سياسة

لشكر: يجب تفعيل الحكم الذاتي.. لا ننتظر البوليساريو لتقتنع ولا نؤجل للأجيال القادمة

لشكر: يجب تفعيل الحكم الذاتي.. لا ننتظر البوليساريو لتقتنع ولا نؤجل للأجيال القادمة

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن خمسة وعشرين عامًا من قيادة الملك محمد السادس لقضية الوحدة الترابية أسفرت عن إنجازات ملموسة، مشيرًا إلى أن هذه الفترة شهدت تقدمًا كبيرًا بعد أن كانت الاعترافات بالجمهورية الوهمية لجبهة البوليساريو شائعة سابقًا، وكان القادة الجزائريون، بغطرستهم، يفرضون إرادتهم في كافة المؤتمرات والمنظمات الدولية.

وأشار إدريس لشكر في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الإقليمي السابع للحزب بطنجة أصيلة، إلى أن الوضع الحالي للقضية الوطنية يدعو إلى الاعتزاز، لافتا إلى أن هذا الاعتزاز يجب أن يقترن بالحذر واليقظة، خاصة مع اقتراب انعقاد اجتماع مجلس الأمن، والذي تتكرر علينا خلاله “نفس الأسطوانة” من بعض الأطراف التي تقول إن الحكم الذاتي حل للنزاع الذي عمر طويلا.

وأوضح إدريس لشكر أن الاكتفاء بهذا الطرح لم يعد ممكنًا، لافتا إلى أن ربط حل القضية الوطنية بأجيال مستقبلية سيكون بمثابة “العصا في الرويضة” التي توقف أي تطور أو تقدم أو تنمية، مؤكداً أن الحل لن يأتي من انتظار اقتناع الانفصاليين بالحكم الذاتي، بل يجب على المغرب قيادة عملية الحل ووضع والشؤون في وضع أسسها.

وقال إدريس لشكر إن الوقت قد حان لتوجيه رسالة واضحة لكل من يملكون حق الفيتو في القرار الدولي، ومن يساندون مغربية الصحراء والحكم الذاتي، والمنظمات الدولية المساندة للموقف المغربي، لافتا إلى ضرورة تأسيس تعاقد جديد معهم لإظهار استعداد المغرب الكامل للانخراط في تطبيق الحكم الذاتي على أرض الواقع.

وأشار إدريس لشكر إلى أن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة تمثل فرصة للنظر في كيفية إدراج الحكم الذاتي في أي تعديل دستوري مستقبلي، لافتا إلى أنه لا يجب انتظار موافقة البوليساريو التي لن تأتي، ومشدداً على أهمية أن تكون هناك خطوات ملموسة من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة تشمل نقل الملف من لجنة تصفية الاستعمار (اللجنة الرابعة) إلى موقف أكثر دعمًا لمغربية الصحراء والحكم الذاتي، بمساندة الدول الصديقة وكل القوى المساندة للسلام.

وأكد إدريس لشكر أنه بمجرد توفر هذه الشروط، سيكون المغرب جاهزًا لتفعيل الحكم الذاتي، ونصه في الدستور، وضمان إنهاء هذا الملف نهائيًا، لافتا إلى أن الهدف النهائي هو فتح صفحة جديدة لبناء مشروع تنموي شامل في الصحراء يمكّن المنطقة من الانطلاق نحو التنمية والاستقرار ويعزز سيادة المغرب ووحدته الترابية.

وفي سياق مختلف، أعرب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في كلمته عن قلقه من استمرار النزاع الدموي بفلسطين الذي يشمل الأطفال والنساء، لافتا إلى أن الوضع الراهن يشير إلى تراجع الحقوق الفلسطينية منذ بداية الألفية الثالثة.

وأوضح أن الانقسام الفلسطيني بين الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عام 2007، وضعف موقف القيادة الفلسطينية التفاوضي، أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع تسليط الضوء على أكثر من 70 ألف شهيد ومئات الآلاف من الجرحى والمشردين منذ أحداث 7 أكتوبر الأخيرة.

كما دعا لشكر إلى توحيد الجهود الفلسطينية والدولية لإدانة العدوان الإسرائيلي ودعم حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن حل القضية لا يمكن أن يتحقق إلا باعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News