صحة

مراسلة داخلية تكشف “تسيب” وسط الأطباء الاختصاصيين بمستشفى الخميسات

مراسلة داخلية تكشف “تسيب” وسط الأطباء الاختصاصيين بمستشفى الخميسات

كشفت مراسلة داخلية تتوفر جريدة “مدار21” عن حالة “تسيب” داخل المركز الاستشفائي الإقليمي الخميسات بسبب عدم قيام الأطباء الاختصاصيين بمهامهم وتكرر حالات التغيب عن العمل، ما دفع مصالح الوزارة للتحرك لفرض الالتزام داخل المركز الاستشفائي، تلافيا لاندلاع أزمة صحية بالإقليم مشابهة لما شهدته مدينة أكادير.

وأوضحت المراسلة الموجهة من مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم الخميسات إلى مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالنيابة بالخميسات حول موضوع الأطباء الاختصاصيين عن انتشار ممارسات غير مقبولة تضر بصحة المواطنين وتعرضهم للإهمال.

وأشارت المراسلة التي اطلعت عليها جريدة “مدار21” إلى أن “الأطباء الاختصاصيين العاملين بالمستشفى الإقليمي بالخميسات لا يقومون بالمهام المنوطة بهم”، ويتجلى ذلك، بحسب المراسلة، في “عدم القيام بالفحوصات بقسم المستعجلات، وعدم استشفاء وتتبع المرضى، وعدم الحضور اليومي للعمل، وتأخير المواعيد”.

وطلب المندوب الإقليمي من مدير المستشفى اتخاذ الإجراءات اللازمة في أقرب الآجال وموافاته بتقرير مفصل ولائحة اسمية تتضمن المواعيد الخاصة بكل تخصص على حدى.

وكان وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي قد استنفر مصالح الوزارة من أجل تعزيز الالتزام بمواقيت العمل النظامية واحترام الأخلاقيات المهنية، وذلك بعد تسجيل تنامي حالات التغيب غير المشروع، والتأخرات المتكررة، أو مغادرة مقر العمل قبل انتهاء الساعات القانونية.

جاء هذا ضمن منشور، اطلعت عليه جريدة “مدار21″، سجل الوزير بكل أسف “تنامي بعض الممارسات الفردية التي لا تعكس روح الالتزام المهني، من قبيل التغيب غير المشروع، التأخرات المتكررة، أو مغادرة مقر العمل قبل انتهاء الساعات القانونية”، مشددا على أنها “ممارسات تؤثر سلبا على جودة الخدمات المقدمة، وتربك السير العادي للمرافق العمومية الصحية، كما تسيء إلى صورة القطاع وتضعف ثقة المرتفقين فيه”.

ودعا التهراوي خلال المراسلة كافة الموظفين سواء العاملين بالإدارات أو المؤسسات الصحية إلى “الالتزام بالحضور الفعلي والمستمر خلال مواقيت العمل القانونية، وعدم مغادرة مقر العمل قبل إتمام الساعات القانونية إلا بترخيص مسبق وفق المساطر الجاري بها العمل، واحترام أنظمة الحراسة والمداومة، وأداء المهام الموكولة إليهم وفقا للتخصص والأخلاقيات المهنية”.

وطالب الوزير بضرورة “الالتزام بارتداء الزي المهني المعتمد أثناء مزاولة مهامهم، مع الحرص على حمل الشارة التعريفية التي تبرز الصفة المهنية لكل مهني الصحة، ويأتي هذا الإجراء تعزيزاً لهيئة المؤسسة الصحية، وضمان التمييز الواضح بين الأطر الطبية والتمريضية والإدارية والتقنية، وكذا المتدربين”.

كما دعا المنشور المسؤولين الإداريين إلى “تفعيل آليات المراقبة اليومية للحضور، خاصة في المصالح الاستعجالية والحساسة، وإشعار مصالح الموارد البشرية بالتغيبات غير المشروعة تحت المسؤولية الشخصية والمباشرة، وتطبيق مسطرة الاقتطاع من الأجور وفقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل، وتحريك مسطرة ترك الوظيفة عند الانقطاع غير المبرر طبقا للأحكام القانونية المعمول بها”.

وفي السياق نفسه، أكد الوزير “مباشرة الإجراءات التأديبية اللازمة في حال ثبوت تقصير أو تستر على تغيبات غير مشروعة، والحرص على تعليق جداول الحراسة والمداومة المتضمنة لأسماء مهني الصحة المكلفين بإنجازها، في أماكن بارزة ومرئية داخل المرافق الصحية، ضماناً لحسن سير المرفق العمومي وتيسير الولوج إلى الخدمات، وإحالة لوائح الحراسة والمداومة على مختلف الجهات الإدارية المختصة على مستوى العمالات والأقاليم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News