدف الحفاظ على مكتسباته وتعزيز أثره وترسيخ إشعاعه.
وأضاف أنه أمام الإقبال الكبير الذي أبداه الشباب المغربي تلبية لنداء الوطن، أطلقت مصالح القوات المسلحة الملكية، بتنسيق مع الإدارات العمومية والسلطات المختصة، عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة الـ40 للخدمة العسكرية، وهي العملية التي أسفرت، منذ استئناف هذا النظام، عن نتائج إيجابية للغاية، ومكاسب ملموسة حظيت بالإشادة على الصعيد الوطني.
وأوضح العميد أن المجندين سيستفيدون من برنامج تكويني يتوزع على مرحلتين: الأولى مدتها أربعة أشهر مخصصة للتكوين العسكري الأساسي، تليها مرحلة ثانية مدتها ثمانية أشهر موجهة للتكوين المهني في مختلف المجالات.
وحث المجندين على المثابرة وبذل الجهد والتحلي بروح الانضباط، والاقتداء بالأفواج السابقة.
وسيستفيد 922 مجندا بالمركز الأول لتكوين المجندين في الحاجب من هذا التكوين تحت إشراف طاقم من المؤطرين، عبر برنامج تكويني شامل يجمع بين المواد النظرية والتطبيقية، إلى جانب أنشطة تربوية ورياضية متنوعة.
ويهدف هذا البرنامج إلى ترسيخ روح الانتماء للوطن لدى المجندين، وتطوير كفاءاتهم وقدراتهم البدنية، وتعزيز قيم الانضباط والالتزام والمسؤولية والاستقلالية لديهم.
وفي تصريح للصحافة، أوضح الملازم أول عبد الصمد زروال أن المركز الأول لتكوين المجندين في الحاجب يشرف على تكوين 922 مجندا، أبانوا منذ وصولهم إلى المركز ، عن إرادة قوية لأداء الخدمة العسكرية.
وأضاف أن القوات المسلحة الملكية جندت إمكانيات ووسائل مهمة، وهيأت طاقما من المؤطرين يتكون من ضباط وضباط صف ذوي خبرة كبيرة في مجال التكوين العسكري، لتسهيل اندماج المجندين في الحياة العسكرية.
وأكد أن الاهتمام انصب خلال بداية هذه المرحلة على ترسيخ روح الانضباط والمسؤولية، وتطوير اللياقة البدنية للمجندين وقدرتهم على التحمل.
من جهته، أكد المجند بدر أعكوبي أنه “منذ وصولنا إلى مركز الحاجب، تكفل بنا مؤطرونا الذين قدموا لنا مختلف التجهيزات والمرافق الموضوعة رهن إشارتنا لتيسير اندماجنا في الحياة العسكرية”.
كما أعرب عن “فخره بالاستفادة من تجربة الخدمة العسكرية التي ستساعده على اكتساب مهارات جديدة على المستويين الشخصي والمهني”.
من جانبه، عبر المجند أيوب بوعو عن حماسه لخوض هذه التجربة، مبرزا أنه “تطوع للتسجيل عبر الموقع الإلكتروني للخدمة العسكرية”، مضيفا أن المدعوين حظوا باستقبال جيد من طرف المؤطرين بالمركز من ضباط وضباط صف.
وأكد أنه “تم توفير جميع الظروف لتمكيننا من اجتياز فترة التكوين في أفضل الظروف”.
وبالمناسبة، تمت زيارة مختلف مرافق المركز الأول لتكوين المجندين بالحاجب. ويتعلق الأمر على الخصوص بقاعات النوم والمطعم وقاعات التكوين وميادين التدريب والرياضة.
يذكر أنه تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية ، انطلقت عملية انتقاء وإدماج مجندي التجريدة الأربعين (40) للخدمة العسكرية، ابتداء من فاتح شتنبر الماضي.
وجرت هذه العملية، التي تواصلت إلى غاية متم شتنبر، تحت إشراف لجنة مكونة من أعضاء يمثلون مختلف مكاتب ومصالح القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية.