فريق “كازا كيرا” يدافع عن إلياس المالكي: يستحق فرصة ويملك موهبة التمثيل

دافع أبطال وصناع فيلم “كازا كيرا” عن مشاركة الستريمر إلياس المالكي في العمل، عادين أن ولوج مجال السينما لا يقتصر على الممثلين المحترفين فقط، بل يبقى مفتوحا أمام كل من يمتلك الموهبة والالتزام والانضباط والقدرة على التشخيص وترك بصمة إبداعية.
وفي هذا السياق، عبرت الفنانة كريمة غيث عن دعمها لحضور المالكي ضمن طاقم الفيلم، مشيدة بموهبته وبأخلاقه العالية خلال فترة التصوير.
وقالت في تصريح لجريدة “مدار21”: “شرفنا حضوره في الفيلم، ويمكن لأي شخص أن يخوض تجربة التمثيل، بشرط التوفر على الموهبة التي تؤهله للمشاركة في أي عمل فني”.
وأكد الممثل رفيق بوبكر، بدوره أن المالكي كان ملتزما ومحترما لمعايير وشروط التصوير، تاركا الحكم على أدائه للجمهور بعد عرض الفيلم في القاعات السينمائية.
من جهته، أوضح رشيد رفيق أن لكل شخصية عامة جمهورها الخاص، مشيرا إلى أن دخول إلياس المالكي إلى السينما يشكل تجربة جديدة قد تساهم في تطوير إمكانياته، إذ لا يرى مانعا في انفتاح السينما على أسماء من مجالات أخرى.
وأكد المهدي شهاب، أحد أعضاء طاقم العمل، أن اختيار الممثلين كان مدروسا وهادفا إلى خلق نوع جديد من السينما يواكب الظرفية الحالية ويلبي أذواق الجمهور.
وأبرز أن المزج بين ممثلين من مجالات الدراما والكوميديا إلى جانب “الستريم” ساهم في إنجاح التجربة، موضحا أن المالكي كان منضبطا ومؤمنا بالفكرة والسيناريو، بخلاف ما يتم تداوله على بعض منصات التواصل.
وأضاف شهاب في تصريح لجريدة “مدار21”: “الإجماع لا يكون حول أي شخص، وقبل الحكم على عمل ما يجب مشاهدته أولا، لأن إصدار أحكام مسبقة غير منصف”.
من جانبه، عبر إلياس المالكي عن رضاه وسعادته بهذه التجربة السينمائية، مؤكدا التزامه الكامل بتوجيهات المخرج عمر لطفي، ومشيدا بأجواء العمل التي وصفها بـ”العائلية والحماسية”.
أما المنتج ريدوان، أوضح أن شهرة المالكي كانت من بين العوامل التي شجعته على ضمه للفيلم، مشيرا إلى أنه لاحظ فيه جوانب إيجابية غير مكشوفة للجمهور، ورأى فيه طاقة إبداعية تستحق أن تُمنح فرصة للتعبير.
وفي السياق ذاته، قال مخرج الفيلم عمر لطفي إن السينما العالمية بدورها تعتمد على هذا النوع من الاختيارات، مؤكدا أن المالكي يحظى بشعبية لا يمكن إنكارها.
وأضاف في حديثه للجريدة: “أنا سعيد بمشاركته في الفيلم، واستحضرت من خلاله بداياتي، حين وقفت لأول مرة أمام الكاميرا في فيلم لنور الدين الخماري”.
وأشار لطفي إلى أن الستريمر إلياس المالكي تردد في البداية قبل قبول المشاركة، لكنه اقتنع وقدم أداء جيدا في العمل.
و”كازا كيرا” عبارة عن فيلم مغامرات وكوميديا، تدور أحداثه حول شاب يُدعى إسماعيل، يخرج من السجن بعد قضاء 12 عاما خلف القضبان بسبب سرقة ذهب، ليجد نفسه بعد خروجه، رفقة صديق طفولته نسيم، في مطاردة عشوائية وساخرة.
وتنطلق المغامرة في شوارع الدار البيضاء وسط سلسلة من المواقف العبثية، التي تشمل جنازات تتحول إلى فوضى، ومستشفيات وسجون غير متوقعة، وأطباء مزيفين، وحفلات زفاف، لتأخذ القصة طابعا يجمع بين التشويق والكوميديا والخيانة والمطاردات وكشف الأسرار.
ويشارك في بطولة الفيلم، الذي من المرتقب أن يصل إلى القاعات السينمائية بيع يومين، كل من عمر لطفي، وأنس الباز، وكريمة غيث، ورشيد رفيق، وإلياس المالكي، والمهدي شهاب.
ويرى نشطاء أن المنتج ريدوان، والمخرج عمر لطفي، اختار استغلال شهرة إلياس المالكي، لاستقطاب الجمهور إلى فيلمهما الجديد، والصمود بالقاعات السينمائية لأطول مدة ممكنة، خاصة وأن اسمه يتصدر مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار بسبب محتواه.
ويثير الستريمر إلياس المالكي الجدل بشأن محتواه على الويب، إذ ينقسم الرأي العام بين من يرى أنه يمتلك قدرة على الترفيه عن متابعيه، وبين من ينتقد محتواه لاعتماده على الكلام النابي، ودخوله المتكرر في صراعات أدت إلى متابعته قضائيا، ناهيك عن اتهامه بالتنمر، واستعمال ألفاظ خادشة، وترويج سلوكيات مرتبطة بتعاطي المخدرات، دون تقديم محتوى إيجابي يبرر هذا الإشعاع، حسب آراء منتقديه.
ويشكل فيلم “كازا كيرا” ثاني تجربة لعمر لطفي في مجال الإخراج، بعد فيلم “البطل”، بينما يخوض نادر بلخياط (ريدوان) تجربة جديدة في مجال الإنتاج السينمائي.
وينتمي هذا الفيلم، الذي جرى تصويره قبل ثلاثة أشهر، إلى فئة الأفلام التجارية، إذ يراهن صناعه على المنافسة داخل القاعات السينمائية، على غرار فيلم “البطل”.
وقرر عمر لطفي أن يرتدي قبعة الممثل والمخرج في هذا الفيلم أيضا، رغم إشارته في وقت سابق إلى صعوبة تحمل عناء المهمتين في عمل واحد، ونيته في التخلي عن صفة الممثل في أعمال لاحقة.