جدل التذاكر ينطلق مبكرا.. 800 تذكرة لمباراة الفتح تشعل غضب الرجاويين
أثار القرار الصادر عن نادي الفتح الرياضي، والقاضي بتخصيص 800 تذكرة فقط لجماهير الرجاء الرياضي، جدلا واسعا، وذلك قبل المباراة التي ستجمع الفريقين مساء السبت المقبل على أرضية الملعب البلدي بالقنيطرة، برسم أولى جولات البطولة الاحترافية للموسم الرياضي 2025-2026.
وأكد الفريق الرباطي، في بلاغ رسمي، أن التذاكر المخصصة للجماهير الرجاوية ستباع بمدينة الدار البيضاء، اليوم الجمعة من الساعة العاشرة صباحا إلى السابعة مساء، وبأثمنة حددت في 50 درهما للمدرجات الجانبية، و200 درهم للمنصة المغطاة، موضحا كذلك أن إدارة الرجاء ستتكفل بعملية البيع.
غير أن هذا العدد المحدود أثار موجة انتقادات واسعة من طرف أنصار الفريق الأخضر، إذ اعتبرت فئة منهم أن “800 تذكرة لا تكفي حتى لعائلة وأصدقاء مشجع واحد”، في إشارة ساخرة إلى محدودية الحصة.
فيما يرى آخرون أن القرار غير منطقي، خاصة وأن الملعب البلدي بالقنيطرة يتسع لحوالي 30 ألف متفرج، ما يعني أن نسبة 10% من المقاعد وحدها تعادل ثلاثة آلاف تذكرة على الأقل.
واستمر مشجعون آخرون في الدفاع عن موقف الجماهير، لكون مدينة القنيطرة تضم عددا كبيرا من محبي الرجاء، الذين كانوا ينتظرون هذه المواجهة بشغف كبير لرؤية فريقهم المفضل.
وتابع أحد رجاوي “حلالة” قائلا: “كلنا هنا في القنيطرة نحب الرجاء، و800 تذكرة لن تكفي حتى للجراد القنيطري وحده، فما بالك بجماهير الدار البيضاء التي ستتنقل لدعم الفريق”، مؤكدا أن الأجواء قد تشهد حالة من الفوضى نظرا للإقبال الكبير.
وفيما اعتبرت أصوات أخرى أن القرار مجحف، دعا بعض الأنصار إلى مقاطعة اللقاء بشكل كامل، مقترحين على مجموعتي “غرين بويز” و”الإيغلز” الامتناع عن التنقل تضامنا مع الجماهير المحرومة من الحضور.
وواصلت هذه الفئة التأكيد أن المقاطعة ستكون رسالة قوية ضد القرارات التي تحدّ من الحق المشروع للجماهير في مؤازرة فرقها.
وبينما تتعدد المواقف، يبقى الحدث شاهدا جديدا على استمرار إشكالية توزيع التذاكر وغياب معايير واضحة تراعي الطاقة الاستيعابية للملاعب وحجم الجماهير المساندة للأندية، وهو ما يفتح النقاش مجددا حول العلاقة بين التنظيم والتدبير من جهة، وضمان حقوق المشجعين في حضور مباريات فرقهم من جهة أخرى.
وجاء قرار تخصيص جزء من تذاكر المباراة لجماهير الرجاء ليفنّد الشائعات التي راجت في الأيام الماضية، ويضع حدا للجدل الذي صاحب الحديث عن إمكانية تنظيم اللقاء خلف أبواب مغلقة.
وكانت تقارير سابقة قد أشارت إلى أن المباراة كانت مهددة بالإجراء دون جمهور، بدعوى ظروف تنظيمية مرتبطة بأشغال إصلاح بعض الملاعب.
