لطيفة رأفت تُكذّب رواية “إسكوبار الصحراء”.. ودفاع الناصيري: شهادتها دليل براءة الناصيري

استمعت هيئة الحكم بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صباح اليوم الخميس، إلى الفنانة المغربية لطيفة رأفت، التي حضرت شاهدة باعتبارها زوجة سابقة لبارون المخدرات الحاج أحمد بن ابراهيم، الملقب إعلاميا بـ”إسكوبار الصحراء”.
ومن خلال شهادتها، أوضحت رأفت تفاصيل بداية علاقتها بالمتهم “الحاج المالي” حين تلقت اتصالا لإحياء حفل خاص في الرباط، لكنها رفضت لأنها لا تشارك في مثل هذه السهرات.
واسترسلت بأنه “بعد أسبوع، اتصل بها الفنان عبد الرحيم الصويري لإبلاغها بدعوة لإحياء حفل آخر في زاكورة، ليتبين لاحقا أن المنظم هو الحاج بن ابراهيم، الذي قدم نفسه كمستثمر يحمل جوازا دبلوماسيا ويتقن عدة لغات”.
وأكدت رأفت أن أجر الحفل الذي أحيته في زاكورة “لم يتجاوز 12 مليون سنتيم، عكس ما تم الترويج له حينها، بتحصلها عن مبلغ خيالي ناهز مليار سنتيم”، مردفة أنها تزوجت من الحاج بن براهيم في 16 يناير 2014، ولم يدم سوى أربعة أشهر، مفصحة بأنها “تسرعت بقبول هذا الزواج”.
وكشفت المصرحة ذاتها أنها تكفلت بمصاريف عدة من مالها الخاص بعد الزاوج بـ”إسكوبار الصحراء”، من بينها مستلزمات منزلية بقيمة مليوني سنتيم وأجور الخادمة والسائق، بينما لم يكن زوجها (الحاج المالي)، حسب قولها، يتوفر على أموال، بل كان يتلاعب بملكية فيلا في كاليفورنيا بالدار البيضاء، قُدر ثمنها بين أربعة وخمسة ملايير سنتيم.
وشددت لطيفة رأفت أنها عند زيارة الفيلا رفضت الاستقرار فيها نظرا لوضعيتها غير الصالحة للسكن، مضيفة أن خلافاتها مع زوجها السابق حول الأملاك تحولت إلى نزاعات متكررة وصلت إلى العنف اللفظي والجسدي، مشيرة إلى أنها هي من لجأت إلى طلاق الشقاق وتكفلت بمصاريفه.
وأكدت رأفت أن ما يروج عن ثروة ضخمة لزوجها السابق مجرد أوهام، مؤكدة أنه لم يكن يملك سوى بعض الشقق في السعيدية عددها 12.
رأفت أكدت للمحكمة أن الحاج بن براهيم “لو لم يعترف بنفسه بعلاقته بالمخدرات لما صدقت”.
وبخصوص علاقتها بالمتهمين الرئيسين الموقوفين في الملف، قالت إنها لا تعرف عبد النبي بعيوي ولم تره يوما حتى أرتها الشرطة الوطنية صورته، في حين، نفت أن تكون قد رأت زوجها السابق “الحاج المالي” يعطي شيكات أو أموال لسعيد الناصيري.
وعقب انتهاء جلسة الاستماع، قال مبارك المسكيني، محام بهيئة دفاع سعيد الناصيري، أن شهادة الفنانة لطيفة رأفت دليل براءة موكله من التهم التي وجهها له الحاج المالي.
وقال المسكيني، في تصريح للجريدة عقب الجلسة، إن “لطيفة رأفت قالت الحقيقة وفندت كل ما نسب إليها وكذبت المالي في جميع تصريحاته، وأكدت أنها كانت أول ضحية له، وكل ما قيل عن المبالغ المالية المهولة بالملايير لم ترها يوما، لدرجة أن مصروفها اليومي لم يكن يعطيه لها”.
وأبرز المحامي أن الشاهدة “نفت ما يدعيه المالي بأنه سلم الناصيري مبالغا مالية بحضورها، وقالت إنه لم يسبق للحاج المالي أن سلم درهما واحدا للناصيري بحضوري”.
وبخصوص فيلا كاليفورنيا، التي يتهم البارون المالي الناصيري بالسطو عليها، أوضح المسكيني أن رأفت أكدت أن “صراعها مع زوجها السابق كان على فيلا كاليفورنيا إن كانت في ملكيته، وأنه يستطع أن يطلعها على شهادة الملكية”.
وأشار مبارك المسكيني إلى أنه يأمل من القضاء أن يعتد بهذه الشهادة لدحض كل الادعاءات الموجهة إلى سعيد الناصيري.