فادلو دافيدز يعيد ترتيب بيت الرجاء ويراهن على تكرار إنجازات سيمبا

يسعى فادلو دافيدز إلى تكرار تجربته الناجحة مع سيمبا التنزاني وهو على رأس العارضة الفنية لنادي الرجاء الرياضي، مستندًا إلى سجل لافت من النتائج المبهرة، وأرقام قوية عززت مكانته كأحد أبرز المدربين الأفارقة الذين يجمعون بين الكفاءة والانضباط.
عودة فادلو دافيدز إلى الدار البيضاء ليست عادية، فبعد أن خاض تجربة سابقة كمساعد للمدرب جوزيف زينباور، يأتي اليوم على رأس العارضة الفنية للرجاء، مدججًا بخبرة إفريقية وطاقم تقني متكامل.
وفي هذا السياق، كشف موقع “كيك أوف” الجنوب إفريقي أن فادلو دافيدز حسم قراره بشأن الأسماء التي سترافقه في تجربته المغربية الثانية، بعدما وقع عقدًا رسميا مع الرجاء لقيادة الفريق الأول في بطولاته المحلية والقارية.
وتابع “كيك أوف” أنّ دافيدز حرص منذ البداية على ضمان الانسجام داخل طاقمه الجديد، إذ اختار شخصيات سبق لها أن عملت إلى جانبه في محطات مختلفة، معتبرًا أن الاستقرار الفني والانسجام بين أعضاء الجهاز التدريبي عامل أساسي لتحقيق النجاح مع النسور.
وأفاد التقرير الجنوب إفريقي بأن دافيدز استعان بالمساعد الأول دارين ويليكن، الذي رافقه في محطات عديدة آخرها نادي سيمبا، حيث كوّنا ثنائيا متناغما يعتمد على تقسيم واضح للأدوار، بين الإشراف التكتيكي والتحليل الفني للخصوم.
كما اعتبر المصدر أن ضم مويز كاجي كمحلل أداء يشكل إضافة مهمة، لامتلاكه خبرة واسعة في رصد البيانات والإحصائيات، ويساعد الطاقم على قراءة التفاصيل الرقمية للمباريات والتدريبات، وهو ما يمنح الفريق سلاحًا إضافيًا في المنافسة القارية.
وأبرز أن القائمة شملت أيضًا الحارس السابق لأورلاندو بايرتس وماميلودي صنداونز، واين سانديلاندز، الذي سيشغل منصب مدرب حراس المرمى، مستفيدًا من تجربته الطويلة بين الخشبات الثلاث في أندية جنوب إفريقيا، ومن عمله الأخير مع سيمبا التنزاني.
واسترسل التقرير موضحًا أن سانديلاندز، الذي عمل سابقًا مع ماريتزبرغ يونايتد وأمازولو، عُرف بقدرته على تطوير حراس شباب ومنحهم الثقة، وهو ما قد يستفيد منه الرجاء الذي يضم أسماء واعدة في هذا المركز الحساس.
وأوضح أن هذه التعيينات تأتي ضمن استراتيجية متكاملة يقودها دافيدز، هدفها خلق بيئة فنية متماسكة داخل الرجاء، تقوم على تبادل الأدوار بين أفراد الطاقم، بدل الاعتماد على مجهودات فردية معزولة قد تعيق المشروع الكروي.
وزاد موضحًا أن دافيدز سبق أن ترك بصمته داخل الرجاء عندما اشتغل مساعدًا لجوزيف زينباور قبل موسمين، وكان شاهدًا على التتويج بلقب البطولة الوطنية، وهو ما يجعله أكثر دراية بخصوصيات النادي وطموحات جماهيره الكبيرة.
ويذكر أن المدرب دافيدز خاض رفقة فريقه السابق سيمبا 30 مباراة في الدوري الممتاز، انتصر في 25 منها، مقابل 3 تعادلات وهزيمتين فقط، بمعدل نقاط مرتفع بلغ 2.6 في كل مواجهة، ما مكّن الفريق من فرض سيطرته محليًا.
نجاحاته لم تتوقف عند الدوري، إذ قاد سيمبا في مسابقة كأس تنزانيا لخمس مباريات، فاز في أربع منها وخسر واحدة.