قيادات “الأحرار” ترفض معارضة “اللايفات”: لم نشتك يوماً من تماسيح أو عفاريت

رد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، مصطفى بايتاس، على منتقي أداء الحكومة عموماً، والوزراء التجمعيين على وجه الخصوص، بالقول إنه “لم نشتك يوماً من تماسيح أو عفاريت أو فيلة”، مشددا على أنه “لا يمكن مواجهة نجاح الحكومة باللايفات”.
وأضاف بايتاس، في كلمته ضمن المحطة التواصلية الخامسة لحزب التجمع الوطني للأحرار بجهة مراكش أسفي، اليوم السبت، بمدينة مراكش، والتي اختار لها الحزب مسار الإنجازات، وهي جولة تواصلية تمتد لجميع جهات المملكة، أن
“التجمع الوطني للأحرار هو حزب يشتغل بكل تواضع”، مسجلاً أنه “هو الحزب الوحيد الذي يمكنه اليوم أن ينظم هذه التظاهرات التأطيرية للمواطنين في المغرب”.
وأوضح المسؤول الحزبي، الذي يشغل منصب وزير العلاقة مع البرلمان والمجتمع المدني، أن “هدف مثل هذه اللقاءات هو أن نستمر في مواصلة هذه الرسالة وبهذا النفس الإيجابي”، موضحا أن “الحزب لم يتشك يوماً من التماسيح ولا العفاريت ولا الفيلة”.
وتابع بايتاس، في اللقاء الذي حضرته قيادات حزب التدمع الوطني للأحرار وفي مقدمتها رئيس الحزب، عزيز أحنوش، أن “مسؤوليتنا أن نشتغل تحت رعاية الملك وضمن اختيار المغرب الرابع وهو الخيار الديمقراطي الذي هو جامع من جوامع الأمة المغربية”.
ورداً على الانتقادات التي تبعت خرجات رئيس الحكومة خلال الفترة الأخيرة من طرف قيادات حزبية، شدد بايتاس على أنه “لا يمكن مواجهة الحكومة باللايفات، ولا يمكن أن يكون هناك هوس برئيس الحكومة لدرجة محاولات التغطية عن خرجاته بالاعتماد على اللايفات”.
وواصل بايتاس أن “الحزب سيواصل مساره بالاستماع للمواطنين”، مبرزاً أنه “كان طريقاً للقرب من المغاربة بوزرائه، ومنتخبيه بعيدا عن محاولات جر الحزب لمعارك لا تدخل ضمن اختصاصاته”.
من جهته، انتقد عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رشيد الطالبي العلمي، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قائلاً إنه “ترشح حياته كاملة ولم ينجح لكنه في المقابل ينصب نفسه وصيا على المشهد السياسي”.
واعتبر المسؤول الحزبي بالـ”الأحرار” أن “الدخول السياسي دشنه رئيس الحكومة عبر اللقاء المتلفز لإبراز العمل الذي تقوم به الحكومة”، منتقدا “الهجمات التي يتعرض له الرئيس والحزب اليوم من الصفحات والوصلات السريعة التي تأثر بها عدد من المسؤولين في المغرب”.
وأشار السياسي عينه إلى أنه “تم الهجوم على إصلاح قطاع السياحة واليوم بعد النتائج الإيجابية لا أحد يتذكر هذه الهجمات”، لافتاً إلى أن “الذين لا يفهمون لا يمكنهم أن يقدموا بديلا، لأن الموظفين يحسون بالتغيير والتعليم يعرف دينامية كبيرة”.
وفي رد غير مباشر على خرجات الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكي، نبيل بنعبد الله، قال الطالبي العلمي إنه “عندما لا ينجح شخص ترشح حياته كاملة ينصب نفسه وصيا على المشهد السياسي”، مضيفاً أنه “لو كنت مكانه لما غادرت بيتي إذا لم أنجح وخصني نحشم وندخل لداري ونسد علي”.
وأوضح السياسي عينه أنه “في حزب الأحرار عندنا برلمانيين ورؤساء جهات لهم الشرعية الانتخابية والشرعية التنظيمية، يقومون بدورهم كمناصلين”، متابعاً أن “البعض لم ينجح في أي انتخابات واليوم يرأس حزبا، وبالتالي نقول له إن لم تستح فقل ما شئت”.
واعتبر السياسي ذاته أن “الإصلاح ليس سهلاً لأن هناك فرق بين الإصلاح والترقيع”، موضحا أن “هناك فرق بين الإصلاح وأن تقوم بعدد من الترقيعات مثلما قام وزير سابق، حينما اكتفى بالحديث وإعفاء بعض الأدوية من الضريبة دون أن يملك استراتيجية لإصلاح القطاع الصحي كاملاً”.