ابن بنكيران يعترف: “الخرفان ليست للتجارة” و”الفيرما” ملكي ووالدتي

في خرجة غريبة وغير مفهومة، هاجم ابن رئيس الحكومة الأسبق، عبد الإله بنكيران، رضوان بنكيران، جريدة “مدار21” الإلكترونية، بعد نشرها لخبر إخفاء أمين عام حزب سياسي في المعارضة، دون ذكر اسم الحزب أو أمينه العام، لـ30 رأس غنم عن لجنة إحصاء الماشية الأول وتقديمها في الإحصاء الثاني الذي أشرفت عليه مصالح وزارة الداخلية.
وحاول ابن رئيس الحكومة الأسبق، الذي يظهر أنه ورث من أبيه مهاجمة واتهام الناس بالباطل، أن يروج على أن ما نشرته الجريدة هو خبر زائف، دون أن يعطي لنفسه وقتاً لقراءة المقال قراءةً متأنية، بحيث لم تذكر أو تلمح سطور المادة الصحفية التي استقيناها من مصادرنا الخاصة إلى اسم بنكيران أو زوجته أو حتى ابنه.
ولم يدرك ابن “قائد حزب الإسلاميين” أنه بمحاولته الدفاع عن أبيه، الذي لم يهاجمه أحد، فقد وقع في فضح معطيات غير مفهومة، حيث برر شراءه لأرض فلاحية من ماله الخاص بشراكة مع والدته، وتوفره على 30 رأس غنم، وفق ما وصلنا إليه من أرقام، على أنه يدخل في إطار الفلاحة المعيشية والعائلية في حدودها الدنيا.
والغريب أكثر في هذه الخرجة الطائشة لابن “عبديلاه” هو أن الخبر الحصري للجريدة لم يشر إلى حزب بعينه، وإنما أشار المقال إلى أمين عام لحزب في المعارضة، فهل بالضرورة المعارضة هي حزب العدالة والتنمية؟ أم أنها أحزاب بالعشرات خارج التحالف الحكومي الذي تتحالف فيه 3 أحزاب سياسية فقط معروفة، ما يزكي في هذه الحالة مقولة المغاربة المشهورة “لي فيه الفز كيقفز”.
نشير إلى أن المادة الصحفية موضوع الاتهام من طرف نجل بنكيران لم تتطرق لاستعمال الخرفان لا للتجارة ولا لغيرها، بل تحدثت عن إحصاء روتيني تقوم به وزارة الفلاحة وأسند، بعد فشلها فيه، لوزارة الداخلية، كما لم يتطرق لملكية الضيعة.
وفي تدوينته عل موقع “فيسبوك”، في تصرف مشابه للرسائل التي كانت يدونها أبوه في “أوراق الزبدة” لمخاطبة قيادات حزبية، كتب رضوان “على إثر خبر زائف نشره موقع “مدار21” وتداولته بعض المنابر الإعلامية، حول ما لمح إليه كذبا أن أمين عام حزب من المعارضة يتستر على رؤوس الأغنام خلال زيارة مصالح وزارة الفلاحة، وذلك في محاولة ماكرة وخبيثة لإقحام والدي حفظه الله في أمر غير صحيح ولا علاقة له به نهائيا”، ما يطرح سؤالاً، معاسكا لماذا بدأت تؤول لوحدك خبراً لم يذكرك لا أنت لا أبيك ولا خرفانك؟.
وتابع ابن بنكيران أنه “لم يحصل أبدا أن منعنا أي لجنة أو ممثل من وزارة الفلاحة من القيام بعمله، إذ لم تُسجَّل سوى زيارة وحيدة من طرف مصالح وزارة الداخلية، جرت خلالها عملية الإحصاء في ظروف عادية وشفافة”، ناسياً أو متناسياً أن الخبر تحدث عن إخفاء رؤوس أغنام في إحصاء وإظهارها في إحصاء آخر، وليس منع لجان الإحصاء من القيام بعملها.
وبالعودة إلى فقرات المقال الذي نشرته الجريدة، فقد كتبنا أنه في ظل الحديث عن ارتفاع في أعداد رؤوس الماشية على الصعيد الوطني، خلال الفترة الممتدة ما بين 26 يونيو و11 غشت 2025، إلى أزيد من 32.8 مليون رأس، بعدما شهدت انخفاظا سابقا بنسبة 38 في المئة، تثار تساؤلات في الأوساط السياسية، خاصة من قبل حزبي الاستقلال والعدالة والتنمية.
وكشفت مصادر مطلعة لجريدة “مدار21” أن أمينا عاما من حزب المعارضة كان يتوفر على 30 رأسا في ضيعته، بمنطقة العرجات ولم يصرح بها في الإحصاء الأول، قبل أن يعمد إلى التصريح بها باسم ابنه، في الإحصاء الثاني الذي أشرفت عليه وزراة الداخلية.