سياسة

“الكتاب” يتحرَّك للَمِّ شتات اليسار في الانتخابات وبنعبد الله: الباب مفتوح للـ”الوردة”

“الكتاب” يتحرَّك للَمِّ شتات اليسار في الانتخابات وبنعبد الله: الباب مفتوح للـ”الوردة”

على الرغم من الخلاف الحاد الذي بلغه مستوى العلاقات بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (الوردة) وحزب التقدم والاشتراكية (الكتاب)، اعتبر الأمين العام للأخير، نبيل بنعبد الله، أن “الباب مفتوح” أمام الاتحاد الاشتراكي إن أراد الانضمام إلى مبادرة توحيد مكونات اليسار المغربي في الانتخابات المقبلة.

ويقود حزب التقدم والاشتراكية مبادرة فريدة في سياق الاستعداد للانتخابات المقبلة، عبر توسيع مشاورات مع أحزاب اليسار، وخصوصاً حزبي الاشتراكي الموحد (الشمعة) وفيدرالية اليسار الديمقراطي (الرسالة)، من أجل التنسيق والتقدم للاستحقاقات التشريعية المقبلة بشكل موحد.

وقد تواجه هذه المبادرة السياسية صعوبات على مستوى فعاليتها، بحكم الشرخ الكبير والاختلاف القائم بين قطبي اليسار المغربي، وهما التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، والذي بلغ ذروته عند فشل مبادرة التقدم بملتمس الرقابة لإسقاط الحكومة في ماي المنصرم.

وفي آخر بلاغ صادر عن المكتب السياسي لحزب “الكتاب”، أكد أنه سيسعى، عبر مبادراتٍ ملموسة وبكل الوسائل الممكنة، إلى توحيد أو تنسيق جهوده، في أفق انتخابات 2026، مع مكونات اليسار، وكذا مع كل الأحزاب والفعاليات التي تحدوها الإرادة نفسها للإصلاح الديمقراطي.

نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، قال إن “المبادرة التي أعلنا عنها وشرعنا في ترتيباتها مع الأحزاب اليسارية تدخل في إطار التحالفات القبلية لحزب التقدم والاشتراكية”، مورداً أن “هذه مبادرة تهم أحزاب اليسار المغربي، وتهم على وجه الخصوص الحزب الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي”.

وأضاف بنعبد الله، في تصريح لجريدة “مدار21″، أن “هذه المبادرة مفتوحة على أحزاب اليسار المغربي بما فيها حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إذا كانت له رغبة في ذلك”، مستدركاً أنه “لا يبدو أن لهذا الحزب رغبة في ذلك”.

وضمن الترتيبات التي تم الاتفاق عليها بيننا وبين الأحزاب التي تواصلنا معها، يضيف الأمين العام لحزب “الرفاق”، أنه “تقرر عقد لقاءات للتنسيق في غضون الأسبوع المقبل”.

ولدى سؤاله عن تأثير الخلافات السابقة بين حزبي التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على انضمام الأخير لهذه المبادرة التي يقودها حزب “الكتاب”، أجاب بنعبد الله أن “الاتصالات لحد الآن تتم بيننا وبين حزبي الاشتراكي الموحد وفيدرالية اليسار الديمقراطي”.

وفي السياق نفسه، أكد زعيم “حزب الكتاب” أنه كانت هناك محاولات من أجل تقريب وجهات النظر بيننا وبين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مورداً أن “التنسيق بيننا توقف من طرف واحد وهو حزب الاتحاد الاشتراكي دون أن نعرف السبب”.

وشدد المتحدث ذاته على أن “الباب مفتوح أمام حزب الاتحاد الاشتراكي للانضمام إلى هذه المبادرة”، لافتاً إلى أنه “إذا فكر هذا الحزب في إحياء العملية التنسيقية التي تمت بيننا وبينهم بعدما أوقفوها فلا مانع في ذلك ومرحباً بهم”.

وقد نظَّر حزب التقدم والاشتراكية لمثل هذه التنسيقات الحزبية في مذكرته التي رفعها إلى وزارة الداخلية بخصوص تعديل القوانين الانتخابية، حيث اقترح تشجيع التحالفات القبلية، لعقلنة الفضاء الحزبي والمؤسساتي، أساساً من خلال إقرار إمكانية تقديم الاتحادات الحزبية للوائح ترشيح تتضمن مرشحين ينتمون إلى حزبٍ أو عدة أحزاب يتألف منها الاتحاد الحزبي المعني، وأيضاً من خلال اعتماد مُحصلة نتائج التحالف الحزبي القبلي المؤلَّف طبقاً للقانون، بمثابة نتيجةٍ واحدة، مع إقرار كل ما يترتب عن ذلك من آثارٍ سياسية وقانونية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News