الصحافة الفرنسية: أشرف حكيمي تحول إلى أيقونة وطنية وحلم مغربي بالكرة الذهبية

سلطت الصحافة الفرنسية، وفي مقدمتها شبكة RMC سبورت، الضوء على المكانة الخاصة التي يحظى بها أشرف حكيمي في المغرب، معتبرة أن نجم باريس سان جيرمان تجاوز حدود كونه لاعبًا عالميًا ليصبح رمزًا وطنيًا وحلمًا جماعيًا يرتبط بالكرة الذهبية.
وفي تغطية موسعة، رأت المنصة الفرنسية أن الحفاوة التي يلقاها حكيمي من الجماهير المغربية تكشف عن علاقة تتجاوز البعد الرياضي، حيث ينظر إليه كممثل للأصالة المغربية وكسفير غير معلن للشباب، ما يجعله مرشحًا فريدًا للكرة الذهبية.
”RMC سبورت”، افتتحت مقالها المخصص لأشرف حكيمي وشعبيته بالمغرب، بترقب المغاربة في الثاني والعشرين من شتنبر الجاري لحظة فارقة قد تُسجَّل في سجلات التاريخ الكروي، والمتمثلة في لحظة رؤية نجمهم الأبرز أشرف حكيمي وهو يرفع الكرة الذهبية في قلب باريس.
وتابعت المنصة أن ذلك الحلم لم يعد مجرد خيال بعيد، بل احتمال حاضر بقوة بعد موسم استثنائي قضاه الظهير الأيمن مع باريس سان جيرمان، جمع فيه بين النجومية الأوروبية والوفاء لقميص المنتخب.
وأكدت “RMC سبورت” الفرنسية أن المغاربة لا يرون في هذا الطموح مبالغة، بل استحقاقًا صنعه اللاعب بموهبته وتضحياته.
وأفاد التقرير الفرنسي بأن حكيمي لم يعد مجرد لاعب كرة قدم محترف، بل تحوّل داخل المغرب إلى أيقونة وطنية يلتف حولها الكبير والصغير، في المدن كما في القرى.
وواصلت “RMC سبورت” أن مسيرته لم تُصنع فقط في ملاعب أوروبا، بل تشكلت من ارتباطه العميق بجذوره المغربية وحرصه الدائم على البقاء قريبًا من هويته، وهو ما جعله امتدادًا لصورة جماعية يمثل فيها المغربي العصامي الذي يصعد سلم المجد دون أن ينسى أصله.
كما اعتبر المصدر أن حكيمي لم يعد نجما رياضيًا فقط، بل صار نموذجًا للقوة الهادئة والعزيمة الصلبة، التي تعكس صورة المغرب في المحافل الكبرى.
وأبرز أن اللاعب لا يساوم على العطاء، يقاتل حتى الرمق الأخير، ولا يتردد في التضحية حتى وهو مصاب، وهي صفات جعلت صورته تتجاوز المستطيل الأخضر لتغدو رمزًا لجيل كامل من الشباب الحالم بالنجاح دون التفريط في الهوية.
واسترسل التقرير ليصف حكيمي بالسفير غير المعلن للشباب المغربي في الخارج، إذ إن نجاحه في أوروبا لم يأتِ على حساب انتمائه، بل زاد من ارتباطه بوطنه.
وأوضح أن هذه الثنائية بين العالمية والتشبث بالجذور جعلته يحتل مكانة فريدة في المخيال الشعبي، حيث يُنظر إليه باعتباره نموذجا للأصالة والالتزام، ووجها لمغرب قادر على تقديم مواهب تنافس على أعلى المستويات العالمية.
وزاد موضحًا أن الحديث عن ترشح حكيمي للكرة الذهبية يتجاوز حدود المنافسة الرياضية البحتة، ليغدو انعكاسًا لرغبة وطنية عميقة في أن يُعترف عالميًا بلاعب مغربي قادر على اعتلاء القمم.
وواصل التقرير مشددًا على أن هذا الطموح الجماعي يمنح الجائزة معنى أكبر من كونها لقبًا فرديًا، إذ تتحول إلى رمز لبلد بأكمله قدّم الكثير لكرة القدم العالمية.
واعتبر المصدر في ختام تغطيته أن حتى في حال لم تتحقق الأمنية، فإن القيمة الرمزية لهذا الحلم ستبقى راسخة، وسيظل حكيمي في نظر بلاده بطلًا قوميًّا لا ينازع، لأنه جسّد الأمل والطموح والانتماء في آن واحد، مثبتًا أن المغرب قادر على إنجاب نجوم يضيئون الملاعب العالمية من دون أن يتخلوا عن جذورهم.