فن

عبد السلام الكلاعي يوضح حقيقة “السطو” على سيناريو “الليل حين ينتهي”

عبد السلام الكلاعي يوضح حقيقة “السطو” على سيناريو “الليل حين ينتهي”

نفى المخرج عبد السلام الكلاعي نسب سيناريو الشريط التلفزي “الليل حين ينتهي” إلى نفسه، بعدما تم الترويج سابقا لكونه من تأليف الكاتب محمد المويسي، مؤكدا أن فكرة العمل منبثقة من تجربة شخصية عاشها، وأن القصة تعكس مشاعره الخاصة، ولا تتعلق بأي “سطو”.

وأوضح الكلاعي، في تصريح لجريدة “مدار21″، أنه اعتاد كتابة سيناريوهات أعماله بنفسه، بتعاون مع كتاب آخرين، لكنه لا ينسب العمل لنفسه بشكل حصري، مشيرا إلى أن له أسلوبا معروفا في الكتابة، يمكن للجمهور تمييزه بمجرد مشاهدة الفيلم، والذي يشبه أعماله السابقة.

وكشف أن هذا العمل بالتحديد انطلق من تجربة الحداد التي مر بها بعد وفاة والدته، مشددا على أن الشريط يعد بمثابة إهداء لروحها، وينبع من مشاعر وأحاسيس ذاتية.

وفي توضيحه لطبيعة التعاون مع الكاتب محمد المويسي، قال الكلاعي إن من يعمل معه في الكتابة يقوم بذلك بتكليف مباشر منه، وتحت إشرافه الكامل، بدءا من اقتراح الفكرة والتفاصيل الكبرى، مرورا بالتعديلات، وانتهاء بالشكل النهائي للنص.

وأضاف أن العقد الذي يجمعه بالمويسي ينص صراحة على أن السيناريو يحمل توقيعهما معا، باعتبارهما شريكين في الكتابة.

وفي تعليقه على الجدل المثار، قال الكلاعي: “من يبحث عن الشهرة من خلال اسمي، لن يجد طريقا لذلك، وسيكشف الجمهور بنفسه نواياه، لأن مستوى الكتابة سيُظهر الفرق، وسيرى المتفرج أن نصوص الكاتب الآخر بسيطة وضعيفة، مقارنة بما هو معروف عن مستواي الفني والكتابي”.

وكانت جريدة “مدار21” توصلت سابقا بمعطيات تفيد بوجود خلاف أثير حول هذا العمل، الذي عرض خلال الموسم الرمضاني الماضي، بسبب تغييب اسم الكاتب محمد المويسي، قبل أن يدرج لاحقا اسمه إلى جانب الكلاعي في الجينيريك النهائي للفيلم.

وتناول الشريط التلفزي الذي عرض في موسم رمضان الماضي على شاشة القناة الثانية، قضية فقدان الحب، وبحث الإنسان عن سبل تخطي لحظة الانهيار التي تلي فقدان الحب الأسري وتجاوزها من خلال قصة مخرج سينمائي يعيش فقدان عائلي كبير.

ويعرض للمخرج عبد السلام الكلاعي في القاعات السينمائية، فيلم “سوناتا ليلية”، الذي يحكي قصة حب تجمع بين شاب يعيش وضعا اجتماعيا صعبا، وفتاة حزينة ويائسة من الحياة.

ويتناول فيلم “سوناتا ليلية” موضوع الحب والأحاسيس والمشاعر في صورتها الخالصة، مبتعدا قليلا عن أسلوب السينما الواقعية الاجتماعية التي سبق أن اشتغل عليها، ليغوص هذه المرة في عمق الشخصيات ويكشف جوانب مختلفة منها.

ويرصد الفيلم قصة حب بين شاعر يواجه ظروفا قاسية، وفتاة يائسة يلتقي بها ليلا، وخلال هذا اللقاء يتبادلان حكاياتهما وتجربتهما، في محاولة لرصد ما يمكن أن يواجهه الشباب حين يعيشون تجربة الحب داخل مجتمعهم.

واختار الكلاعي في هذا الفيلم توظيف أسلوب تجريبي، من خلال تناول موضوع الحب الذي يبتعد عن الطرح السائد الذي يربطه بأشياء أخرى إما الحب والصعوبات الاقتصادية أو الحب والصعوبات الاجتماعية، إذ إنه فضل أن يحكي عن الحب كما في الثقافة العربية الإسلامية وكما في الشعر الصوفي بأسلوب سينمائي تجريبي.

 وصور عبد السلام فيلمه في مرحلتين خلال صيف 2023 وفي شتاء 2024، لرغبته في أن يكون الجزء الذي يحمل عنوان “فتاة حزينة تحت قمر باهت”، وتسرد فيه هند قصتها لعلاء والتي تتميز بالألوان الواضحة، بينما الفصول الأخرى التي ترصد اللقاءات المتعددة لهند مع علاء تكون في ليالِِ مظلمة وباردة تحت المطر.

ويُعد هذا العمل ثالث أفلام الكلاعي السينمائية، بعد مجموعة من الأعمال التلفزيونية التي أشرف على إخراجها في وقت سابق، والذي سبق عرضه بشكل حصري في الدورة السابقة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News