بركة يفتتح الدخول السياسي بتصعيد لهجة الاستقلال: نتعرض لهجمات شعواء

اختار نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أن يفتتح الدخول السياسي للسنة الأخيرة من عمر الولاية الحكومية التي يشارك فيها ضمن الأغلبية الحكومية، بتصعيد لهجة الحزب السياسية، مفيدا أن حزبه يتعرض لحملة شعواء، محذرا من تفسير برنامج “2025 سنة التطوع” على أنه حملة انتخابيىة سابقة لأوانها.
ونوه نزار بركة، خلال لقاء تنظيمي مع تنظيمات الحزب وروابطه المهنية، مساء أمس الإثنين، بمستوى التعبئة والانخراط الفعال لجميع مكونات الحزب وتنظيماته، مشيدا بالدور الكبير الذي اضطلعت به في إنجاح تنزيل برنامج “2025 سنة التطوع”، محذرا من “تأويل أو قراءة خاطئة لهذه الأنشطة على أنها حملة انتخابية سابقة لأوانها”.
ودعا بركة مختلف تنظيمات الحزب الموازية الروابط المهنية الاستقلالية إلى “المضي قدما في مسار التطوع بروح وطنية صادقة، تستهدف خدمة المواطن وتعزيز قيم الانتماء للوطن”، مشيرا إلى أن “ديمومة العمل التطوعي تقتضي إحداث معهد وطني للتطوع، وهو ما يلتزم الحزب بالسعي لتحقيقه في أفق ترسيخ ثقافة المسؤولية المجتمعية”.
وقال بركة أن حزب الاستقلال “يتعرض إلى هجمات شعواء”، داعيا رؤساء وممثلي الروابط المهنية الاستقلالية والتنظيمات الموازية للحزب والجمعيات المنضوية تحت لوائها إلى “الترفع عن الخوض في أي سجالات سياسية جوفاء”، مذكرا “بضرورة الالتزام بمبدأ المسؤولية أولا، بما في ذلك المسؤولية الرقمية فيما يتعلق بنشر أو تداول الأخبار الزائفة والمغرضة التي قد تسيء إلى صورة الحزب”.
وتطرق بركة “للحملات المغرضة التي تتعرض لها المملكة، والتي ترمي إلى بث الفتنة وزرع الخوف في صفوف المواطنات والمواطنين، وإضعاف ثقتهم في المؤسسات الوطنية السيادية”، مؤكداً أن “مسؤولية الحزب تكمن في مواجهة هذه الهجمات البئيسة من خلال تعزيز أنشطة التطوع التي تدعم التماسك المجتمعي وتغرس روح الانتماء للوطن”.
وأشار بركة إلى قضية الصحراء المغربية التي “تدخل مرحلة حاسمة مع انعقاد اجتماع مجلس الأمن نهاية أكتوبر المقبل”، مبرزا “أهمية التعبئة الشاملة للدفاع عن مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية باعتباره الحل الوحيد والواقعي لهذا النزاع المفتعل”.
ولفت الأمين العام إلى أن “إحصاء القطيع الوطني شكل فرصة ذهبية لإعادة هيكلته وتعزيز السيادة الوطنية، بما يتيح وضع سياسة فلاحية استباقية، خاصة مع قرب انطلاق الموسم الفلاحي، الأمر الذي يستدعي تعبئة شاملة لمواكبة الفلاحين وتمكينهم من الاستفادة من الدعم الحكومي المخصص بقيمة 11 مليار درهم، قصد مساعدة مربي الماشية على الحفاظ على قطيعهم وتنميته”.
وفي مداخلته، ثمن عمر حجيرة “مبادرة 2025 سنة التطوع لحزب الاستقلال، باعتبارها سابقة في العمل السياسي والحزبي، تترجم ثقافة حزب الاستقلال، وترسخ قيما متجذرة في المجتمع المغربي، لافتا إلى أن الحزب بعمله على إطلاق المعهد الوطني للتطوع يضمن استدامة العمل التطوعي”.
وشدد حجيرة على “ضرورة تكثيف المبادرات والأنشطة قبل انقضاء سنة 2025، بهدف بلوغ عتبة 2000 نشاط بعد أن تم تسجيل 1500 نشاط تطوعي إلى غاية نهاية غشت، مؤكدا أهمية تعميم هذه الأنشطة على مختلف أقاليم المملكة، في أفق تعبئة كفاءات الحزب استعدادا لاستحقاقات 2026”.